مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

"مصيدة للاجئين" علي الحدود بعد القرار التركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مصيدة للاجئين" علي الحدود بعد القرار التركي

اللاجئين السوريين علي الحدود بين تركيا واليونان
أنقرة ـ العرب اليوم

 خطوة أخرى تتخذها أنقرة في مسألة اللاجئين العالقين على الحدود مع اليونان، وهي نشر قوات شرطة بـ"كامل عتادها"، الأمر الذي وضع هؤلاء في طل حصار قاس بين اليونان التي تصدهم والأمن التركي الذي يمنعهم من العودة. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، خلال جولة تفقدية على الحدود إنه سيتم نشر ألف من عناصر القوات الخاصة التابعة للشرطة الخاصة بكافة معداتهم للحؤول دون عودة المهاجرين. وستتمركز القوات تحديدا عند ضفة نهر ميريتش على الحدود بين تركيا واليونان.

وبدأت هذه التطورات بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أواخر فبراير الماضي فتح حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي أمام اللاجئين، بعدما قال إن بلاده لم تعد قادرة على استيعاب المزيد منهم على أراضيها، الأمر الذي رفصته بروكسل واعتبرته "ابتزازا سياسيا". ويحتشد آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا منذ الجمعة الماضي على طول الحدود بين تركيا واليونان التي تشكل مدخلا إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن السلطات اليونانية أغلقت حدودها ونشرت تعزيزات كبيرة للشرطة والجيش.

وتقول أنقرة إن 135 ألف مهاجر عبروا الحدود التركية إلى اليونان عبر ولاية أدرنة الشمالية الغربية. لكن إرسال قوات شرطة تركية إلى الحدود سيضع اللاجئين العالقين هناك بين نارين عمليا، نار الأمن التركي ونظيره اليوناني، وكلاهما لا يرغبان بهما.

زيادة الضغط

ويقول الكاتب والباحث السياسي التركي، جواد غوك، في مقابلة مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن أنقرة تريد بإرسال الشرطة إلى الحدود إلى زيادة الضغط على أثينا حتى تسمح بمرور اللاجئين. وأضاف أن الحكومة التركية توفر الحافلات المجانية للاجئين لكي تنقلهم إلى الحدود اليونانية، فتركيا تراهن على ضخامة عدد اللاجئين على الحدود حتى تتراجع اليونان.

وتابع "الوضع سيء جدا على الحدود. اليونان قاسية جدا. تركيا كانت تعتقد أن الأمر سيتم مثل حدث في الماضي (السماح بمرور اللاجئين)، لكن اليونان كانت حاسمة في شأن عدم استقبال هؤلاء". وأشار إلى أن تركيا تريد أن تخفف عدد المهاجرين من أراضيها، ولم يكن أردوغان يريد سوى الفرصة لكي يطبق خطته الرامية لإرسال اللاجئين إلى أوروبا. ورغم عد وجود إشارة إلى استخدام الشرطة التركية العنف تجاه اللاجئين على الحدود "لكن يبقى خيار غير مستبعد". وقال إن وسائل الإعلام في تركيا تركز على قضية المهاجرين على الحدود مع اليونان، "لذلك إن عاد اللاجئون  إلى تركيا فسيكون ذلك إفلاسا لسياسة أردوغان".

جزء من سياسة الابتزاز

واعتبر المتخصص في الشأن التركي، خورشيد دلي، "نشر قوات الشرطة التركية على الحدود يأتي في إطار استمرار سياسة الابتزاز". وأضاف لسكاي نيوز عربية "أن ذلك جاء بعد الرفض اليوناني والأوروبي تجاه استغلال تركيا لورقة اللاجئين من أجل الحصول على دعم سياسي لموقف أنقرة في إدلب".

مصير مجهول

وقال المتخصص في الشأن التركي إن "أردوغان بخطوته هذه وضع اللاجئين أمام مصير مجهول وزاد من معاناتهم، وربما ينتظر حصول تطورات في الموقف الأوروبي واتضاح مسار المحادثات التركية الروسية كي يتم معرفة مصير هؤلاء". وقال دلي إن أنقرة تريد أيضا من الاتحاد الأوروبي موقفا داعما لها في قضية إقامة منطقة آمنة في إدلب بسوريا.

واعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر فرانشيسكو روكا أن قرار تركيا التوقف عن منع المهاجرين من التوجه إلى أوروبا "سيء للغاية"، وندد بقوة أيضا برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين التي رأت الثلاثاء في كاستانييس أن الحدود اليونانية تشكل "درعا". وقال روكا في ختام زيارة في المنطقة العازلة بين اليونان وتركيا في كاستانييس (شمال شرق اليونان)، "تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية وهذا امر غير مقبول". وقدرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين عدد المتواجدين عند الحدود البرية والبحرية بين تركيا واليونان، بنحو 20 الفا. وقد هدد الرئيس التركي بإرسال "ملايين" المهاجرين إلى دولهم.

قد يهمك ايضـــًا :

"تركيا" سترسل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين إلى بلدانهم

تركيا تهدد بإعادة "الدواعش" إلى أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي مصيدة للاجئين علي الحدود بعد القرار التركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab