وضعت منظمة الامم المتحدة للطفولة والامومة (يونسيف) هنا اليوم سبعة تحديات أمام رجال الاعمال المشاركين في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي لتحسين أوضاع أطفال العالم في الدول النامية والاكثر فقرا.
وقالت المنظمة في بيان بمناسبة انطلاق اعمال الدورة ال45 للمنتدى بمنتجع دافوس السويسري ان "هذه الأولويات يجب ان تحظى بالاهتمام في جدول اهداف التنمية الجديدة وعلى رأسها وضع حد للعنف ضد الأطفال اذ اوضحت المنظمة الاممية ان ما يقرب من مليار طفل تحت سن ال15 يعانون من عقاب بدني بانتظام وأن ربع جميع الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين ال15 وال19 عاما مررن بتجربة عنف جسدي".
وذكرت ان العنف ضد الأطفال غالبا ما يكون غير مرئي الا ان أثره على الطفل والمجتمع عميق وبعيد المدى ولذا فإن الاستثمار في حمايتهم من العنف والاساءة والإهمال يجب أن يكون ذا أولوية عالمية.
واضافت ان الاولوية الثانية ترتكز على ضرورة وضع حد للفقر بين الأطفال اذ يعيش قرابة 570 مليون طفل في العالم تحت خط الفقر بدخل يصل بالكاد 25ر1 دولار في اليوم وذلك ينعكس على حرمانهم من الخدمات الصحية والتغذية والمياه والصرف الصحي والمأوى والتعليم ولذا يستمرون في دائرة الفقر".
وتتناول الاولوية الثالثة إنهاء وفيات الامهات الحوامل والمرضعات والطفل اذ يتوفي قرابة 20 بالمئة من الاطفال ضحايا الفقر قبل بلوغهم سن الخامسة ومن يكتب له الحياة يصاب على الارجح بنقص في الوزن أو سوء النمو.
وتؤكد يونسيف ان علاج هذه المشكلة يكون في استثمار نظم صحية أفضل وتحسين استهداف الموارد للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا وإنقاذ أرواح الامهات الحوامل والمرضعات وتعزيز الأسر ودعم النمو المستدام في هذا الصدد.
ويمثل تحسين اوضاع المراهقين والشباب في العقد الثاني من العمر تحديا رابعا تضعه (يونسيف) امام رجال الاعمال لايلاء الاستثمار في حمايتهم من الامراض والعنف وتعزيز انماط الحياة الصحية الخاصة بهذه المرحلة العمرية.
اما التحدي الخامس فيختص بدعم آليات التعامل مع حقوق الطفل من خلال مصداقية حاسمة لمعرفة وتحديد من هم في امس حالة من الأطفال ووضع سياسات هادفة لتحسين حياتهم.
وفي التحدي السادس تطالب (يونسيف) بتحسين الاستثمارات الموجهة الى الفئات الاكثر ضعفا وتهميشا من بين الأطفال لاسيما في التعليم والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية لتحقيق نتائج أكثر استدامة واستهداف الأطفال والأسر الذين هم في أمس الحاجة إليها.
ويركز التحدي السابع على ضرورة كسر حلقة الأزمات المزمنة التي تؤثر على الأطفال اذ يعيش قرابة 230 مليون طفل في مناطق تشهد صراعات او تأثرت بتداعيات كوارث طبيعية من صنع الإنسان.
وتطالب (يونسيف) كبار صناع القرار الاقتصادي في منتدى دافوس بضرورة التركيز على الاستجابة للأزمات الإنسانية باستثمارات بعيدة المدى وليس من خلال تبرعات لتلبية الاحتياجات العاجلة بشكل قصير الاجل ما يساعد الأطفال وأسرهم على تحمل الصدمات في المستقبل ووضع حد لدوامة الأزمات.
واكدت ان وضع اهتمامات اطفال العالم في جدول اهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 يمثل تحديا لصناع القرار الاقتصادي في العالم.
وشددت (يونسيف) على دور كبار رجال المال والاقتصاد في الاستثمار في مستقبل الطفولة واستكمال ما تم تحقيقه خلال الاعوام ال 15 الماضية التي استفاد منها ملايين الاطفال في حين ان هناك ملايين آخرين ينتظرون.
ويواصل المنتدى فعالياته من 21 الى 24 يناير الجاري بحضور نحو 2500 من كبار صناع القرار الاقتصادي والسياسي في العالم لبحث التحديات التي يمر بها العالم.
المصدر : كونا
أرسل تعليقك