واشنطن - العرب اليوم
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية أن الولايات المتحدة اعترفت بأن تركيا تتجه نحو الديكتاتورية.
وأوضحت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ابلغت الكونجرس أن تركيا تبتعد عن مسار الديمقراطية.
ووفقا للصحيفة، قال جون باس ، مرشح الادارة الامريكية لمنصب سفير الولايات المتحدة في أنقرة ، للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، إن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تفرض قيودا على حرية التعبير ، مشيرا إلى أنها تتحرك في هذا الاتجاه.
وأشارت "وورلد تريبيون" إلى أن جاء هذا الاعتراف خلال حوار استمر عدة دقائق بين باس والسيناتور الامريكي جون ماكين يوم 15 يوليو الجاري ، ورفض باس حينها الرد على أسئلة حول ما إذا كان أردوغان يحرك تركيا في اتجاه ما وصفه ماكين بـ"الاستبداد".
وأضافت الصحيفة أن ماكين وجه سؤالا الى باس حول ما اذا كان قلقا من ان تكون رغبة أردوغان في تغيير الدستور وغيرها من الإجراءات بمثابة توجه نحو الاستبداد ، غير ان باس لم يقدم اجابة واضحة ، واكتفى بالقول ان "رئيس الوزراء هو قائد ديمقراطية برلمانية منتخبة بشكل ديمقراطي، وسوف ننظر عن كثب الى أي خطوات يتخذها".
ولفتت الصحيفة الى انه بعد تهرب باس من اسئلة مشابهة، توجه ماكين بالحديث الى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور روبرت منديز وقال انه سيمنع ترشح باس للمنصب حتى "يحصل على اجابة مباشرة".
ووفقا للصحيفة ، وافق باس ، وهو مساعد بارز لوزير الخارجية الامريكي جون كيري، في نهاية الامر على ان القيود التي تفرضها انقرة على الانترنت واجراءات اخرى تحيد بتركيا عن الديمقراطية.
وأشارت "وورلد تريبيون" إلى أنه من المفترض أن يتولى باس منصب سفير الولايات المتحدة في انقرة خلفا للسفير الحالي فرانسيس ريتشاردوني ، الذي تنتهي مدته الشهر الجاري ، وان اردوغان كان قد ابدى رد فعل عنيف حيال دعوات ريتشاردوني لادخال اصلاحات ديمقراطية في تركيا.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك