المجر دخلت الحرب العالمية لسبب غريب وفقدت مليون إنسان
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

المجر دخلت الحرب العالمية لسبب غريب وفقدت مليون إنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجر دخلت الحرب العالمية لسبب غريب وفقدت مليون إنسان

الحرب العالمية التانية
بودابست - العرب اليوم

خلال الحرب العالمية الأولى، قاتل المجريون لصالح إمبراطورية النمسا – المجر، المتحالفة مع الألمان، التي سرعان ما انهارت وتفككت عقب وفاة امبراطورها فرانز جوزيف الأول (Franz Joseph I) وقبولها بشروط الحلفاء عقب هزيمتها بالنزاع العالمي. وعلى إثر انفصالهم عن النمساويين وتأسيسهم لدولتهم عام 1918، أجبر المجريون على توقيع معاهدة تريانون (Trianon) مطلع حزيران/يونيو 1920 فجرّدوا بذلك من نسبة كبيرة من أراضيهم لصالح دول الجوار وفقدوا جميع منافذهم على البحر وخسروا النسبة الساحقة من مناجم الذهب والفضة والنحاس التي امتلكوها سابقا.

سبب غريب وراء دخول الحرب
وخلال الحرب العالمية الثانية، لم يتردد المجريون كثيرا في التحالف مع الألمان مجددا. فعقب بداية غزو الأراضي السوفيتية ضمن عملية بربروسا، بادر المجريون يوم 27 حزيران/يونيو 1941 بإعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي دون سبب واضح ليصطفوا بذلك لجانب هتلر الذي حصل في وقت سابق على دعم رومانيا له.

وخلافا لكل من فنلندا ورومانيا، كانت دوافع المجر لإعلان الحرب على الاتحاد السوفيتي مخالفة لجميع التوقعات. فبدلا من البحث عن أراض جديدة للتوسع، أعلن المجريون الحرب على السوفيت أملا في الحفاظ على مناطق شمالي ترانسيلفانيا (Transylvania) التي كسبوها بالعام السابق.

فعلى مدار قرون عدّة، مثّلت شمالي ترانسيلفانيا منطقة مختلطة عاش بها المجريون والرومانيون جنبا لجنب. ولحدود عام 1918، مثلت هذه المنطقة جزءا من إمبراطورية النمسا – المجر قبل أن تقدم لرومانيا عقب تفكك إمبراطورية سلالة هابسبورغ، أي النمسا – المجر، مع نهاية الحرب العالمية الأولى. وبعد حوالي 20 عاما، لم يتردد أدولف هتلر في انتزاع هذه المنطقة من الرومانيين ومنحها للمجريين من خلال معاهدة وقعت أواخر شهر حزيران/يونيو 1940 بفيينا.

ومع بداية الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي سنة 1941، دعمت رومانيا مجهودات الحرب الهتلرية شرقا فأرسلت العديد من تشكيلاتها العسكرية للمشاركة بالحرب ضد السوفيت. ومع حصولهم على معلومات حول الدعم الروماني لهتلر، تخوّف المجريون من قيام ألمانيا بإلغاء اتفاقية فيينا لعام 1940 وإعادة شمال ترانسيلفانيا لرومانيا فبادروا بدخول الحرب ضد الاتحاد السوفيتي بعد أن اتهموا، بشكل كاذب، الطيران السوفيتي بقصف إحدى مدنهم.

مشاركة سيئة بالحرب
وخلال هذه الحرب، أرسل المجريون مئات الآلاف من قواتهم نحو الجبهة الشرقية وقد كان من ضمن هذه القوات جنود الجيش الثاني المجري، المصنف كأحسن جيوش المجر، الذي ضم في صفوفه 200 ألف مقاتل. وبسبب نقص الخبرة العسكرية والعتاد لدى الجيش المجري، أوكل النازيون مهام ثانوية للمجريين قبل أن يباشروا بإشراكهم بشكل أكبر بالقتال تزامنا مع استعار المعارك ضد السوفيت.

أثناء شهر يناير 1943، تلقى المجريون هزيمة قاسية على يد السوفيت عند منطقة فارونيش (Voronezh). فعقب عبورهم للنهر، التحم الجنود السوفيت بجنود الجيش الثاني المجري وتمكنوا من قتل 30 ألفا واعتقال حوالي 50 ألفا من المجريين متسببين بذلك في خسارة كارثية للمجريين الذين فضّل قسم كبير منهم الخروج من الحرب.

وعقب سماعهم بوجود مفاوضات بين المجريين والسوفيت، اجتاح الألمان خلال شهر آذار/مارس 1944 الأراضي المجرية وعمدوا خلال الأشهر التالية لإقصاء وصي العرش ميكلوش هورتي (Miklós Horthy) وعيّنوا بدلا منه حليفهم ذا الميول النازية فيرينك سزالاسي (Ferenc Szalasi) حاكما على البلاد.

خسائر فادحة
خلال شهر شباط/فبراير 1945، وقعت العاصمة المجرية بودابست في قبضة الجيش السوفيتي. وبسبب مشاركتها بهذه الحرب لجانب الألمان، دفعت المجر ثمنا باهظا فعادت لحدودها ما قبل الحرب وخسرت 300 ألفا من جنودها ونحو 650 ألف مدني كان من نصف مليون يهودي قتلوا خلال الهولوكوست كما وجدت البلاد نفسها قابعة تحت النفوذ السوفيتي عقب نهاية الحرب.

قد يهمك ايضا :

"أنصار الله" توجه "دعوة أخيرة" لتسريع إيقاف الحرب في اليمن برا وبحرا وجوا

انقسامٌ في الشارع اليمني بسبب إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجر دخلت الحرب العالمية لسبب غريب وفقدت مليون إنسان المجر دخلت الحرب العالمية لسبب غريب وفقدت مليون إنسان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 17:19 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سبب شهره تووليت

GMT 17:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يكشف سبب ابتعاده عن الإعلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab