روما ـ د ب أ
قال ممثلو ادعاء إيطاليون اليوم الأربعاء أنهم كشفوا النقاب عن فضيحة فساد كبرى في فينيسيا بعد أن أصدروا أوامر اعتقال لعمدة المدينة وعشرات آخرين من بينهم وزير سابق وجنرال بشرطة الضرائب.
ووضع جيورجيو أورسوني عمدة فينيسيا رهن الإقامة الجبرية بسبب اتهامات بالفشل في الإعلان عن تبرعات للحملة من اتحاد شركات "كونسورتيوم يتولى الإشراف على مشروع "موس" الذى تبلغ تكلفته 5.5 مليون يورو "7.5 مليون دولار" وهو نظام خزانات معقد سيعزل فينيسيا عن أمواج المد العالية.
وأثار ممثل الادعاء في فينيسيا كارلو نورديو ما تسمى بفضائح الكسب غير المشروع في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما جرى الكشف عن شبكة فساد في مختلف أنحاء البلاد تورط فيها رجال أعمال بارزون وسياسيون إيطاليون.
واعتقل 33 شخصا آخرين أو وضعوا رهن الإقامة الجبرية بسبب نفس الاتهامات من بينهم جنرال سابق بشرطة الضرائب ووزير أشغال عامة إقليمي ، والعديد من رجال الأعمال ومستشارون ضريبيون ومتعاملون ماليون ومسئولون حكوميون.
ويزعم أن أورسوني تلقى 400 ألف يورو من اتحاد "كونسورزيو فينيزيا نوفا". وكانت تقارير سابقة قد أشارت عن طريق الخطأ إلى أن العمدة "67 عاما" وهو محام كان متهما في قضايا أكثر خطورة تتعلق بالابتزاز والفساد وغسل الأموال.
وطلب ممثلو الادعاء أيضا اعتقال جيانكارلو جالان أحد المشرعين وحاكم فينيتو السابق وهي المنطقة الواقعة حول فينيسيا.
وسيصوت مجلس النواب على ما إذا كان سيتخلى عن حصانته أم لا، وأودع 23 آخرون في السجن من بينهم الجنرال إيمليو سبازيانت الذي كان القائد الثاني في شرطة الضرائب في إيطاليا حتى العام الماضي والعديد من المسئولين الحكوميين والسياسيين المحليين ورجال الأعمال.
ووضع تسعة آخرون رهن الإقامة الجبرية من بينهم أماليا سارتوري وهي عضوة منقضية ولايتها في البرلمان الأوروبي عن حزب "فورزا" بقيادة برلسكوني. ولم يتم إعادة انتخابها في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي للمجلس الأوروبي.
وتشتبه السلطات في أن الأموال العامة المخصصة لمشروع "موس" الذي تبلغ تكلفته 5.5 مليار يورو 7.5 مليار دولار وهو نظام خزانات معقد سيبعد فينيسيا عن أمواج المد العالية جرى تحويلها للخارج واستخدمت في تقديم رشاوي للسياسيين والمسئولين الحكوميين.
وكان كبير المهندسين السابق للمشروع كارلو مازاكوراتي قد اعتقل العام الماضي بسبب الغش في العطاءات .
ويجري مشروع "موس" منذ عقود وشابته تجاوزات في التكاليف واتهامات بالفساد.ومن المقرر استكماله بحلول عام 2016 .
وقال دانيل جراسو ومارياجرازيا روميو محاميا أورسوني إن الاتهامات ضد العمدة ليست موثوقا بها بشكل كبير" و"لا تتسق مع دوره ونمط حياته" وتوقع تبرئة "عاجلة" لسمعته "الإنسانية والمهنية والمؤسسية".
جاءت تطورات اليوم الأربعاء في أعقاب فضيحة فساد كبرى أخرى تتعلق بعقود الإشعال العامة الخاصة بمعرض "إكسبو 2015" وهو معرض دولي يتم استضافته العام المقبل في ميلانو.
واعتقل رئيس اللجنة المنظمة في أيار إلى جانب ستة آخرين.
أرسل تعليقك