سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها
آخر تحديث GMT09:39:58
 العرب اليوم -

سكان "ليسبوس" يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان "ليسبوس" يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

اللاجئين السوريين
أثينا - سلوى عمر

وصف السكان الذين يعيشون فى  الجزيرة اليونانية "ليسبوس"، المنطقة بأنها "منطقة حرب"، بعد وصول 20.000 لاجئ سورى إليها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتشير الأعداد الوافدة يوميًا، إلى أنّ اللاجئين يمثلون واحد من كل خمسة في الجزيرة التي تقع على بعد بضعة أميال من البر التركي عبر مضيق "ميتيليني".

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

واتهم السكان المحليون اللاجئين؛ بوضع "ليسبوس" فى طريق مسدود ما أثّر على البنية التحتية المحلية، وجعل السكان يشعرون بالخطر حتى أن بعضهم توقف عن ترك المنزل للذهاب إلى العمل وامتنعوا عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة.

وتأتى هذه الأخبار بعد القبض على رجلين يشتبه فى كونهما من متطرفي "داعش" داخل بلدة غير محددة في أوروبا الشرقية، بعد أن لاحظت المخابرات تحميلهما لصور مُلتقطة للمدن التي يقصدها اللاجئون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

وتتزامن هذه الأنباء، مع التوترات المثارة فى جميع أنحاء أوروبا التي تكافح من أجل التصالح مع أسوء أزمة للاجئين منذ 70 عامًا، وردد اللاجئون هتافات إسلامية أثناء الاشتباك مع الشرطة المجرية الأسبوع الماضي، فى ظل زيادة التوتر في شأن أزمة اللاجئين المستمرة في جميع أنحاء أوروبا.

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

ونشر مقطع فيديو على "LiveLeak" يظهر حشدا من الناس يسبون أحد رجال الشرطة خارج محطة قطار "Keleti" في شرق بودابست ويصيحون "الله أكبر" ويسبون ضباط الشرطة، وصورت هذه اللقطات، الجمعة الماضية، عند منع عشرات اللاجئين السوريين من ركوب القطارات المتجهة إلى أوروبا الغربية من قبل الشرطة المجرية، وكان ذلك قبل موافقة ألمانيا وبريطانيا على السماح لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين بالاستقرار فى البلاد.

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

وذكرت مصادر صحافية، الأربعاء، أنّ رجلين يشتبه في كونهما متطرفين على صلة مع "داعش"، اعتقلوا، بعد التسلل إلى بلد أوروبي غير محدد منتحلين صفة لاجئ، وتم التعرف على المتطرفين بعد أن نشرا صورا على مواقع التواصل الاجتماعى تبين وصولهما إلى أوروبا.

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

وأوضحت المصادر، أنّ المتطرفين الإسلاميين الذين انتحلوا صفة اللاجئين، وظهروا في الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في معظم مدن أوروبا على اعتبارهم مهاجرين غير شرعيين قاتلوا لصالح التنظيم من قبل، فضلًا عن وجود تقارير لم يتم التحقق منها من إيطاليا وفرنسا وألمانيا، توضح وقوع اشتباكات بين السكان المحليين واللاجئين.

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها

وتتجدد الاشتباكات يوميًا، بين الشرطة واللاجئين في ليسبوس، بسبب حرص اللاجئين الذين يعيشون في ظروف بائسة على مغادرة الجزيرة وصولًا إلى البر اليوناني، حيث يمكنهم ركوب القطارات المتجهة إلى شرق وغرب أوروبا، بينما يصر المسؤولون الملتزمون بقانون الاتحاد الأوروبي؛ على ضرورة بقائهم في الجزيرة حتى يتم تسجيلهم رسميا، ومنحهم وثائق للسفر، عملية طويلة أدت إلى حدوث حالات إغماء بين الرجال والنساء والأطفال نتيجة انتظارهم في صفوف لأيام عدة في الحرارة الحارقة من دون طعام أو ماء.

ونتج من هذا زيادة التوترات في كثير من الأحيان بين اللاجئين والسكان المحليين الذين زعموا أنهم أصبحوا مستهدفين، وقالت واحدة من سكان ليسبوس، في تصريح صحافي: "نحن نتعرض للخطر كل دقيقة وكل يوم، ونحتاج إلى الحماية، يأتس اللاجئون إلى وطننا، ونحن نريد أن نذهب إلى عملنا؛ ولكن لا نستطيع، يريد أطفالنا الذهاب إلى المدرسة؛ لكنهم لا يستطيعون، إنهم سرقوا حياتنا".
وذكر وزير الهجرة فى اليونان الأسبوع الماضي، أن ليسبوس، على وشك الانفجار في ظل وصول 20 ألف لاجئ سوري، ما أثّـر على حجم الموارد المحلية، وأنشأ مركز عمليات جديد فى ليسبوس بين عشية وضحاها لمساعدة المسئولين في التعامل مع تسجيل اللاجئين.

وحذرت أثينا من كون ليسبوس على وشك الانفجار مع ارتفاع التوترات غبر بحر "ايجه" بسبب وجود أكثر من 10.000 فرد من العالقين فى الجزيرة الذين يرغبون في التوجه إلى أوروبا الغربية، وذكر اللاجئ حسام حمزة، مهندس يبلغ من العمر 27 عامًا، من دمشق، بعد حصوله على أوراق سفره عقب الانتظار كثيرًا: "كان الأمر مروعا في الأيام الثلاثة الماضية، لا توجد غرف أو فنادق أو حمامات أو أسرة للنوم، لا يوجد أي شئ".

وفي أحدث اشتعال للأزمة اقتحم مئات المهاجرين صفوف الشرطة في المعبر الرئيس على الحدود المجرية الصربية ليلًا مما دفع الشرطة إلى استخدام "رذاذ الفلفل" لإبعاد المهاجرين عن الطريق الرئيس، وجاء المهاجرون من مزارع الذرة قبل أن يشقوا طريقهم عبر الحدود متجهين إلى بودابست، على الرغم من أن معظمهم يريدون الاتجاه إلى ألمانيا فى نهاية المطاف.

وقال شاب من دمشق: "لا نريد أن نعيش فترة أطول داخل معسكرات المجر أو في أي مكان أخر، الظروف بشعة، الجو بارد جدًا وكل شيء متسخ والرائحة كريهة"، وكشف رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر، النقاب، هذا الصباح، عن  خطة رئيسة للتعامل مع أزمة اللاجئين، حيث تصدت اليونان والمجر للتدفقات الجديدة من اللاجئين البائسين.

وبيّن يونكر الخطط التى تسعى إلى استيعاب 120 ألف لاجئ في دول الاتحاد، فضلًا عن وضع نظام دائم للأزمة يستمر لأعوام، وقالت أستراليا في وقت سابق، أنها ستستوعب عددًا أكبر من اللاجئين الهاربين من الحرب في سورية والعراق استجابة للدعوات المتزايدة لأوروبا للمساعدة في تحمل هذا العبء.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، قائلًا: "الآن، ليس الوقت المناسب للخوف"، ولمست محنة المهاجرين قلوب الناس في جميع أنحاء العالم خصوصًا بعد نشر صور الطفل الغريق "إيلان الكردي" (3 أعوام) الأسبوع الماضى، بعد أن جرفت الأمواج جثته على الشاطئ التركي.

وأشارت خطة اللاجئين إلى قدرة ألمانيا على استيعاب نصف مليون لاجئ سنويا، على مدى أعوام عدة، وتتوقع المانيا استقبال حوالي 800.000 من طلبات اللجوء هذا العام، وفي إطار خطة الاتحاد الأوروبي من المقرر أن تأخذ ألمانيا أكثر من 31 ألف لاجئ أما فرنسا فتأخذ 24 ألف، وأسبانيا ستأخذ 15 ألف، وأعلنت أستراليا التي تتحفظ في طلبات اللجوء عن استيعاب 12 ألف لاجئ الأربعاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها سكان ليسبوس يحتجون على زيادة المهاجرين الوافدين إليها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab