تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار
آخر تحديث GMT19:14:32
 العرب اليوم -

تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار

دمشق ـ غيث حمّور

تشهد الأسواق السورية ارتفاعًا جنونيًا في أسعار المنتجات الاستهلاكية والكمالية، المحلية منها والمستوردة، وتصل نسب هذا الارتفاع في بعض الحالات إلى 400%، لتسجل أعلى معدلاتها منذ بداية الأزمة الداخلية في آذار/مارس 2011، والذريعة الرئيسية للتجار هو ارتفاع سعر الدولار، وانخفاض سعر الليرة السورية في الأيام الأخيرة (100 ليرة سورية مقابل الدولار)، فيما كانت القيمة 45 ليرة سورية قبل بداية الأزمة. ويجمع التجار السوريين على أن ارتفاع الدولار هو السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار الأخير، ويقول أحدهم لموقع "العرب اليوم": لم نستطع موازاة ارتفاع سعر الدولار مع السوق المحلية، فحاجات السوق كبيرة، وفي ظل انخفاض سعر الليرة السورية ترتفع قيمة المنتجات المستوردة بشكل خاص، والمنتجات كافة بشكل عام، كما أن الحصار الاقتصادي الذي تشهده سورية يزيد من المشكلة، ويضخم الهوة بين المستهلك والسوق، وحتى المنتجات المحلية ارتفعت أسعارها، فمعظمها يتطلب مواد أولية مستوردة التي ارتفعت أسعارها، وبالتالي زادت قيمة المنتجات المحلية. وردًا على التساؤل بشأن ما الذي يقدمه التاجر لتسهيل الأمور على المستهلك، يقول تاجر آخر لـ"العرب اليوم"، "حاولنا استبدال بعض المنتجات بأخرى أقل كلفة، ومن مصادر أقرب، ولكن تهافت المستهلك على الشراء خوفًا من الأحداث الجارية، أعاد خلق الأزمة من جديد، ولم نعد نستطيع تلبية حاجات السوق". في المقابل، رأى عدد من المواطنين أن "الجشع والانتهازية لدى معظم التجار هو سبب ارتفاع الأسعار"، حيث قال أحد المواطنين إن "الوضع الراهن في سورية أفرز تجار الأزمة، الذين يتاجرون بقوت الناس ولقمة عيشهم، فأخذ هؤلاء يستغلون الوضع الداخلي في رفع الأسعار، وتخزين البضائع ومنعها عن السوق، أما في ما يتعلق بموضوع الدولار، فإن ارتفاع الدولار مقابل الليرة كان 100%، ولكن بعض السلع ارتفعت 300 و400%، مما يعني أن هناك فارق كبير، ويؤكد أن هناك تلاعب من التجار والمستوردين، فكنا نشتري كليو البندورة (الطماطم) بما لا يتجاوز 20 ليرة سورية أصبحنا ندفع في بعض الأحيان 80 ليرة، وكنا نشتري كيلو الرز بـ60 ليرة أصبحنا ندفع أكثر من 200 ليرة، وهكذا، مما يعني أن هناك سرقة وجشع من قبل البعض". ويرى خبراء الاقتصاد أنه مما لا شك فيه أن الأوضاع في الداخل السوري معقدة ومتوترة، رغم المحاولات الكثيرة لدفع الدولار للاستقرار أمام الليرة، ولكن كل محاولات الدولة باءت بالفشل، وضمن الظرف الراهن يبدو أن الحل في الرقابة على الأسعار من قبل الجهات المختصة وبخاصة مديرية حماية المستهلك، وأن الوضع المعيشي للمواطن السوري لم يعد يحتمل بداية من نقص الغاز والمازوت والخبز وصولاً لانقطاع الكهرباء المتكرر، وأن يضاف إليها ارتفاع الأسعار، قد يكون بمثابة الكارثة على مختلف المستويات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار تبادل الاتهامات بين المواطن والتاجر في سورية بعد ارتفاع الأسعار



GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 09:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab