بكين ـ العرب اليوم
نشرت مصلحة الدولة للأرشيف اليوم اعترافا جديدا لأحد مجرمي الحرب اليابانيين، تضمن اعترافات تفصيلية حول المشاركة في عمليات الاعتقال والتعذيب والإعدام التي نفذت بحق المواطنين الصينيين خلال فترة العدوان الياباني على الصين.
ويعتبر الاعتراف الصادر اليوم الأحدث من نوعه ، والذي يأتي ضمن سلسلة اعترافات تنشرها مصلحة الدولة للأرشيف على موقعها الإلكتروني الرسمي .
ووفقا لاعتراف سابورو شيمامورا، الذي خدم كعضو في جهاز الخدمات السرية لما كان يُعرف بالدولة العميلة "مانتشوكو" في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، فإنه اعترف بقيادته لعمليات اعتقال بحق مئات المواطنين الصينيين والمساعدة في قتل آخرين منهم .
واعترف سابورو بإصداره أوامر في شهر فبراير من العام 1939، باعتقال أكثر من 100 صيني منخرطين في " منظمة سرية تابعة للحزب الشيوعي الصيني في محافظة ييلان ".
وقال سابورو: " بعد الاستجواب تحت التعذيب، توفي أحد المناضلين، فيما انتحر آخر بالقفز في نهر سونغهوا خلال نقله إلى "جياموسي" وقتها، والمعروفة اليوم بمقاطعة "هيلونغجيانغ" بشمال شرقي الصين.
وأضاف سابورو في اعترافه أنه وفي شهر أكتوبر من العام 1939 "اعتقل أكثر من 100 مناضل قاموا بثورة في السجن" حيث " تم إعدام عشرة منهم".
وفي شهر نوفمبر، قام سابورو بتعذيب مواطن صيني حتى الموت في محافظة تانغيوان لمعرفة معلومات عن عميل سوفييتي يعيش هناك.
وفي شهر فبراير وحتى يوليو من العام 1941، و" خلال خدمته في محافظة تشاوتشو المحتلة، قام باعتقال إجمالي 200 شخص، أرسل 70 منهم إلى المحاكم، بينما تم إعدام 30 منهم" بحسب اعتراف سابورو الخطي.
ويعتبر هذا الاعتراف الـ32 من نوعه ضمن سلسلة اعترافات لـ 45 مجرم حرب ياباني تعتزم مصلحة الدولة للأرشيف نشرها ، حيث كانت قد بدأت بنشر الاعترافات منذ الـ 3 من الشهر الماضي بشكل يومي.
وتأتي هذه الخطوة على أعقاب إصرار شينزو آبي رئيس الحكومة اليابانية وسياسيي الجناح اليميني الياباني على إنكار ارتكاب اليابان لجرائم حرب خلال فترة العدوان على الصين .
أرسل تعليقك