نقسام في صفوف حزب ساركوزي بعد اعتداءات فرنسا
آخر تحديث GMT04:51:58
 العرب اليوم -

نقسام في صفوف حزب ساركوزي بعد اعتداءات فرنسا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقسام في صفوف حزب ساركوزي بعد اعتداءات فرنسا

مارين لوبن
باريس ـ العرب اليوم

يؤكد تصدر حزب الجبهة الوطنية نتائج انتخابات تشريعية فرعية، هي الاولى منذ اعتداءات باريس، قوة اليمين المتطرف في فرنسا الذي يشكل تهديدا بشكل خاص لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية برئاسة نيكولا ساركوزي المنقسم حيال سبل مواجهته.

وكتبت صحيفة "لوفيغارو" المحافظة الاثنين "هؤلاء الذين كانوا يظنون ان الجبهة الوطنية ستكون بالتاكيد الخاسر الاكبر من المآسي الدامية التي وقعت في كانون الثاني/يناير مخطئون. ان حزب مارين لوبن حاضر بقوة، هو في المقدمة والاخرون خلفه".

ورغم مواقفه المتلعثمة بعد الهجمات الجهادية التي اوقعت 17 قتيلا الشهر الماضي لم يتاثر حزب الجبهة الوطنية كثيرا. وبعد استبعادها عن تظاهرات الوحدة الوطنية الكبرى في 11 كانون الثاني/يناير، قامت لوبن بمسيرة في الضواحي ضد "التهديد الاسلامي".

وستخوض مرشحة الجبهة الوطنية في 8 شباط/فبراير من موقع قوي الدورة الثانية من انتخابات تشريعية في مقاطعة دو (شرق) لتعيين خلف في الجمعية الوطنية لوزير الاقتصاد السابق الاشتراكي بيار موسكوفيسي الذي اصبح مفوضا اوروبيا.

وبعدما نالت 35% من الاصوات في الدورة الاولى ستواجه مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم في منطقة صناعية يعطي فيها ارتفاع نسبة البطالة حجة اضافية في ايدي الجبهة الوطنية.

وسيعلن الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي يرئسه منذ الخريف الرئيس السابق ساركوزي (2007-2012) موقفه الثلاثاء بعد خروجه من الانتخابات. واعتبارا من الاثنين ظهر انقسام في صفوف قادته بين اعتماد نهج "لا الحزب الاشتراكي ولا الجبهة الوطنية" ومناصري الجمهورية.

وقالت نائبة الحزب ناتالي كوسيوزكو-موريزيه المؤيدة للسيناريو الثاني "ان حزب الجبهة الوطنية سيشوه فرنسا".

وقال الامين العام للحزب المؤيد لنهج يميني متشدد والمدافع عن التصويت "بورقة بيضاء" انه من "غير الوارد الدعوة الى التصويت لصالح اليسار".

ويضع ذلك ساركوزي في مواجهة خيار صعب: الدعوة الى التصدي لليمين المتطرف مع مخاطر الاصطدام بقاعدة متزايدة تؤيد اراء الجبهة او عدم التصويت وتعريض نفسه لانتقادات بانه لم يلتزم بمبادىء الوحدة الوطنية التي نشأت في ظل اعتداءات كانون الثاني/يناير.

ويطمح الرئيس السابق الى العودة للرئاسة في العام 2017 لكنه يواجه صعوبات في ترسيخ مواقعه منذ ان ترأس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وعودته "لم تمنع تقدم الجبهة الوطنية" و"الاخطر من ذلك هو انه لا يتمكن من جعل الحزب يتكلم بصوت واحد" كما قال احد وزرائه. ومن جهة اليسار فان زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي جان-كريستوف كامباديليس دعا "رسميا" الاثنين حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الى دعم المرشح الاشتراكي في اطار تعبئة "كل الاحزاب الجمهورية" التي انضم اليها الوسطيون وانصار البيئة واليسار المتشدد.

وقال رئيس الجمعية الوطنية الاشتراكي كلود بارتولون "في مواجهة حزب معاد للاجانب يستخدم ورقة الخوف، يجب على كل فرد ان يتحمل مسؤولياته".

وبدت الجبهة الوطنية واثقة الاثنين في فرصها الفوز في الانتخابات للحصول على مقعد نيابي ثالث. وقال لوي اليو رفيق مارين لوبن ونائب رئيس الحزب ان "غالبية كبرى من ناخبي حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية ستحول اصواتها الى مرشحة الجبهة الوطنية".

وترتدي الانتخابات في مقاطعة دو طابعا رمزيا.

وبالنسبة للسلطة الاشتراكية فان تأهل المرشح الاشتراكي للدورة الثانية يبدو وكانه يؤكد عودة شعبية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس منذ اعتداءات باريس.

لكن النتيجة التي حققتها الجبهة الوطنية تؤكد ايضا استطلاعا للرأي اجري الاسبوع الماضي على المستوى الوطني ويضع مجددا لوبن في مقدمة نوايا الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

كما يعزز امال اليمين المتطرف بمواصلة تقدمه خلال انتخابات محلية ستجري في اذار/مارس بعد الاختراق الذي اتاح السنة الماضية للحزب بان يفوز في 11 مدينة بالانتخابات البلدية و25 مقعدا اوروبيا ودخول مجلس الشيوخ.

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقسام في صفوف حزب ساركوزي بعد اعتداءات فرنسا نقسام في صفوف حزب ساركوزي بعد اعتداءات فرنسا



GMT 03:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج ضخم للمسيرات المتفجرة بأمر من كيم جونغ أون

GMT 03:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab