واشنطن ـ العرب اليوم
حث رئيس جنوب السودان سلفا كير ووزير الخارجية الأميركي جون كيري المتمردين في جنوب السودان على الانخراط في جهود السلام بعد أن قال وسطاء إنهم تخلفوا عن جولة المحادثات.
وقال كير أثناء حضوره قمة لزعماء أفارقة في واشنطن أمس الثلاثاء 5 أغسطس/آب في إطار أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ 2011 إن منافسه السياسي ريك مشار لا يسيطر على القوات التي تحت قيادته، معبرا عن تأييده لوقف لإطلاق النار. وقال: "نحن نجد صعوبة من جانب المتمردين"، مضيفا أن "ريك مشار ليس له سيطرة على ما يسميه جيشه. ولهذا فإن كل قائد في المناطق المختلفة يعمل بشكل مستقل".
من جهته انتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري مشار عن خروقات وقف إطلاق النار، قائلا إن الأزمة تتعقد بالنظر إلى المخاطر المتزايدة لحدوث مجاعة في جنوب السودان. وأضاف قبل المحادثات مع كير: "هو (مشار) يحتاج إلى أن يتفهم أهمية الوفاء بالاتفاقات". كما حث الجانبين على تحقيق تقدم.
وبعد ساعات أصدرت الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق افريقيا التي تقوم بدور الوساطة في المفاوضات بين الجانبين في أثيوبيا بيانا مفاده أن ممثلي مشار تخلفوا عن حضور أحدث جولة من المحادثات والتي بدأت في اليوم السابق. وحثتهم على العودة يوم الأربعاء.
وكان كير ومشار وقعا اتفاقا ثانيا لوقف إطلاق النار في 9 مايو/أيار ووافقا على العمل معا لوضع التفاصيل لتشكيل حكومة انتقالية. وحالت الخلافات دون تحقيق مزيد من التقدم.
ومن ناحية أخرى تقول وكالات الإغاثة إن جنوب السودان قد يتجه إلى أسوأ مجاعة منذ منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى جنوب السودان دونالد بوث الاثنين أن نحو 40% من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية طارئة، مضيفا انه قد تحدث مجاعة في أجزاء من جنوب السودان في الأشهر الستة القادمة أو نحو ذلك.
وقال كيري: "أهم شيء -وأنا أعرف أن الرئيس كير يتفق معي في هذا - هو ضمان أن يكون بإمكان الناس أن يجدوا الأمن ونأمل بأن يكون بإمكانهم الحصول على الغذاء والدواء والمساعدة الإنسانية في وقت الحاجة فيه ضخمة".
يذكر أن تفجر القتال في عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا في ديسمبر/كانون الأول الماضي بين قوات حكومة كير ومؤيدي ريك مشار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص. وجدد الصراع توترات عرقية عميقة بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير وقبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار في البلد الذي حصل على الاستقلال عن السودان في عام 2011 .
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك