الزعتر البري مفيد للحب والصحة
آخر تحديث GMT04:28:55
 العرب اليوم -

الزعتر البري مفيد للحب والصحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزعتر البري مفيد للحب والصحة

برلين ـ وكالات

ظل الألمان ولسنوات طويلة يستعملون الزعتر البري على أساس انه نوع من التوابل التي تزيد الطعام طيبة، لكنه أصبح اليوم من العناصر التي تدخل بعض أنواع العقاقير منها لمعالجة السعال والزكام وغيره وبعض الالتهابات، وذلك استنادا الى مثل شعبي يقول" لن يدخل الزكام بالتأكيد البيت الذي يضع في مطبخه حزمة زعتر" وهذا صحيح فخلال فصل الشتاء لا تخلو الكثير من البيوت من الزعتر البري على شكل شاي لمكافحة السعال والاصابة بالبرد. تنمو عشبة الزعتر في مناطق الشرق الاوسط لكن وقبل قرن من الزمن احضروه معهم الرهبان الاوروبيون الذين كانوا يزورون أديرة في المنطقة وزرعوه في حدائق أديرتهم، ما جعله ينتشر في أوروبا وأيضا في المانيا. مع ذلك لم يستخدم كعلاج لبعض الحالات المرضية بل كان يوضع تحت صور القديسين بسبب الرائحة الطيبة التي تنبعث منه. بعدها اكتشفوا فائدته الصحية فاستخرجوا منه أنواعا من الزيوت ما جعله يعتبر عشبة شفاء، واليوم يتم تناوله لمعالجة الربو والنزلات الصدرية وحالات معينة من التهاب الكلى والمثانة وأظهر نتائج جيدة جدا. ويستعمل الزعتر أيضا للغرغرة عند إصابة الحنجرة بالتهاب ويخفف من آلام الحلق التي يكون سببها التهاب اللوزتين او الحنجرة. كما وان له تأثير إيجابي جدا على المعدة اذا ما اصيبت بعسر هضم ويسهل عملية هضم الطعام المدهن والثقيل، ويساعد عند الاصابة بالسعال في التخلص من البلغم ويزيل التشنج. وخارجيا يستعمل زيته للحمام لمحاربة أمراض نزلات البرد وكحمام بخار للاستنشاق عند الاصابة بالسعال والزكام والتهاب الجيوب الأنفية، وأصبح يصفه أطباء الصحة اليوم من اجل طرد المواد المخاطية من الجسم وتقوية الصدر والرئتين. ومؤخرا أصبح يدخل الى بعض العقاقير التي تساعد على التخلص من السوائل في الجسم، أو يشرب كشاي من أجل تخفيض الحرارة. وفي المطبخ يستخدم البعض الزعتر البري كنوع من البهار يرش على اللحم المدهن المشوي كي يخفف من حدة الدهون. كما انه فاتح للشهية ويزيد من الوزن لمن يرغب ذلك لانه يساعد على الهضم وامتصاص المواد الدهنية، الا ان كثرة أكله قد تسبب الامساك. ويعتقد ان الزعتر اذا ما أكل مع الزيت في الصباح فانه يقوي الذاكرة. والزعتر له تاريخ قديم جدا، اذ اكتشف مفعوله الفراعنة فاستعملوه كمطهر عند تحنيط الموتى واحرقوه خلال طقوسهم الدينية كي تفوح الرائحة الطيبة في الاجواء. وقدمه اليونان القدماء والرومان قرابين لالهتهم، فجففوا غصونه واحرقوه خلال طقوسهم الدينية، وكانوا يعتقدون ان رائحته الزكية تمنح عامة الشعب القوة والعزيمة، وكانت غصونه تضاف الى حمامات المحاربين الرومان كي يستحموا فيه ويكسبوا القوة الجسدية قبل ذهابهم الى ساحة الوغى. واليوم يعلق شباب بعض القرى الألمانية على باب الحبيبة غصنا من الزعتر البري بدل الوردة وذلك كرسالة حب لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعتر البري مفيد للحب والصحة الزعتر البري مفيد للحب والصحة



GMT 20:18 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الرمان يساعد في الوقاية من خطر ألزهايمر

GMT 00:11 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تناول المسكنات قد يؤثر على صحة الجسم

GMT 00:11 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

أعراض الحموضة والحموضة المعوية

GMT 00:11 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

عشب المريمية تساعد على تقوية الخلايا العصبية

GMT 00:11 2024 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

فوائد البرتقال للجسم التي لا تصدّق

GMT 14:57 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بدائل الملح تخفض من خطر ارتفاع ضغط الدم

درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
 العرب اليوم - "طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي

GMT 19:56 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

العظماء السبعة ؟!

GMT 19:55 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

الحكومة تعتذر للشعب!

GMT 19:53 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

سقوط لأميركا وليس لجو بايدن

GMT 19:48 2024 السبت ,29 حزيران / يونيو

تأجيل الانتخابات لمدة عام.. لِمَ لا؟!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab