واشنطن ـ العرب اليوم
أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أميركا اللاتينية، روبرتا جاكوبسون، في هافانا، أن الهدف من التحول في سياسة واشنطن تجاه كوبا، هو دعم انفتاح أكبر في البلد الكاريبي، وتمكين الشعب الكوبي.
وجاءت تصريحات جاكوبسون، عقب الاجتماعات، التي عقدتها في البلد الكاريبي، بينها لقاء بالمنشقين الكوبيين حيث أكدت أنه «في أخر الأمر، الهدف من هذه العملية، هو تمكين الشعب الكوبي من أجل أن تحظى الولايات المتحدة ببلد حر وديمقراطي بالقرب منها».
وتحدثت المسؤولة الأميركية عن فحوى المفاوضات الأمريكية الكوبية حول سبل إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من خلال مؤتمر صحافي، بحضور وسائل الإعلام الكوبية والعالمية عقد بمقر القائم بالأعمال الأمريكية في كوبا.
ولم تتطرق المسؤولة الأميركية، التي تعد أعلى مسؤول أمريكي يزور البلد الكاريبي منذ عقود، إلى كيفية تطور عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، لكنها أبرزت مدى أهمية القرار الذي اتخذته واشنطن لتغيير سياسة استمرت لخمسين عاما ولم تحقق النتائج المطلوبة في نهاية المطاف.
وأكدت جاكوبسون أنها «لا تملتك بلورة سحرية للتنبأ بما سيحدث في المستقبل»، وأضافت: «لكنني أعرف ما حدث على مدار الخمسين عاما الأخيرة، أعلم أن سياستنا لم ينتج عنها سوى انعزالنا ولم تثمر عن تمكين الكوبيين، وهو الأمر الذي نسعى إليه».
وبشكل عام، أبرزت مساعدة وزير الخارجية لشؤون أمريكا اللاتينية أن المفاوضات التي انعقدت على مدار يومين مع مسؤولين كوبيين دارت في أجواء من «الاحترام» و«المودة»، وهو ما اعتبرته «خطوة أولى وهامة» من أجل الشروع في تطبيع العلاقات، التي انقطعت، منذ 1961.
وقبل المؤتمر الصحافي، اجتمعت جاكوبسون مع ممثلين عن المنشقين الكوبيين بهدف تبادل وجهات النظر «بصراحة» حول المرحلة الجديدة بين الولايات المتحدة وكوبا.
المصدر: إ ف ي
أرسل تعليقك