برلين ـ د.ب.أ
أثبت علاج الأيورفيدا فاعليته في معالجة العديد من الأمراض المستعصية، وذلك رغم أن الطب في الغرب ظل يشكك في مدى فعاليته لمدة طويلة. إلا أنه بدأ يجدد طريقه إلى المستشفيات خاصة مع تسجيل تقدم علاجي في الكثير من الحالات.
كانت سوزانه، السيدة الثلاثينية، تعتقد أن حصص التدليك بزيت مستخلص من الأيورفيدا (أو علم الحياة) هو توجه ترفيهي جديد أكثر من كونه علاجا، إلى أن تعرضت لانزلاق غضروفي عقب حادث سير. حينها أصبحت عرضة للآلام التي أضحت، كما تقول لـDW غير قادرة على القيام بأمور حياتها اليومية، رغم خضوعها لعلاجات عديدة سواء الكلاسيكية منها أو الطب البديل. مع الوقت ازدادت آلام سوزانه، ما دفع بإحدى صديقاتها إلى حثها على زيارة إحدى عيادات الأيورفيدا في مدينة إيسن غرب ألمانيا التي يتم فيها معالجة الأمراض الصعبة عبر الأيورفيدا.
وأوضح رامب، الطبيب المعالج بالمستشفى لـ DW أن علاج الأيورفيدا أثبت فاعليته لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ولم تساعدهم العلاجات التقليدية أو كانت لها آثار جانبية. ويركز هذا النوع من العلاج على التوازن بين جميع القوى في الجسم. ويعتمد بشكل أساسي على النباتات الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى أن دراسة الأيورفيدا في الهند تستغرق نحو خمس سنوات. وعندها فقط يتقن المرء استخدام مئات النباتات، كما أنه يتعرف على مفعولها العلاجي. وتظهر دراسات العيادات الهندية أن الأيورفيدا وصفة سحرية للعديد من الأمراض. ولكن هذه الدراسات لا تفي غالبا بالمعايير العلمية المعمول بها في الغرب.
أرسل تعليقك