يفضل بعض الأشخاص تناول المستحضرات المحتوية على الفيتامينات ظناً منهم أنها تقي من الأمراض وتجدد النشاط والحيوية، كما يفضلونها على تناول العقاقير الطبية في علاج بعض الأمراض, لإعتقادهم أنها مشتقةً من عناصرٍ طبيعيةٍ غير كيماوية.
أين تتواجد الفيتامينات؟
تتواجد الفيتامينات بشكلٍ طبيعي في كثيرٍ من الأغذية وخصوصاً الفواكه والخضروات، فالحمضيات مثلاً, كالليمون والبرتقال غنية بالفيتامين (ج)، والجزر يزود الجسم بالفيتامين (أ) والفيتامين (ب6)، كما أن الأفوكادو يحتوي على حمض الفوليك والفيتامينين (د) و(ي) , أضف إلى ذلك أن الأسماك غنيةً بالعديد من الفيتامينات مثل (ب2)، (ب3)، (ب12) والفيتامين (د) الذي يتطلب الحصول عليه أيضاً تعرض الشخص لأشعة الشمس بصورةٍ منتظمةٍ
ما أهميتها ؟
مما لا شك فيه أن الفيتامينات ضروريةً لعمليات الأيض في جسم الإنسان لذا فإن نقصها الشديد يؤدي إلى أمراضٍ ومضاعفاتٍ خطيرةٍ فعلى سبيل المثال يسبب عوز الفيتامين ب1 قصوراً في القلب وإعتلالاً في الأعصاب, ويفقد الإنسان القدرة على المشي بشكلٍ سويٍ، كما أن نقص الفيتامين (أ) الشديد يؤدي إلى العشى أو العمى الليلي , في الوقت الذي يسبب نقص الفيتامين (د) ترققاً في العظام ومرض الكساح المترافق مع أمراضٍ أخرى.
عند من يحصل العوز للفيتامينات ؟
يحدث عوز الفيتامينات عند فئاتٍ معينةٍ من المرضى :
- المسنين
- النباتيين
- مدمني الكحول
- الأشخاص شديدي الفقر
- الأفراد الذين لا يتعرضون للشمس
- مرضى الغسيل الكلوي والمرضى المصابين بسوء الإمتصاص
- الأشخاص الذين أجروا عملية تحويل مسار المعدة (بهدف تنزيل الوزن)
- المصابين بعيوبٍ خلقيةٍ في عمليات الأيض
على ماذا يؤثر يؤثر نقص الفيتامينات ؟
- نقص الفيتامينات ضارٌ بالصحة، فإن زيادة بعض أنواعها وخاصةً الفيتامينات (أ، د، ي، ك) عن المستوى المطلوب قد يؤدي إلى مضاعفاتٍ خطيرةٍ، تصديقا لقوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)
- تراكم الفيتامين (د) قد يؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم بالدم والذي يؤدي بدوره إلى آلام عضلية والشعور بالإعياء والغثيان وإلى الإقياء والإمساك، كما قد يسبب في الحالات الشديدة تخليطاً ذهنياً واضطرابات خطيرة في نظم القلب
- تناول الحوامل للفيتامين (أ) بكمياتٍ كبيرةٍ قد يسبب الإجهاض أو تشوهاتٍ جنينيةٍ
- بالنسبة للفيتامين (ي) الذي يؤدي تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ ولمدةٍ طويلةٍ إلى تعجيل الوفاة
تناول الفيتامينات ضروريٌ في بعض الحالات ؟
- تنصح المرأة الحامل , بإستخدام حمض الفوليك الذي ثبت دوره في الوقاية من تشوهات الأنبوب العصبي عند الجنين
- ينصح المسنون والأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بتناول الفيتامين (د)، نظرا لدوره في الوقاية من هشاشة العظام ويفيد تناول الفيتامين (ج) كذلك في الوقاية من الزكام، خاصةً لدى الرياضيين والأشخاص النشطين الذين يعيشون في البلاد شديدة البرودة
وخلاصة القول، فإننا لا ننصح بإستخدام مستحضرات الفيتامينات بهدف الوقاية من الأمراض، خاصةً عند الأشخاص الأصحاء ذوي التغذية الجيدة, فهذه المستحضرات لا تضيف أيٌ فائدةٍ تذكر إلى جانب تناول الخضروات والفواكه والتعرض لأشعة الشمس بانتظام، كما أن لها بعض الآثار الضارة , والتي نود التأكيد على استشارة الطبيب قبل إستخدام أيٍ منها.
أرسل تعليقك