روسيا تجلي رعاياها ودمشق تخلي المراكز الأمنية المهمة
آخر تحديث GMT02:42:04
 العرب اليوم -

روسيا تجلي رعاياها ودمشق تخلي المراكز الأمنية المهمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تجلي رعاياها ودمشق تخلي المراكز الأمنية المهمة

دمشق ـ جورج الشامي

تُجري الحكومة السورية ، عمليات إخلاء لمقراتها الأمنية والحكومية المهمة، في حين لوّحت موسكو بمغادرة قواعدها في طرطوس، في ظل الاستعدادات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية، وسط أنباء عن أن الضربات الجوية التي ستسددها واشنطن قد تبدأ اعتبارًا من الخميس، في حين استأنف مفتشو الأمم المتحدة عن الأسلحة الكيميائية في سورية مهتهم الأربعاء. وأكد الناطق الرسمي باسم كتائب المصطفى المقاتلة في ريف دمشق، أن "لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائي في طريقها إلى الغوطة الشرقية، وأنه جرى صباح الأربعاء اتصال مع أعضاء اللجنة، وتم الاتفاق على القيام بجولة في الغوطة الشرقية تشمل زملكا وعين ترما وعربين، حيث سيرافق اللجنة أعضاء من المجلس العسكري الثوري في الغوطة وأعضاء من كتائب مقاتلة أخرى"، فيما لم يستبعد قيام قوات الحكومة بمحاولة تعطيل مسيرة اللجنة أو مضايقتها ومحاولة منعها من دخول الغوطة الشرقية. وقال ناشطون، "قامت الحكومة بعمليات إخلاء لمقرات ودوائر رسمية مهمة، قد تكون ضمن أهداف الضربة الجوية الغربية"، حيث أكد المركز الإعلامي، قيام شاحنات بإخلاء مقرات الفرقة الرابعة خلف جبل قاسيون في دمشق، وهي الفرقة المتهمة بقصف الغوطة بـ"الكيميائي"، عدا أنها العمود الفقري لجيش الحكومة. وأشارت مصادر في المعارضة السورية، إلى قيام الحكومة بإخلاء موظفي فروع المخابرات السورية ونقلهم إلى مراكز سرية، في حين أبقي على ألاف المعتقلين في أقبية السجون، موضحة أن "بعض المواقع الأمنية الجديدة تقع في ضواحي دمشق، كحي الصبورة، ويقع البعض الآخر منها على مسافة قريبة من المقرات والإدارات الأمنية الأصلية، ويتمركز ضمن المدارس غالبًا التي تم تجهيزها سابقًا وتُسمى بالمواقع البديلة"، فيما قال ناشطون، إن أعدادًا كبيرة من الشبيحة قاموا بتسلم أسلحتهم وبطاقاتهم الأمنية إلى الفروع الأمنية، وطالب غالبيتهم القيادات العسكرية بتأمين منازل ومأوى آمن لعائلاتهم. واتخذت روسيا خطوة استباقية عبر إجلاء رعاياها في سورية الراغبين في العودة إلى بلادهم، وذلك على متن طائرة نقل كانت تنقل مساعدة غذائية إلى اللاذقية، في حين أفاد مصدر عسكري روسي، أن الورشة العائمة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي الموجودة في ميناء طرطوس السوري ستغادر الميناء في حال تفاقمت الأوضاع. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، إرسال طائرة جديدة إلى سورية، لنقل المواطنين الروس الراغبين في مغادرة سورية في ظل استمرار الأزمة، وذك بعد قيام طائرة أخرى بنقل 90 من رعاياها من اللاذقية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن المتحدثة باسم الوزارة إيرينا روسيوس، قولها "إن طائرة (آل إيل 62) أقلعت من اللاذقية الثلاثاء، وأن هذه الرحلة الخاصة هي لمواطنين روس سبق وعبروا عن رغبتهم بالعودة إلى موسكو، وأن الطائرة حطّت في وقت متأخر من الثلاثاء في مطار دوموديدوفو، وعلى متنها 89 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال"، مشيرة إلى أن وزارة الطوارئ أرسلت طائرة أخرى لنقل الرعايا الراغبين في العودة إلى روسيا. وذكرت قناة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية، نقلاً عن مصدر حكومي أميركي، أن الضربات الجوية التي ستسددها واشنطن إلى الأراضي السورية قد تبدأ اعتبارًا من الخميس  الموافق 29 أغسطس/آب، وستستمر على مدار ثلاثة أيام، فيما نقلت "رويترز" عن مصادر دبلوماسية، أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة ضد دمشق في غضون أيام قليلة، لهدف ردع دمشق من أي استخدام للسلاح الكيميائي، مطالبة المعارضة الاستعداد في الوقت ذاته لمحادثات السلام في جنيف. وأكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر "المعارض" اللواء سليم إدريس، أن الجيش الحر لم يبلّغ رسميًا بموعد الضربات الأميركية المحتملة ضد سورية، كما أنه لا يعلم أيضًا بخطة هذه الضربات، مطالبًا بـ"وجود تنسيق تفاديًا لتعرض وحدات من الجيش الحر قد تكون قريبة من المواقع المستهدفة"، معربًا عن أمله بأن "تكون هذه الضربات في حال شنها موجعة ورادعة للنظام"، مستبعدًا أن "تكون الضربات ضد الحكومة السورية واسعة النطاق، وأنها ستؤدي إلى إسقاطه". وأيّدت أستراليا، التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لشهر أيلول/سبتمبر، عملاً عسكريًا محتملاً ضد سورية، وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار، "إنه إذا ثبت أن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيميائية، فإن العالم لديه تفويض للرد، حتى إذا رفضت الأمم المتحدة مثل هذا الإجراء". وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن أي حل عسكري للأزمة في سورية سيزعزع الاستقرار في هذا البلد وفي منطقة الشرق الأوسط، حيث أفادت وزارة الخارجية، في بيان لها صدر الأربعاء، أن لافروف شدد في مكالمة هاتفية أجراها، الثلاثاء، مع الموفد الخاص للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، على أنه "لا بديل لحل سياسي دبلوماسي في سورية، وأن "محاولات الحل العسكري لن تقود سوى إلى زعزعة الاستقرار أكثر في البلد والمنطقة". وأضاف بيان الخارجية الروسية، أن الإبراهيمي ولافروف اتفقا على أنه في هذه الأوقات الحرجة على كل الأطراف، بما فيها الأطراف الخارجية، العمل بأكبر قدر من المسؤولية و"عدم تكرار أخطاء الماضي". كما حذر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، من أن "أية مغامرة عسكرية غربية ضد سورية ستشعل المنطقة، وتتخطى الحدود السورية"، مضيفًا في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، "لقد حذرت جيفري فيلتمان (خلال زيارته الأخيرة إلى إيران) من مغبة أية مغامرة غربية في سورية، حيث أن تبعاتها ستشعل المنطقة، وتتخطى حدودها، وأنه بحث مع فيلتمان المستجدات في سورية ومصر وقضايا الشرق الأوسط"، فيما انتقد سلوك بعض الدول التي لم يُسمها "التي تحاول فرض رأيها بالقوة والإكراه"، وقال "إن هذا السلوك يُماثل شريعة الغاب، حيث تم شطبه من العلاقات الدولية منذ زمن بعيد". وتطرق ظريف إلى ما وصفه "استغلال" بعض الدول للحوادث المؤسفة التي تعصف بسورية، وقال "إن بعض الأطراف الإقليمية والدولية جعلت من المأساة السورية منطلقًا للدفع بأهدافها الذاتية إلى الأمام، حيث البعض منها ينطلق من منطلقات توسعية تخدم الكيان الصهيوني، والبعض الآخر يعمد الى إشعال الخلافات المذهبية لتحقيق أجندات خاصة به".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تجلي رعاياها ودمشق تخلي المراكز الأمنية المهمة روسيا تجلي رعاياها ودمشق تخلي المراكز الأمنية المهمة



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab