هولاند وميركل في موسكو لاقناع بوتين بخطة للسلام في أوكرانيا
آخر تحديث GMT12:42:24
 العرب اليوم -

هولاند وميركل في موسكو لاقناع بوتين بخطة للسلام في أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هولاند وميركل في موسكو لاقناع بوتين بخطة للسلام في أوكرانيا

صول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى مطار فنوكوفو الثاني في ضواحي موسكو
موسكو - العرب اليوم

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة الى موسكو حيث بدآ محادثاتهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطة للسلام اعداها بشكل عاجل بعد تصاعد المعارك في شرق اوكرانيا.

وقال متحدث باسم الكرملين لفرانس برس "بدأت المحادثات"، موضحا ان القادة الثلاثة يجرون محادثات في غياب مساعديهم.

وتحمل المبادرة الالمانية الفرنسية التي يدعمها الاتحاد الاوروبي وواشنطن وحلف شمال الاطلسي كل صفات وساطة اللحظة الاخيرة بعد عشرة اشهر على بدء النزاع الذي اوقع اكثر من 5300 قتيل وادى الى ازمة دولية تذكر بالتوتر بين الغرب والشرق خلال الحرب الباردة.

ووصلت ميركل في الساع 15،00 تغ الى موسكو قبل دقائق من وصول هولاند.

وقبل توجهها الى موسكو، قالت ميركل في برلين الجمعة ان المبادرة الالمانية الفرنسية هدفها الدفاع عن "السلام الاوروبي" غداة زيارتها وهولاند لكييف.

وحرصت ميركل على التأكيد انها لا تنوي "البحث في مسألة اي اراض"، بينما ذكرت صحيفة المانية الخميس معلومات نفتها برلين من قبل، تفيد ان الخطة الالمانية الفرنسية تتضمن تنازلات عن اراض للانفصاليين الموالين لروسيا مقابل وقف فوري لاطلاق النار.

 وقالت "انها مسؤولية كل بلد اجراء هذا النوع من المفاوضات". واضافت انه "من خلال هذه الزيارات الى موسكو اليوم نلتزم وقف حمام الدم واحياء اتفاق مينسك".

وتابعت ميركل ان "كل الاحتمالات واردة ولا نعرف ان كنا سننجح في التوصل الى وقف لاطلاق النار وان كنا سنحقق ذلك اليوم او يحتاج الامر لمفاوضات اضافية (...) لكن علينا ان نحاول ما بوسعنا للتوصل الى تسوية لهذا النزاع".

من جهته، قال هولاند ان هذا اللقاء يهدف الى "البحث عن اتفاق" لتسوية الازمة الاوكرانية، مؤكدا ان "الجميع يدرك ان الخطوة الاولى يجب ان تكون وقفا لاطلاق النار لكن لا يمكن ان يكفي ذلك، ويجب السير باتجاه تسوية شاملة".

واضاف "نحن نعمل لكن لا يمكن الحكم مسبقا على النتيجة"، موضحا انها "المبادرة التي يجب اتخاذها، اي فعل كل شىء من اجل السلام حتى لا نأسف على شىء".

واعلنت الرئاسة الاوكرانية خلال الليل بعد عدة ساعات من المفاوضات بين القادة الثلاثة ان المبادرة "تثير املا بوقف اطلاق النار"، وذلك بعد مقتل مئات الاشخاص غالبيتهم من المدنيين في عمليات قصف ومعارك منذ مطلع العام.

وفي مؤشر الى خطورة الوضع، ابرمت كييف والمتمردون الموالون لروسيا هدنة بدأ تطبيقها  الجمعة لاجلاء المدنيين من ديبالتسيفي احدى النقاط الاكثر سخونة في الحرب في شرق اوكرانيا، كما اعلن الجانبان. وفي الوقت نفسه قتل جندي واحد على الاقل في المعارك في الساعات ال24 الاخيرة.

وقال بترو بوروشنكو ان على كل الاطراف احترام اتفاقات السلام الموقعة في مينسك في ايلول/سبتمبر وهي الوحيدة التي وقعت عليها السلطات الاوكرانية والانفصاليون المدعومون من روسيا والذين حققوا انتصارات عسكرية في الاسابيع الاخيرة.

واشارت مصادر عدة الى ان خطة السلام هي في الواقع عبارة عن "اقتراح مضاد" للافكار التي عرضها بوتين قبل ايام على ميركل وهولاند اللذين ابلغا الولايات المتحدة واوكرانيا بها قبل اعداد اقتراحهما الاربعاء.

واكد الرئيس الفرنسي ان "هذا الاقتراح الجديد لحل النزاع" يضمن "وحدة اراضي اوكرانيا". وحذر روسيا من ان الوقت ضيق وان "خيار الدبلوماسية لا يمكن ان يمدد الى ما لا نهاية".

وردا على سؤال للاذاعة الفرنسية اوروبا-1، قال سفير روسيا في باريس الكسندر اورلوف ان فرنسا والمانيا يجب ان تكونا "ضامنتين" لاحترام وقف اطلاق النار.

واضاف انه اذا اقرت خطة السلام من قبل كل الاطراف فيجب ان تضمنها اوروبا والولايات المتحدة وروسيا". واكد انه يعتقد ان مهمة الاوروبيين ستنجح.

وفي موازاة المبادرة الفرنسية الالمانية، لا تزال الولايات المتحدة تدرس امكانية تزويد اوكرانيا بالاسلحة لمساعدتها بعد الانتكاسات التي منيت بها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين. 

ولكن برلين عبرت الجمعة عن معارضتها ارسال اسلحة الى اوكرانيا حيث حذرت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فو در لين من ان ارسال الغرب اسلحة الى الجيش الاوكراني من شأنه تأجيج النزاع.

وقالت الوزيرة في افتتاح المؤتمر السنوي حول الامن في ميونيخ جنوب المانيا ان "التركيز فقط على الاسلحة قد يؤدي الى صب الزيت على النار وابعادنا عن الحل المطلوب. هناك اسلحة اكثر من اللازم في اوكرانيا اصلا (...) والدعم الروسي بالاسلحة للانفصاليين لا محدود".

وتساءلت "هل نحن واثقون من تحسين وضع الناس في اوكرانيا عبر تسليم اسلحة؟ (...) هل ندرك جيدا ان هذا يهدد بتأجيج النار؟ أوليس يعني اعطاء ذريعة لروسيا لكي تتدخل علنا في النزاع؟".

وتابعت "من الصعب الانتصار على روسيا بالسلاح وهذا سيؤدي على الارجح الى خسارة الكثير من الارواح".

وخيب وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال زيارته الى كييف الخميس امل الاوكرانيين عندما اعلن ان واشنطن "تفضل حلا دبلوماسيا". وقال  ان الرئيس باراك اوباما "يستعرض كل الخيارات ومن بينها تزويد اسلحة دفاعية" وسيتخذ قراره "قريبا"، من اجل افساح المجال خصوصا امام مبادرة السلام الاوروبية.

من جهته، اكد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة ان "اوكرانيا تكافح حاليا من اجل بقائها"، متهما روسيا "بتصعيد" النزاع والرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بتجاهل كل الاتفاقات الموقعة".

وتقول كييف انها بحاجة الى "معدات اتصال وتشويش الكتروني ورادارات"، والى "طائرات بدون طيار وصواريخ مضادة للدبابات ، بحسب تقرير مستقل اعده عدد من المؤسسات الاميركية.

الا ان قرار واشنطن بامداد كييف بالاسلحة يمكن ان تعتبره موسكو "مبررا" لاعلان الحرب، وان يؤدي الى تدهور اضافي في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والتي تشهد اسوا ازمة لها منذ الحرب الباردة.

كما ان اعلان حلف شمال الاطلسي تعزيز وجوده على حدوده الشرقية مع انشاء قوة تدخل سريع من 5 الاف رجل واقامة "6 مراكز للقيادة" لن يروق ايضا لموسكو.

كذلك من المقرر ان يلتقي كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف السبت خلال المؤتمر الدولي حول الامن في ميونيخ. والخميس، دعا كيري بوتين مجددا الى "اتخاذ القرار بوضع حد للحرب".

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند وميركل في موسكو لاقناع بوتين بخطة للسلام في أوكرانيا هولاند وميركل في موسكو لاقناع بوتين بخطة للسلام في أوكرانيا



GMT 04:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إيلون ماسك عازم على زعزعة السياسة البريطانية

GMT 04:03 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إدارة بايدن تقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا

GMT 03:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترامب يعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”

GMT 03:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلن اعتقال 7 مرتزقة

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي لترامب يوضح "أهمية" غرينلاند لأميركا

GMT 07:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا فرط صوتي جديدًا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab