حالت الأحوال الجوية السيئة دون تمكين فرق الإنقاذ الأندونيسية من مواصلة عملياتها لانتشال جثث ركاب طائرة "إير إيجا" الماليزية التي تحطمت في بحر جاوا الأحد وعليها 162 راكبا.
منعت الأحوال الجوية السيئة فرق الإنقاذ الأندونيسية من استئناف عملياتها لانتشال جثث ركاب طائرة "إير إيجا" الماليزية التي تحطمت في بحر جاوا الأحد وعلى متنها 162 راكبا.
وصرح المنسق المكلف عمليات الإنقاذ لدى سلاح الجو أس. بي. سيبريادي "نواجه أحوالا جوية سيئة. الأمطار والرياح تمنعنا من استئناف عمليات البحث هذا الصباح". علقت عمليات البحث خلال الليل وكان المئات من رجال الإنقاذ والجنود ورجال الشرطة على أتم الاستعداد بانتظار تحسن الجو لاستئناف العمل.
وبعد ثلاثة أيام من اختفاء طائرة الإيرباص أ320-200 في طريقها من سورابايا ثاني مدينة في أندونيسيا إلى سنغافورة، تم انتشال ست جثث، وفق مدير عمليات البحث والإنقاذ بامبنغ سولستيو. وبين الجثث جثة امرأة ترتدي زي شركة الطيران الماليزية.
وأضاف سولستيو "ما أن يتحسن الطقس، سيتم نقل الجثث إلى بنغلان بان" حيث يوجد أقرب مدرج من مكان الحادث.
وتم تحديد موقع حطام الطائرة وجثث الركاب الثلاثاء في بحر جاوا جنوب غرب القسم الأندونيسي من جزيرة بورنيو.
وأثار إعلان العثور على الطائرة شعورا بالصدمة بدد آخر آمال أقرباء الضحايا في العثور على ناجين، فأجهش بعضهم بالبكاء وغاب آخرون عن الوعي عندما عرضت شاشات التلفزيون صورة جثة طافية.
في الوقت نفسه، تتواصل التحقيقات لمعرفة أسباب الحادث وهو الثالث الذي تمنى به في 2014 شركة ماليزية بعد حادثي طائرتين لشركة "ماليزيا إيرلاينز ".
وقال مدير الهيئة الوطنية الأندونيسية للبحث والإنقاذ بامبنغ سولستيو خلال مؤتمر صحافي "لا بد من العثور على الصندوقين الأسودين. ينصب اهتمامنا على فحص الصندوقين اللذين ينبغي أن يكونا في الأجزاء التي عثرنا عليها من الطائرة".
وقالت أجهزة التحقيق البريطانية في الحوادث الجوية الثلاثاء إن أحد محققيها وصل إلى سنغافورة والتقى خبراء يعملون مع المحققين الأندونيسيين.
وبينت الاتصالات الأخيرة التي أجراها طيار الرحلة "كيو زد 8501" أنه طلب تغيير مساره بسب رداءة الطقس وأنه تمت الموافقة على طلبه. ولكن بعد ثوان من ذلك، طلب أن يرتفع من 32 ألف قدم (9800 متر) إلى 38 ألف قدم (11600 متر) لكنه لم يحصل على الإذن فورا لأن طائرات أخرى كانت تطير فوقه في هذا الوقت. بعدها بدقائق كان برج المراقبة يستعد لإعطاء الطيار الإذن للارتفاع، لكنه لم يجب على الاتصال.
وقال توني فرنانديز مدير شركة "إير إيجا" الثلاثاء بعد لقائه أقرباء الضحايا في سورابايا إن "الأحوال الجوية كانت سيئة، دعونا ننتظر انتهاء التحقيق".
وأضاف فرنانديز "هذا جرح سأحمله ما حييت. إنه أسوأ كابوس".
وكانت سنة 2014 سنة سوداء للطيران المدني في ماليزيا حيث فقدت الخطوط الماليزية طائرتين غير طائرة شركة "إير إيجا".
ففي 8 آذار/مارس اختفت الرحلة أم-إش370 عن الرادار بعد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين وعليها 239 شخصا. ولم يتم حتى الآن تفسير سبب اختفائها أو معرفة مكانها. ويعتقد أنها تحطمت وغرقت في المحيط الهندي بسبب نقص الوقود.
وفي 17 تموز/يوليو انفجرت في الجو طائرة بوينغ للخطوط الماليزية كانت تقوم بالرحلة أم-أتش17 بين أمستردام وكوالالمبور فوق أوكرانيا حيث يعتقد أنها أصيبت بصاروخ. وكانت الطائرة تنقل 298 راكبا بينهم 193 هولنديا.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك