دمشق ـ ميس خليل
تلقي حالة الموت، التي فرضت نفسها على سورية منذ أربعة أعوام، بظلالها على كل مناحي الحياة، حتى امتدت إلى الفن، حيث لجأ عدد من الحرفيين في مدينة دوما المحاصرة إلى رسم أجمل التشكيلات الفنية على فوارغ الصواريخ وقذائف الـ"هاون" والقنابل، في ظاهرة فنية أسماها أصحابها "الرسم على الموت".

وفي تعليق أصحاب المبادرة الفنية على إبداعاتهم، أوضحوا أنَّ "عائلة الموت، أو العكس تمامًا، لا يوجد فرق، فبسبب سقوطها على الأرض ارتفع الكثير إلى السماء".

ولا يمكن لمن يتأمل هذه القطع الفنية النادرة والغريبة إلا أن يقف بذهول أمام إبداع من نحتها بطريقة مستوحاة من الفن الدمشقي الأصيل وزخرفاته المطعمة بالصدف والموازييك، لإيصال رسالة مفادها أنه "من الممكن صنع الجمال حتى على أقسى أسلحة الموت".

وستبقى هذه الأسلحة، أو هذه القطع الفنية، لا فرق، شاهدًا على أيّام مريرة عاشها ويعيشها الشعب السوري، امتزجت فيها رائحة الدم والموت بالتمسك بالحياة.
أرسل تعليقك