مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس

الرئيس الباجي قايد السبسي
تونس - العرب اليوم

كشف تحرك حركة "النهضة الإخوانية" داخل البرلمان التونسي لمحاولة تمرير بند الشغور الرئاسي، أثناء الوعكة الصحية للرئيس  الباجي قايد السبسي، ما وصفه مراقبون بـ"مؤامرة" للانقلاب على السلطة.

وقرر البرلمان التونسي فتح تحقيق في "شبهة محاولة انقلاب"، جرت الخميس الماضي، بحسب أوساط سياسية، وذلك حين سعت الحركة لاستغلال الوعكة الصحية التي ألمت برئيس البلاد بإشاعة خبر وفاته بين النواب، لتجتمع لاحقا بحثا عن مخارج قانونية لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب الحالي محمد الناصر وتعيين نائبه عبد الفتاح مورو الذي يشغل نائب رئيس حركة النهضة، وبالتالي سيكون القيادي الإخواني هو الرئيس المؤقت للبلاد في حال وفاة السبسي بينما لم يتمكن البرلمان من التوافق على انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية العليا، وهي الهيئة المنوط بها قيادة البلاد في حالة الشغور الرئاسي.

وقال الكاتب والباحث السياسي الجمعي القاسمي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "كل الدلائل تشير إلى ذلك، وربما إقرار البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق في هذه المسألة يدل على أن شيء ما كان يطبخ في الساعات التي تلت الإعلان عن مرض الرئيس وكذلك التفجيرات الانتحارية التي هزت البلاد".

اقرأ أيضا:

الرئيس التونسي يلتقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية

واعتبر القاسمي سعي حزب حركة النهضة الإخوانية برئاسة راشد الغنوشي، من أجل تشكيل لجنة برلمانية لبحث الشغور الرئاسي يعني أن "هذا السيناريو كان قائما"، قائلا إنه "لابد من تفكيك عناصره حتى يتضح الأمر للرأي العام في البلاد".

وأشار القاسمي إلى أن "تعافي الرئيس  السبسي (البالغ من العمر 92 عاما) من الوعكة الصحية أطاح مثل هذا السيناريو وجعله غير قابل للتحقيق".

وفي تزامن مثير للجدل مع أزمة السبسي الصحية، وقع تفجيرين انتحاريين استهدفا سيارة أمنية في شارع الحبيب بورقيبة، ومدخلا لمقر أمني وسط العاصمة، وخلفا قتيلا و8 جرحى.

وأعلنت السلطات القضائية توقيف 8 أشخاص على صلة بالتفجيرين، عقب القضاء على العقل المدبر الذي يقف وراءها، ويدعى أيمن السميري.

وعادت أزمة غياب المحكمة الدستورية إلى الواجهة مجدداً في تونس مع هذه التطورات، وذلك بعدما دعت النهضة إلى تعديل قانون يسمح للهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، بأن تتولى مهام المحكمة الدستورية، في تحرك ينظر إليه على أنه مناورة سياسية جديدة لتعطيل إرساء المحكمة وتجريد الرئيس السبسي من صلاحياته فيها، والتي تتضمن تعيين أربعة أعضاء في المحكمة المؤلفة من 12 عضوا.

وقال القيسي إن "مجرد الحديث عن شبهة محاولة انقلابية على مستوى البرلمان ألقت بظلال كثيفة على مجمل المشهد السياسي في البلاد".

واعتبر أن كشف هذه المحاولات "دفعت إلى رص الصفوف من أجل مواجهة هذه السيناريوهات عبر الدعوة إلى الإسراع بتشكيل أعضاء المحكمة الدستورية.

وينص الدستور على إرساء المحكمة بعد سنة واحدة من الانتخابات التشريعية، فينتخب البرلمان أربعة أعضاء، ثم يقوم كل من المجلس الأعلى للقضاء بتعيين أربعة أعضاء ورئيس الجمهورية بتعيين أربعة أعضاء.

لكن تعنت حركة النهضة تسبب، بحسب محللين، في تجميد هذا الملف 3 سنوات كاملة بسبب غياب التوافق البرلماني على اختيار أعضاء المحكمة.

ومؤخرا، لوحظ غياب الكثيرين من نواب الحركة عن جلسات البرلمان على غير العادة، مما أثار انتقادات واتهامات للحركة الإخوانية بعرقلة مهمة البرلمان في انتخاب الحصة الممنوحة له في هيئة المحكمة الدستورية.

قد يهمك أيضا:

الرئيس التونسي يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

الرئيس التونسي يعلن حاله الطواريء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab