هولاند ومحمد السادس يكرسان المصالحة بين فرنسا والمغرب
آخر تحديث GMT19:16:47
 العرب اليوم -

هولاند ومحمد السادس يكرسان المصالحة بين فرنسا والمغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هولاند ومحمد السادس يكرسان المصالحة بين فرنسا والمغرب

الرئيس الفرنسي مستقبلًا العاهل المغربي
باريس - العرب اليوم

كرس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل المغربي محمد السادس الاثنين في باريس المصالحة بين بلديهما بعد ازمة دبلوماسية استمرت عاما، آملين بانطلاقة جديدة على صعيد التعاون الثنائي وخصوصا لجهة مكافحة الارهاب.

ورحب الزعيمان ب"توافر الظروف من اجل دينامية تعاون جديدة واثقة وطموحة" بين باريس والرباط "في كل المجالات"، وفق ما اورد الاليزيه في بيان.

وشددا على "قوة الشراكة الاستثنائية" التي تربط البلدين، علما بان فرنسا هي اول شريك اقتصادي للمملكة حيث يقيم ما بين ستين الفا وثمانين الف فرنسي مقابل اكثر من 1,3 مليون مغربي يقيمون في فرنسا.

وعلى الصعيد السياسي، كان محمد السادس اول زعيم اجنبي يستقبله هولاند في 24 ايار/مايو 2012 في الاليزيه اثر انتخابه. وبعدها، دعا العاهل المغربي الرئيس الفرنسي الى زيارة دولة للمغرب في نيسان/ابريل 2013.

ولترجمة احياء العلاقات، توافق الزعيمان على "برنامج مكثف للزيارات الوزارية" للتحضير "لاجتماع قريب رفيع المستوى" بين الحكومتين من المقرر ان يعقد قبل الصيف برئاسة رئيسي الوزراء الفرنسي مانويل فالس والمغربي عبد الاله بنكيران، وفق ما اوضحت اوساط الرئيس الفرنسي.

واكدا ايضا الاتفاق الموقع في 31 كانون الثاني/يناير في باريس لاستئناف التعاون القضائي ومكافحة الارهاب، مشددين على تصميمهما على "مكافحة الارهاب معا والتعاون الكامل في المجال الامني".

وقالت اوساط هولاند ان الهدف هو "استئناف التعاون الامني في اسرع وقت وخصوصا ما يتصل بمكافحة الارهاب في منطقة الساحل وليبيا".

وياتي اتفاق كانون الثاني/يناير بعد نحو عام على تعليق المغرب تعاونه القضائي مع السلطات الفرنسية اثر ازمة ثنائية غير مسبوقة تسبب بها تقديم شكاوى في فرنسا ضد مسؤولين مغاربة كبار.

وبدأت الازمة حين توجهت الشرطة في 20 شباط/فبراير 2014 الى منزل السفير المغربي في باريس لابلاغه طلب القضاء الفرنسي استجواب رئيس جهاز مكافحة التجسس المغربي عبد اللطيف الحموشي المتهم بتعذيب معارضين مغاربة في قضية رفعتها منظمة فرنسية غير حكومية.

ورغم هذه المصالحة، اعربت تسع منظمات تدافع عن حقوق الانسان بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش عن قلقها الاثنين حيال استمرار "اجراءات الترهيب التي تمارس بحق ضحايا التعذيب" في المغرب، وذلك في بيان تلقته وكالة فرانس برس.

وقال ممثل لهيومن رايتس ووتش "في وقت يبدو ان فرنسا والمغرب يعيدان ارساء علاقة ثقة بين البلدين، من الضروري ان يحافظ كل بلد على قدرته على سؤال الاخر حول قضايا مرتبطة باحترام الحقوق الانسانية. ان ما اثار ازمة العلاقات الثنائية هو شكوى ضد تعذيب. قد نكون تجاوزنا الازمة، لكن مشكلة التعذيب في المغرب لا تزال ماثلة".

ومنذ عام، علق التعاون القضائي برمته مع المغرب وانعكس ذلك تداعيات على الصعيد المدني طاولت عشرات الالاف من الفرنسيين من اصل مغربي، وايضا على الصعيد الجنائي.

وقالت مصادر في باريس والرباط ان هذه الازمة انعكست ايضا على التعاون الامني بين البلدين، علما بان مئات وربما الافا من مواطنيهما يجتذبهم الانضمام الى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف او انضموا اليه فعلا.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند ومحمد السادس يكرسان المصالحة بين فرنسا والمغرب هولاند ومحمد السادس يكرسان المصالحة بين فرنسا والمغرب



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:17 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل
 العرب اليوم - مفاهيم خاطئة شائعة حول ديكور المنزل

GMT 06:25 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

السعودية وحل النزاعات

GMT 00:32 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان «2»

GMT 01:10 2025 الأحد ,16 آذار/ مارس

عبء التفكير (3)

GMT 15:08 2025 السبت ,15 آذار/ مارس

زلزال جديد بقوة 4.7 درجة يضرب جنوب إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab