موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر
آخر تحديث GMT06:34:32
 العرب اليوم -

موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر

معاناة سكان دير الزور
دمشق ـ العرب اليوم

يعاني سكان أحياء الجورة والقصور في دير الزور منذ ثمانية أشهر من حصار خانق من قبل تنظيم "داعش" مع قطع جميع الطرقات المؤدية لهذين الحييّن ومنع دخول وخروج المدنيين منهما وخنق كل وسائل الحياة الممكنة عن قاطنيهما.

ويعيش المدنيون في أوضاع صعبة للغاية الأمر الذي أدى إلى وفاة أكثر من 20 شخصًا نتيجة الجوع منذ بداية الحصار وحتى اليوم، ووفاة آخرين ممن لديهم أمراض مزمنة بسبب منع وصول الأدوية اللازمة لهم, كما توقفت الأفران الأربعة العاملة في تلك الأحياء نتيجة فقدان مادة الطحين والوقود مما زاد من معاناة المدنيين هناك.

وأوضح أحد سكان حي الجورة عن إمكانية الخروج من تلك الأحياء المحاصرة: "حاولت الخروج أكثر من مرة ودفعت رشاوى تصل إلى ما يقارب الـ200 ألف ليرة إلا انه وفي كل مرة كانت تفشل المحاولة وأتعرض لشر الاعتقال إما من قبل حواجز القوات الحكومية أو "داعش".

وأضاف: "إن الخروج عن طريق مطار دير الزور عن طريق طائرة عسكرية يعتبر أمرا مكلفا للغاية ويتطلب الكثير من الإجراءات المعقدة ما يجعل الموت جوعًا هو المصير الوحيد الذي ينتظر المدنيين.

وروى أحد الخارجين الجدد من الحي لمراسلة "العرب اليوم" عن أشكال المعاناة التي يعيشها السكان للحصول على الطعام الذي ﻻيتوافر إلا بأسعار خيالية جدًا.

وأشار إلى نسبة الوفيات العالية بين المواليد الجدد بسبب نقص الغذاء والدواء وعدم توافر أبسط مستلزمات الحياة، وتحدث عن قصة أحد الآباء الذي رزق بابنه السادس فعرضه للبيع حتى يتمكن من إطعام إخوته الآخرين.

وذكر أحد الخارجين قصة أحد الأمهات التي ماتت أمام أعين أبنائها بسبب عجزهم عن تأمين أدوية القلب والضغط التي كانت يجب أن تتناولها باستمرار وكيف عجز الأبناء حتى عن تأمين مصاريف الدفن.

وليس الجوع فقط هو سيد معاناة المدنيين في الحي بل أن ما يزيد الأمر سوء هو انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وصعوبة الحصول على مياه الشرب والاستعمال اليومي .

ويتواصل الحديث عن معاناة السكان المحاصرين في مناطق أخرى مثل الفوعة، كفريا، المعضمية، الزبداني وقدسيا إﻻ أن الصمت المطبق والتغييب الغير مفهوم لمعاناة سكان الحيين يثير تساؤلات كثيرة، ويبقي مصير السكان مجهول.

ويبدو أن الحصار والجوع والألم في أحياء دير الزور المحاصرة مع معاناة من انتهاكات يومية سيستمر وسط صمت عالمي وإعلامي كبير وخطر محدق قد ينهي حياة الآلاف من المدنيين بينهم أطفال ونساء لا ذنب لهم سوى أنهم من سكان تلك الأحياء .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر موت بطيء يسحق الآلاف من السكان والأطفال هم الضحية الأكبر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab