يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في ناغورني قره باغ
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في ناغورني قره باغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في ناغورني قره باغ

جنود ارمينيون من قوات الدفاع الذاتي في اقليم ناغورني قره باغ
باكو - العرب اليوم

اعلنت اذربيجان الاثنين مقتل ثلاثة من جنودها في معارك مع القوات الارمينية في اقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، في اليوم الثالث من المواجهات المتواصلة رغم دعوات المجتمع الدولي الى التهدئة.

وقتل 33 عسكريا من الجانبين وثلاثة مدنيين على الاقل منذ استئناف المعارك مساء الجمعة، وهي الاعنف منذ سريان الهدنة بين يريفان وباكو عام 1994، فيما اصيب اكثر من 200 عسكري ومدني بجروح.

وتعود جذور هذا النزاع الى قرون عدة لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية حين منحت موسكو اقليم ناغورني قره باغ الذي تسكنه غالبية ارمينية الى جمهورية اذربيجان الاشتراكية السوفياتية، وهو من مناطق القوقاز الاستراتيجية لنقل النفط والغاز بالقرب من ايران وتركيا وعند ابواب الشرق الاوسط.

ويأتي هذا التصعيد العسكري في خضم ازمة دبلوماسية خطرة على خلفية الحرب في سوريا، بين روسيا التي لديها علاقات جيدة مع ارمينيا، وتركيا حليفة اذربيجان التقليدية.

ميدانيا، قتل ثلاثة جنود اذربيجانيين "بقذائف هاون وقاذفات صواريخ اطلقت من الخنادق" التي تحتلها القوات الارمينية، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الاذربيجانية.

وقال الناطق باسم الوزارة واقف دارقياخلي "اذا استمرت الاستفزازات الارمينية سنطلق عملية واسعة النطاق على طول خط الجبهة وسنستخدم كل اسلحتنا".

وكثف الجنود الاذربيجانيون "القصف صباح الاثنين على مواقع جيش قره باغ، مستخدمين مدافع الهاون وراجمات الصواريخ والدبابات"، وفق ما اعلنت سلطات هذه المنطقة الانفصالية المدعومة من يريفان.

واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الارمينية ارتسرون هوفهانيسيان ان قوات بلاده "تقدمت كثيرا في بعض مناطق الجبهة واتخذت مواقع جديدة".

ونددت اذربيجان بهذه التصريحات واصفة اياها بانها "كاذبة"، مؤكدة سيطرتها منذ يوم السبت على مرتفعات استراتيجية عدة في قره باغ ستعمل على "تعزيزها"، وذلك بعدما اعلنت الاحد عزمها على "وقف الاعمال العدائية من جانب واحد".

وقالت سلطات ناغورني قره باغ المدعومة من ارمينيا انها "على استعداد لمناقشة اقتراح الهدنة" شرط استعادتها المواقع والاراضي التي خسرتها في هذه المنطقة التابعة في نظر المجتمع الدولي لاذربيجان.

- "دافع سياسي" -

وقال المحلل في مؤسسة "كارنيغي" توماس دي وال ان "الانتهاكات الكبيرة لوقف اطلاق النار في ناغورني قره باغ قد لا تكون عرضية وانما تتم بدافع سياسي" مقدرا عدد الجنود على كل جانب من الجبهة بحوالى 20 الفا.

وتحاول روسيا الحفاظ على توازن في علاقاتها مع اثنتين من الجمهوريات السوفياتية السابقة اللتين تبيعهما اسلحة. لكنها تبقى حليفة تاريخية لارمينيا، حيث عززت قاعدتيها العسكريتين في الاونة الاخيرة.

من جهتها اعلنت تركيا التي دخلت في مواجهة مع موسكو منذ تدميرها قاذفة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر، انها ستدعم اذربيجان "حتى النهاية" وانها "تصلي لنصرة الاخوة الاذربيجانيين".

وبعد حرب اودت بحياة 30 الف شخص وشردت مئات الاف الاشخاص، غالبيتهم اذربيجانيون، بات اقليم ناغورني قره باغ تحت سيطرة القوات الانفصالية الموالية ليريفان. والمنطقة مأهولة حاليا بالارمن بشكل اساسي.

ولم توقع اي معاهدة سلام حتى الان. وبعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت المنطقة في الاشهر الاخيرة تصعيدا حادا في التوترات. واعتبرت يريفان في نهاية كانون الاول/ديسمبر ان هناك عودة الى "الحرب".

وغالبا ما هددت باكو، التي تفوق موازنتها الدفاعية موازنة ارمينيا بكاملها، باستعادة ناغورني قره باغ بالقوة اذا فشلت المفاوضات الدبلوماسية.

واعتبر مركز "ستراتفور" الاميركي للدراسات ان "اذربيجان مدركة انه لا يمكنها الاعتماد فقط على القوة العسكرية لتغيير الوضع الراهن، خصوصا بسبب الوجود الروسي في ارمينيا. ومع ذلك، يمكنها المناورة دبلوماسيا وعسكريا للحصول تنازلات".

واضاف "رغم نوايا باكو فان هذه الاستراتيجية قد تتسبب بصراع اوسع نطاقا لم يستعد له اي من الاطراف المتحاربة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في ناغورني قره باغ يوم ثالث من المعارك الدامية بين ارمينيا واذربيجان في ناغورني قره باغ



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab