المسلمون في أميركا بين التخلي عن الحجاب واتهامات التطرف
آخر تحديث GMT15:16:51
 العرب اليوم -

المسلمون في أميركا بين التخلي عن الحجاب واتهامات التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المسلمون في أميركا بين التخلي عن الحجاب واتهامات التطرف

الفتية المسلمون في أميركيا
واشنطن ـ عادل سلامة

تخلّت ساندرا إبراهيم، (14عامًا) عن حجابها الوردي في انتظار حافلتها المدرسية، المتجهة في رحلة إلى متنزه الأماكن المغلقة في نيو روشيل، للاحتفال بعطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالمدرسة الإسلامية، بمشاركة الكثير من الأطفال المسلمين وأولياء الأمور والمعلمين.

وأوضحت ساندرا أنَّها تعلم أنَّ الكبار لا يريدونها أن تنزع حجابها، بينما تريد هي ارتداء الحجاب عندما تكون جاهزة، خصوصًا أنَّها ترغب في إتباع المبادئ التوجيهية الإسلامية، وظنت أنها مستعدة لارتداء الحجاب في الصف الخامس، عندما كافأها والداها بلعبة "باربي" وغيرها من الجوائز كل أسبوع.

وأشارت إلى أنَّ الطلاب في مدرستها خلال دراستها في الصف الخامس نزعوا حجابها مرتين، ولكنها حاولت وهي في الصف السادس والسابع، حتى هذا العام في الصف الثامن أن تحتفظ بالحجاب؛ لكنها أخيرًا قررت التخلي عنه.

وأبرزت أنَّها تعيش في مكان متسامح دينيًا، حيث أنَّ نيويورك مدينة عالمية، ومنزل عائلتها في منطقة أستوريا التي يسكنها العرب بكثافة، وتنتشر فيها المطاعم العربية والمقاهي والنارجيلة على طول الشوارع.

وأعلن عمدة ولاية نيويورك، الأربعاء الماضي، أنَّ المدينة ستصبح من بين أكبر المدن التي ستغلق المدارس العامة خلال فترة الأعياد الإسلامية الأكثر أهمية مثل عيدي الفطر والأضحى، وهي خطوة يأمل فيها المسؤولون المساعدة في زيادة التسامح في المدارس، ومع ذلك فحياة ساندرا، كونها مسلمة لم تكن سلسلة.

ويذهب الكثير من المراهقين المسلمين مثل ساندرا إلى المركز الإسلامي الأميركي، المكون من ثلاثة طوابق على شارع ستاينواي؛ لكن معظمهم يعيش في عالمين، حيث الثقافة الأميركية الأوسع وقرع طبول التطرف الإسلامي، كما يروي فيلم "القناص" الأميركي لبرادلي كوبر، الذي يصور المسلمين على أنهم أعداء، وألعاب الفيديو التي تظهرهم بعمائم ولحى.

مع ذلك هناك العديد من العائلات والمؤسسات الدينية، التي تعلم الإسلام الصحيح، ويؤكدون مسؤوليتهم الشخصية تجاه عمل الخير وتغيير صورة التطرف، حيث الدين الذي يشجع على الصلاة ومقاومة الإغراءات مثل المقامرة أو وجود صديق أو صديقة واحترام الأسرة.

ويريد المراهقون في هذه المؤسسات الدينية أن يعلم الأميركيين أنهم مسلمون عاديون، وصرَّح سعيد شعيب، (15عامًا)، طالب في أكاديمية الدراسات الأمريكية، ومدرسة ثانوية حكومية في أستوريا، قائلًا "عندما أتحدث مع الناس أريدهم أن يعرفوا بأننا مثل الأشخاص العاديين، نعيش حياة طبيعية مثلهم، وبدلا من الذهاب إلى الكنيسة أو المعبد، نذهب إلى المسجد".

وبيَّن شعيب أنَّ بعض الأشخاص في الولايات المتحدة يوجهون التهم إلى الأطفال المسلمين، وكأنهم من تنظيم "داعش" المتطرف، إذ يقولون لهم "أنت داعش" أو "والدك داعش".

وأشار يوسف الغندور (16عامًا) إلى أنَّ بعض الأطفال يتخذون الحديث على سبيل المزاح، خصوصًا أنَّ علاقتهم جيدة بزملائهم في الصف، موضحًا أنَّ أحد زملائه قال له "أنت على الأرجح ستفجر المدرسة"، موضحًا أنَّه قال لنفسه "إنَّ هذا ليس صحيحا، وكأنني لم أسمع شيئًا منه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسلمون في أميركا بين التخلي عن الحجاب واتهامات التطرف المسلمون في أميركا بين التخلي عن الحجاب واتهامات التطرف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab