واشنطن ـ العرب اليوم
اعترفت الولايات المتحدة لأول مرة بأن غارات التحالف الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية قد تكون أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدة إطلاق تحقيقات في هذا الاتجاه. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في نهاية تشرين الأول/أكتوبر أن الغارات أسفرت عن مقتل 32 مدنيا بينهم ستة أطفال وخمس نساء منذ 23 أيلول/سبتمبر 2014.
أقر الجيش الأميركي للمرة الأولى الثلاثاء بأن غارات التحالف الدولي على تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تكون أسفرت عن ضحايا مدنيين، لافتا إلى أنه بدأ تحقيقات حول بعض الحالات في العراق وسورية.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي الثلاثاء للصحافيين أن هذه التحقيقات تجريها القيادة الأميركية الوسطى، وقال إنها "تحقق في شأن مزاعم عديدة عن (سقوط) ضحايا مدنيين تعتبر أنها ذات صدقية".
وحتى الآن، لم يعترف الجيش الأميركي أبدا بإجراء تحقيقات مماثلة، مكتفيا بالقول إنه تعذر تأكيد سقوط أي ضحية مدنية.
وأفاد مصدران عسكريان أميركيان أن الجيش بدأ 18 تحقيقا في هذا الاتجاه في العراق وسورية.
ولا تزال خمسة من هذه التحقيقات مستمرة، في حين تم وقف الـ13 الأخرى لعدم كفاية المعلومات ولانعدام القدرة على التحقق من الوقائع.
ويتعلق أحد هذه التحقيقات بضربة شنت في 26 كانون الأول/ديسمبر، وفق المصدرين.
وأضاف كيربي أن خطر إصابة السكان المدنيين "هو أمر نتعامل معه دائما بجدية. نحرص في شكل كبير على التخفيف من الخطر (الذي يهدد) المدنيين في كل عملية ننفذها، مهما كان موقع" هذه العملية.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الضربات الجوية لقوات التحالف أسفرت عن مقتل 32 مدنيا بينهم ستة أطفال وخمس نساء منذ 23 أيلول/سبتمبر 2014.
وحتى منتصف كانون الأول/ديسمبر، شن التحالف أكثر من 1300 غارة جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" غالبيتها بواسطة طائرات أميركية. وبدأت هذه الضربات في الثامن من آب/أغسطس في العراق ثم شملت سوريا في 23 أيلول/سبتمبر.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك