الإخوان الأشد خطراً في ألمانيا
آخر تحديث GMT17:23:04
 العرب اليوم -

"الإخوان" الأشد خطراً في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الإخوان" الأشد خطراً في ألمانيا

الشرطة الألمانية
برلين - العرب اليوم

كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، عن مخاطر جماعات "الإسلام السياسي"، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان في ألمانيا تحديدا، وكيف تحارب البلاد هذه الجماعات. ووفقا للدراسة الأوروبية، فقد بدأت سياسة الحكومة الألمانية تتغير تجاه تيارات "الإسلام السياسي"، وشنت الأجهزة الأمنية حملات ومداهمات ضد مساجد ومنظمات ومراكز تابعة لتيارات "الإسلام السياسي". كما أصدر البرلمان الألماني العديد من التوصيات والتشريعات من أجل تقويض تلك التيارات، وساعدت هذه التشريعات في القضاء على هذا النوع من الأنشطة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بجمع التبرعات داخل المنظمات المجتمعية، مثل المراكز الإسلامية، في ألمانيا.

وقالت الدراسة، إن شبكة الإخوان الألمانية، المتحالفة مع منظمات إرهابية، زادت بمقدار 170 عضوا، لتصل إلى 1900 في عام 2020. وكشف تقرير لهيئة حماية الدستور الألمانية في 18 شباط/ فبراير 2021، بولاية بادن "فورتمبيرغ"، عن إدارة تنظيم الإخوان لمخطط "سيرة" لزرع الأيديولوجية المتطرفة داخل عقول الأطفال والمراهقين، من خلال دورات تدريبية. وقال خبير أمني رفيع عن المتطرفين وجماعة الإخوان، إن الجانبين يبدو أنهما "توصلا إلى قناعة بأنه يمكنهما الاستفادة من بعضهما البعض، مضيفا أن "المتطرفين يمكنهم أن يتعلموا من الإخوان كيف يصبحون أكثر مهارة لتفادي حظر الدولة، فيما يستفيد الإخوان من تعلم وسائل جديدة كي يصلوا إلى من هم في عمر الشباب"، مستنتجا أن "الساحتين إذا ما أصبحتا واحدة ستشكلان خطرا أكبر مما هو حاصل الآن".

واعترفت المخابرات الداخلية الألمانية بأن جماعة الإخوان نجحت في بناء شبكة قوية وواسعة النطاق في ألمانيا، واكتسبت المجموعة أيضا نفوذا في السنوات الأخيرة، ويصفها البعض بأنها "أخطر من داعش والقاعدة؛ لأنها لا تؤمن بأسس الديمقراطية التي تقوم عليها الحياة في أوروبا، فسمات جماعة الإخوان تختلف بشكل ملحوظ عنهم، بينما تسعى منظمات مثل داعش والقاعدة إلى تقويض النظام الأمني من خلال الهجمات الإرهابية، فإن تنظيم الإخوان يعمل بشكل قانوني في ألمانيا لتحقيق أهداف بعيدة المدى".

وساهمت منظمة "أنصار الدولية" المتواجدة في ألمانيا غير الحكومية، في تمويل "الإرهاب" تحت غطاء العمل الخيري، وقامت بجمع التبرعات للأعمال الخيرية في مناطق تشهد أزمات مثل سوريا واليمن وقطاع غزة، وإرسال التبرعات إلى منظمات مثل "جبهة النصرة" المتطرفة في سوريا، التي اندمجت لاحقًا في "هيئة تحرير الشام" و"حركة الشباب" في الصومال.  كما أن "أنصار الدولية" تقوم بممارسة أنشطة ظاهرها دعوية وباطنها تستهدف الأطفال في مقرها بألمانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في 6 مايو 2021، إن الوزير هورست زيهوفر حظر جمعيات "أنصار الدولية" وفروعها، وهي "شبكة تمول الإرهاب في جميع أنحاء العالم عبر التبرعات". وأشارت الدراسة إلى تورط 3 جمعيات متهمة بالتبرع لـ"حزب الله" اللبناني، بجمع تبرعات لأسر قتلى "حزب الله" تحت ستار أغراض دينية وإنسانية في ألمانيا، مما يؤول في نهاية المطاف إلى شن هجمات إرهابية.

والجمعيات الثلاث التي حظرتها السلطات هي "دويتشه ليبنانيش فاميليا" و"مينشين فور مينشين"، إضافة إلى "جيب فريدين" التي حُظرت في 15 أبريل 2021. كما أن أتباع "حزب الله"، يحافظون على "التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية، التي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات". ويستخدم الحزب "دعايته ضد المؤسسات الألمانية"، ونتيجة لذلك "بات ضد التفاهم الدولي والتعايش السلمي بين الشعوب".
وتنشط الجمعيات المؤيدة لحزب الله في مدينتي "هانوفر" و"أوسنابروك" جنوب ساكسونيا، وكذلك في مدينة "بريمن". وقالت البيانات الاستخباراتية، إن الجمعيات يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال رسوم العضوية وأنشطة التبرعات، بحسب الوثيقة.

وشهدت أوروبا تناميا لأنشطة تيارات الإسلام السياسي، وانضمت ألمانيا إلى حملات الحكومتين الفرنسية والنمساوية لتطوير استراتيجية فعالة لمكافحة تلك التيارات، حيث اقترحت الكتلة البرلمانية، المكونة من الديمقراطيين المسيحيين بزعامة أنغيلا ميركل (CDU) وحزبهم الشقيق البافاري، الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) في 13 أبريل 2021، "قطع جميع الإعانات والدعم والتعاون مع الجماعات الإسلاموية التي تراقبها وكالة المخابرات المحلية الألمانية".

ودعت الكتلة البرلمانية للكتلة المحافظة الحاكمة في ألمانيا، إلى "إنهاء التعاون مع الجماعات المشتبه في دعمها للإسلام السياسي". واختتمت الدراسة بالقول، إن الحكومة الألمانية "تسعى حاليا لمزيد من التدقيق في جماعات الإسلام السياسي، من خلال إجراء دراسات واسعة حول تأثيرات الإسلام السياسي على المجتمع الألماني، وإنشاء مجموعة من الخبراء المعنيين بدراسة تلك الظاهرة". وتشير التقديرات إلى أن "الأساس الفكري الذي بنيت عليه الأيديولوجية المتطرفة في ألمانيا، منبته تيارات الإسلام السياسي".

قد يهمك ايضا 

"الحكم بالمؤبد لمرشد الإخوان محمد بديع و44 آخرين في قضية "فض اعتصام رابعة

حكم جديد بالسجن المؤبد بحق مرشد الإخوان و4 من قادتها في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان الأشد خطراً في ألمانيا الإخوان الأشد خطراً في ألمانيا



GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 07:55 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 09:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab