العلاج بالأسماك نوع جديد من الطب البديل
آخر تحديث GMT02:19:26
 العرب اليوم -

العلاج بالأسماك نوع جديد من الطب البديل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلاج بالأسماك نوع جديد من الطب البديل

بكين ـ شينخوا

لم يتوقع الفلسطيني فؤاد يحيى أن يجرب ما كان يقرأ عنه عبر مواقع الانترنت ويراه في تقارير تلفزيونية مصورة حول ما يعرف بالسمك الطبيب أو (جارا روفا) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاصر. ووضع يحيى قدميه في حوض للسمك الطبيب وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على محياه لتبدأ الأسماك بنقرهما بلطف وكأن طفلا يداعبهما،بحسب ما يقول، بهدف نزع الجلد الميت عنهما وتنشيط الدورة الدموية. ويقول يحيى لوكالة أنباء ((شينخوا)) بينما كان يستمتع بدغدغة الأسماك ، كنا نسمع عن السمك الطبيب لكن لم أكن أتخيل بأنني سأجربه يوما وخاصة في قطاع غزة الذي يعاني ظروفا خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي. والـ (جارا روفا) هي أسماك صغيرة لها قدرة خاصة بفمها القاسي الخالي من الأسنان على إزالة الجلد الميت بطريقة طبيعية تساعد على العلاج من أمراض جلدية مختلفة مثل (الصدفية، والأكزيما)، كما تساعد في تنظيف الجلد وإزالة البقع الصغيرة. وعندما تبدأ "الأسماك الطبيبة" عملها على جلد الإنسان تنشط دورته الدموية وتمنحه شعورا بالاسترخاء والراحة وإزالة التوتر. ويوجد نوعان من أسماك (جارا روفا) الفضي والآخر يميل إلى الحمرة، وهي تعيش في المياه العذبة الدافئة، وتتغذى على الخلايا المتضررة والميتة من جلد المرضى ولا تتغذى على خلايا الجلد السليمة. ويقول اخصائي الطب البديل علاء أبو غالي الذي جلب الأسماك الفضية من (جارا روفا) لـ ((شينخوا))، إنه سافر إلى بعض الدول الآسيوية لشراء السمك وأحضرها إلى قطاع غزة ليضعها في أحواض في عيادته بمدينة رفح. وأبو غالي واحد من الفلسطينيين المهتمين بالطب البديل إذ دأب منذ سنوات على العلاج بلدغات النحل لما لها من أثر في علاج الكثير من الأمراض، بحسب ما يقول. والآن بدأ أبو غالي وهو عضو دولة فلسطين في الجمعية العربية للعلاج بمنتجات النحل، باستخدام أسماك (جارا روفا) ليعزز عيادته الصغيرة التي يؤمها الكثير من الناس الذين فقدوا الأمل بالعلاج من أمراضهم. ويقول أبو غالي، انه لم يكن من السهل إحضار هذه الأسماك إلى قطاع غزة المحاصر منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه صيف عام 2007 لكنه سعى إلى إحضارها وبالفعل استطاع ذلك "للتخفيف عن سكان القطاع الذين يصعب على الكثير منهم السفر إلى الخارج لتلقي مثل هذا العلاج". ولا يتقاضى أبو غالي رسوما نظير علاجه بالأسماك رغم أنه دفع مبالغ كبيرة لشرائها وإحضارها إلى غزة حيث يصل سعر السمكة الواحدة إلى 8 دولارات، لكنه يقول عندما يدرك الناس فوائد ونجاعة هذه الطريقة بالعلاج فإنهم سيدفعون المال من تلقاء أنفسهم. وعرفت أسماك ال(جارا روفا) منذ نحو مائة عام في تركيا وبعدها في سوريا وبعض دول شرق آسيا حيث تعيش في المياه الدافئة ويصل طولها كأقصى حد من 10- 14 سنتيمترا. ويقول أبو غالي، "قرأت كثيرا عن السمك الطبيب وتبين أنه يمكن أن يشفي من العديد من الأمراض، بالإضافة إلى القيام بالتدليك الطبيعي لذلك قررت أن أحضره إلى عيادتي لتكون أول عيادة في الأراضي الفلسطينية تعالج بالأسماك". ويشير أبو غالي، إلى أن أسماك (جارا روفا) "لها قدرة كبيرة في القضاء على الفطريات التي تصيب الجلد". ويضيف أن العلاج بواسطة الأسماك "يبدأ بوضع المريض القدمين أو الكفين في حوض زجاجي يحتوي على أكثر من 200 سمكة تبدأ بإزالة الجلد الميت، فيما توجد في الحوض علقات لامتصاص الدم الفاسد". وكان أبو غالي قد تلقى تدريبات مكثفة في العلاج بالأسماك في إحدى الدول الأسيوية وسيكون ممثلا عن فلسطين في مؤتمر الجمعية الأول عن العلاج بواسطة السمك في مصر في نهاية نوفمبر المقبل، بحسب ما يقول.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاج بالأسماك نوع جديد من الطب البديل العلاج بالأسماك نوع جديد من الطب البديل



GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القرفة تساعد في إنقاص الوزن عن طريق رفع معدل التمثيل الغذائي

GMT 08:30 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروبات تساعد بفاعلية في خفض مستويات الكوليسترول الضار

GMT 08:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

6 فواكه مجففة يمكن أن تساعد في تقليل أعراض ارتفاع ضغط الدم

GMT 22:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاي الأسود يخفض ضغط الدم

GMT 23:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين "د" يحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي

GMT 14:06 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج الارتجاع المريئي بالأعشاب

GMT 11:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

شم رائحة الليمون كل يوم سيجعلك أكثر تركيزًا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab