الغزيُّون يأملون في أن تنهي حكومة الوفاق الحصار وتحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة
آخر تحديث GMT12:21:45
 العرب اليوم -

الغزيُّون يأملون في أن تنهي حكومة الوفاق الحصار وتحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغزيُّون يأملون في أن تنهي حكومة الوفاق الحصار وتحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة

الغزيُّون يأملون تحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة
غزة ـ محمد حبيب

أصبح بإمكان الفلسطينيين اليوم وبعد سبع سنوات عجاف من الانقسام السياسي الفلسطيني أدى الى تمزيق الوطن الواحد ، أن يعلنوا توحيد نظامهم وسلطتهم ودولتهم بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني.
فغزة اليوم هي الأكثر حاجة للمصالحة، نظرا لأنها بحاجة الى فك الحصار الذي أثر على كافة نواحي الحياة فيها، وبحاجة أيضاً إلى إعمار بعد حربين وعدوان اسرائيلي متواصل، والى حل إشكالاتها المتراكمة نتيجةَ الانقسام، وإعادة العلاقات بين مصر وغزة إلى سابق عهدها، وفتح معبر رفح المغلق.
غزيون عبروا عن وجهات نظرهم المختلفة بجدوى تشكيل هذه الوحدة، والنظرة الواقعية التي يولونها إيها، في ظل ما أشيع خلال اللحظات الأخيرة قبل أداء القسم عن وجود خلافات جوهرية كادت ان تنسف الاتفاق، لكن تم تذليل عقباتها مؤقتا لإعطاء فرصة لمحاولات تقريب وجهات النظر.
"العرب اليوم" استطلع آراء عينة من مواطني قطاع غزة، بعد تشكيل تلك الحكومة والذين أنهكهم الحصار، وقصمت ظهورهم سنوات الانقسام السياسي، عبروا عن أملهم بأن تعيد لهم هذه الحكومة وحدتهم وتجمع شملهم وتنبذ الخلافات من بين صفوفهم.
وقد تعددت آراء المواطنين في قطاع غزة بشأن ما يمكن للحكومة الفلسطينية الجديدة تحقيقه في الجانب الاقتصادي، وانصب جلُّ مطالبهم حول فتح المعابر فوراً، و إدخال المواد الإنشائية والخام، ومساندة القطاع الخاص.
من جهته أكد المواطن غسان أبو على أنه يتوقع من حكومة الوحدة الفلسطينية أن تهتم بالجانب الاقتصادي في قطاع غزة، وأن تعمل على حل أبرز المشاكل التي كان الانقسام السبب فيها كالكهرباء ومنع دخول مواد البناء وقضية المعابر وغيرها .
وأوضح أن تشكيل السلطة بهذه الحكومة يعطيها قوة أكبر عن غيرها من الحكومات، لافتة إلى أن دخل السلطة الفلسطينية سيزيد بعد تشكيل هذه الحكومة خاصة المساعدات التي تأتي من الدول العربية والاتحاد الأوروبي الذين كانوا يشترطون انهاء الانقسام لزيادة المساعدات المقدمة للسلطة.
وأضاف:" سيضاف إليها أموال الضرائب الداخلية وغيرها من الجهات"، منوهةً إلى أن دخول هذه الأموال للأراضي الفلسطينية سيحرك الاقتصاد بقوة.
من جهتها، رأت المواطنة سهى عبد الله أن أكبر مشكلة يمكن أن تواجه حكومة التوافق الوطني هي حل المشاكل الاقتصادية الخاصة بقطاع غزة، خاصة أنها يمكن أن تواجه عراقيل من الجانب الإسرائيلي الذي يتحكم بالمعابر.
وطالبت أن تعمل الحكومة المقبلة على حل أزمة الرواتب وأن تسعى مع الدول الأوروبية والغربية للضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار .
وبينت عبد الله أن الحكومة المقبلة لن يكون بيدها العصا السحرية لحل جميع المشاكل كما يتوقع المواطنون العاديون، لافتة إلى أن الحكومة الموحدة ستدير أمور الدولة لبعض الوقت حتى يتسنى عمل انتخابات وتشكيل حكومة فعلية هي التي سيكون بيدها الحلول الجذرية للمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون.
وأشارت إلى أنه سيكون هناك تعاطٍ مع الحكومة الجديدة، ولكن سيشوبها الكثير من القصور ولكن هذا ما تعود عليه أهل القطاع قبل الانقسام وأثناء الانقسام وبعد حكومة الوفاق الوطني.
ابراهيم أحمد عبَّر عن ارتياحه من تشكيل هذه الحكومة قائلا "مبدئيا أنا أكثر ما يهمني في المصالحة هو انتخابات المجلس الوطني، بخصوص الحكومة أنا وصلت لقناعة أنني أريد حكومة وحدة بأي ثمن وبأي شكل".
وأضاف "المهم أن يتوحد النظام السياسي، لأننا نحن كشباب عندما نضغط على النظام السياسي نواجه اشكالية أننا نواجه نظامين بسلطتين، ثم أنا أحب أن أنظر بنظرة المواطن، الشعب وصل لمرحلة لا تطاق وخاصة في غزه .. كل شيء بات متعلق بالمصالحة، الكهرباء، المعبر، العلاج، الوظائف، انا اريد أن يتم التخفيف عن الشعب بأي ثمن".
وتابع "عن توقعاتي أنا أرى أي حكومة وحدة أفضل من مما نحن نعيش به الآن، ما أريده أن تعمل على توحيد المؤسسات والتمهيد للانتخابات، لا نريد منها سوى الانتخابات".
أما اسلام خضر "فقد تمنت أن تخدم هذه الحكومة الشعب الفلسطيني وتوقف الاعتقال السياسي، ولا تفكر مجرد تفكير بإنهاء عمل وزارة الاسرى وتحويلها لأي مؤسسه لأن الأسرى حق علينا ويجب أن يأخذو حقهم من هذا الوطن برغم حجب حريتهم وزجها في السجون".
اما أحمد الزعيم قال "أنا أنظر لهذه الحكومة كنظرة أصغر طفل في قطاع غزة، إنهاء الانقسام الجاثم على قلوبنا وتوحيد المؤسسات ورسالتي لها أنه يكفي 7 سنين من المعاناة .
أما الشاب خالد صافي تحدث عن أساسيات نيل الحكومة ثقة الشعب حيث قال إنه "كان من المفترض حتى نشعر بالراحة تجاه هذه الحكومة بأن تعرض على المجلس التشريعي لنيل الثقة، على الأقل لتدرك الحكومة أن الشعب لديه جهة تشريعية قائمة تمنع التفرد في القرار".
الناشطة سهى كلخ ، قالت: "صحيح أن الحكومة الجديدة تحت الاختبار ولكني لدي قناعتي الخاصة بعدم شرعية ما يجري على أراضينا المحتلة وبدلًا من كيانات حكومية ووزارية ورئاسية وتشريعية في ظل احتلال فلنتوجه لمواجهة المحتل".
أما أسامة خاطر قال "إن الحكومة الجديدة عليها حمل ثقيل لتبرهن للشارع الفلسطيني على اختلاف توجهاته أنها حكومة الكل الفلسطيني، وعليها أن تستغل الفرصة لتكون على قدر المسؤولية الموكلة اليها، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وأضاف: أما في ما يتعلق بمدى قدرة الحكومة على رأب الصدع الفلسطيني، "من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن الحكومة أمامها تحدي كبير وهو الانعتاق من بوتقة الضغوط الخارجية، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق الحريات، فإن استطاعت تجاوز تلك التحديات فستكون بمثابة رسائل تطمينية للمواطن الفلسطيني بأنها أتت لتخفف عنه ما هو فيه وإن لم تستطع التغلب عليها فسيكون مصيرها الفشل".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغزيُّون يأملون في أن تنهي حكومة الوفاق الحصار وتحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة الغزيُّون يأملون في أن تنهي حكومة الوفاق الحصار وتحسِّن أحوالهم الاقتصاديَّة



GMT 01:36 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:05 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب
 العرب اليوم - أردوغان ينوي بحث انسحاب القوات الأميركية من سوريا مع ترامب

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab