القضاء الأوروبي يجمّد أصولاً لبنانية بشبهة «تبييض الأموال»
آخر تحديث GMT04:05:58
 العرب اليوم -

القضاء الأوروبي يجمّد أصولاً لبنانية بشبهة «تبييض الأموال»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القضاء الأوروبي يجمّد أصولاً لبنانية بشبهة «تبييض الأموال»

لسلطات القضائية
لندن -العرب اليوم

جمدت السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ أصولاً لبنانية بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) إثر تحقيق في قضية تبييض أموال في لبنان. وشملت هذه الأصول عقارات ومبالغ مالية، يرجح أنها مرتبطة بالتحقيقات التي يجريها أكثر من طرف أوروبي بتحويلات من لبنان يشتبه بأنها تابعة لمصرف لبنان المركزي.
وأعلنت وحدة التعاون القضائي الأوروبية «يوروجاست» في بيان أن التحقيق استهدف مشتبهاً بهم بتُهم «تبييض أموال واختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2021 و2002». وأفاد البيان الأوروبي بـ«مصادرة ثلاثة عقارات في ألمانيا بقيمة 28 مليون يورو بالإضافة إلى أصول أخرى بقيمة سبعة ملايين يورو»، كما صادرت السلطات الفرنسية عقارين في باريس بقيمة 16 مليون يورو، «بالإضافة إلى تجميد نحو 11 مليون يورو في حساب مصرفي آخر»، إلا أن وحدة التعاون القضائي لم تذكر أي تفاصيل عن المشتبه بهم على اعتبار أنهم «أبرياء حتى تثبت إدانتهم».
لكن مدعين في ألمانيا ذكروا أن «حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة مشتبه به في القضية». وجاء في رسالة بالبريد الإلكتروني من الادعاء العام في ميونيخ أن بيان «يوروجاست» يشير إلى تحقيقات تخص الحاكم سلامة، حسب ما ذكرت «رويترز».
وألقى القرار الأوروبي بثقله على الواقع اللبناني، وطرح تساؤلات عن الأشخاص المستهدفين في هذه القرارات، وما إذا كانت تلك الأموال مرتبطة بالتحقيقات المتعلقة بتحويلات مالية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا سلامة، لكن التغريدة التي نشرها المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس، الذي يتولى التحقيق بشقه اللبناني، عززت الشكوك بإمكانية مصادرة حسابات حاكم المركزي. ولمح طنوس في تغريدة على «تويتر» إلى أن الأموال المجمدة هي ضمن حسابات رياض سلامة، وقال: «جمدت السلطات القضائية في ألمانيا وفرنسا واللوكسمبورغ» أصولاً عينية ونقدية بقيمة إجمالية تبلغ 120 مليون يورو، بعد تقدم التحقيقات الجارية، بما أصبح يعرف بالتحويلات السويسرية التي يشتبه فيها اختلاس مبلغ 330 مليون دولار أميركي من مصرف لبنان.
في هذا الوقت، كشف مصدر قضائي لبناني بارز لـ«الشرق الأوسط»، أن «تجميد هذه الأصول والأموال النقدية، جاء بناءً لطلب القضاء اللبناني، وبناءً على التحقيقات التي يجريها الطرفان، وثمرة للتعاون المشترك بين لبنان والدول الأوروبية المعنية بهذه الملفات». وإذ رفض المصدر الإجابة المباشرة عما إذا كانت الأموال المجمدة عائدة لحسابات رياض سلامة، اكتفى بالقول: «ما حصل يأتي ضمن التعاون القضائي بيننا وبين الدول الأوروبية، ونتيجة زيارات ومراسلات متبادلة، كلها تخص التحقيق المتعلق بأموال مصرف لبنان».
وفتح الادعاء الفرنسي لمكافحة الفساد العام الماضي تحقيقاً في الثروة الشخصية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقالت مصادر قضائية إن الادعاء الفرنسي «يحقق في ارتباط مزعوم لسلامة بأنشطة تبييض أموال، بعدما قامت سويسرا بالمثل»، علماً بأن سلامة يقلل من أهمية الاتهامات التي تساق ضده، معتبراً أنها «لا أساس لها وتفتقر للأدلة».
ويفترض أن يمثل سلامة يوم الخميس المقبل، أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، لاستجوابه كمدعى عليه، بناءً لادعاء النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون ضده بجرائم «تبييض الأموال والإثراء غير المشروع»، بعدما أصدر القاضي منصور يوم الخميس الماضي مذكرة توقيف بحق رجا سلامة، شقيق رياض سلامة بالتهمة نفسها. ورجح مصدر قضائي مطلع عبر «الشرق الأوسط»، أن «يتغيب سلامة عن الجلسة، على أن يحضر وكيله القانوني ويطلب مهلة زمنية للاطلاع على مضمون الادعاء ويقدم دفوعاً شكلية». وشدد المصدر على أن «دعوى الحق العام ضد حاكم البنك المركزي أخذت مسارها القانوني، ولا يمكن وقفها إلا بقرار قضائي يفضي إما إلى منع المحاكمة عن سلامة في حال عدم ثبوت الشبهات ضده، وإما اتهامه وإحالته إلى المحاكمة».
ويلاحق سلامة بثلاث دعاوى أخرى في جبل لبنان، كلها مقامة ضده من القاضية غادة عون، المحسوبة على رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، بالإضافة إلى القضية التي تحقق فيها النيابة العامة التمييزية، وتتبادل فيها المعلومات والمعطيات مع الجهات القضائية الأوروبية، إلا أن هذا التحقيق لم يصل بعد إلى خاتمة تسمح للنيابة التمييزية بالادعاء على حاكم المركزي ما دامت لم تمسك بأدلة ثابتة وقوية، علماً بأن المراجع القضائية المعنية بهذا الملف تؤكد أن الجانب الأوروبي لا يزود لبنان بالمعلومات التي يطلبها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لجان البرلمان اللبناني تسقط «الكابيتال كونترول» مجدداً

 

القضاء اللبناني يسمح للبنوك بنقل أموال إلى الخارج

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الأوروبي يجمّد أصولاً لبنانية بشبهة «تبييض الأموال» القضاء الأوروبي يجمّد أصولاً لبنانية بشبهة «تبييض الأموال»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab