لندن ـ وكالات
يقدم خبراء التغذية وصفة "سحرية" لإمداد جسم الإنسان بالبروتين على نحو مثالي، تتمثل في الإقلال من المصادر الحيوانية، كاللحوم مع الإكثار من المصادر النباتية كالبقوليات والحبوب.
ويلعب البروتين دورا رئيسيا في تمتع الإنسان بالصحة والعافية، وينقسم إلى نوعين: حيواني ونباتي، لا يمكن الاكتفاء بأحدهما، ويقول أولريش شترونتس، وهو مؤلف كتاب "البروتين سر الشباب الدائم" بمدينة روت الألمانية إن كل وظائف الجسم ترتبط بالبروتين، لأنه يمثل المكون الأساسي للجسم.
وتنصح آنتيا غال من الجمعية الألمانية للتغذية بمدينة بون بتناول 0.8 غرام من البروتينات لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميا، إذ ينبغي على الشخص الذي يزن 60 كيلوغراما مثلا تناول 48 غراما من البروتين يوميا، وأن كوبا صغيرا من الزبادي يحتوي على 5 غرامات من البروتين، وهذه الكمية موجودة أيضا في 250 غراما من البطاطس. بينما يحتوي ربع لتر من الحليب على 9 غرامات من البروتين.
ويرى الكثير من خبراء التغذية أن المكملات الغذائية غير ضرورية على الإطلاق، وتقول كريستيانا غربراخت من المعهد الألماني للأبحاث الغذائية بمدينة بوتسدام إنه يمكن سد الاحتياج اليومي من البروتين على نحو أمثل من خلال الأطعمة العادية.
ربع لتر من الحليب يحتوي على 9 غرامات من البروتين (الألمانية)
ونظرا لأن البروتين الحيواني يتشابه إلى حد كبير مع بناء جسم الإنسان، أكدت غربراخت أنه يتمتع بقيمة بيولوجية عالية، فضلا عن سهولة امتصاصه داخل الجسم، وأنه غالبا يوجد البروتين الحيواني في نوعية الأطعمة، التي يرتفع محتواها الدهني.
وتحتوي النقانق والجبن مثلا -وفق الخبيرة الألمانية- على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول، تلك المكونات التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن بشكل سريع، في حال عدم ممارسة الأنشطة الحركية بشكل كاف، لكن بالطبع لا تواجه هذه المشكلة عند تناول البروتين النباتي.
ولإمداد الجسم بالبروتين على نحو مثالي توصي خبيرة التغذية آنتيا غال بالجمع بين البروتين الحيواني والنباتي، ويمكن مثلا تناول شريحة من اللحم أو السمك قليلة المحتوى الدهني مع الحليب والخبز أو الحبوب والبقوليات.
أما الأشخاص النباتيون، فأكدت غال أنه بإمكانهم أيضا الحصول على البروتين من خلال تناول يخنة البازلاء مثلا مع الخبز أو حساء العدس بالخضروات مع الأرز أو البطاطس مع البيض أو البطاطس المسلوقة مع اللبن المخثر، وأوضحت أن كل هذه الأطعمة تساعد على إمداد الجسم بالبروتين على نحو جيد للغاية.
وأوصت الخبيرة الألمانية بالإقلال من تناول اللحوم والنقانق قدر الإمكان، وينبغي ألا تتناول كمية تزيد عن 300 إلى 600 غرام من هذه الأطعمة أسبوعيا. كما أوصت بتناول ثلاث حصص فقط من اللحوم أسبوعيا وأن يبقى يومان أو ثلاثة أيام لا يتناول الإنسان خلالها اللحوم مطلقا، لافتة إلى أن كلا من البطاطس والبقوليات ومنتجات الحبوب وحساء العدس والخبز الأسمر تمثل بدائل جيدة للحوم.
كما أوصت غال بتناول ربع لتر من الحليب مع كوب من الزبادي وخمس شرائح من الخبز و250 غراما من البطاطس مع 150 غراما من اللحم، موضحة فائدة ذلك بقولها إن الجسم بذلك يمتص كمية تصل إلى 68 غراما من البروتين يوميا.
أرسل تعليقك