تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا
آخر تحديث GMT13:33:29
 العرب اليوم -

تنظيم "داعش" يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا

تنظيم "داعش"
لندن - كاتيا حداد

استعاد متطرفو تنظيم "داعش" السيطرة على المدينة التاريخية تدمر، وذلك بعد أن طردوا القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في هجوم متسلل مضاد، وأكد محافظ حمص طلال برازي أن الجيش يحاول استعادة السيطرة من جديد على المدينة بعد الإنسحاب منها، في أول اعتراف رسمي من الحكومة بسقوط تدمر مرة أخرى في أيدي المسلحين، مشيرًا إلى أن "الجيش يستخدم كافة الوسائل لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر".

تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا

وأحرز متطرفو تنظيم "داعش" تقدمًا بسرعة البرق عبر تدمر بعد انسحاب الجيش المفاجئي ما أثارمخاوف جديدة على الكنوز الأثرية في المدينة، وأفادت قناة "روسيا اليوم" أن "داعش" تمكّنت من حشد 4 آلاف متطرّف مدعومين بالدبابات والشاحنات المحملة بالرشاشات الثقيلة، وتركزت هجمات القوات الحكومية في حلب منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني حيث استعادت نحو 85% من المدينة معقل المتمردين، وأفاد أحد المراقبين أن القوات الحكومية قصفت المتمردين جنوب شرق حلب بالمدفعية فضلًا عن الغارات الجوية واستولوا على جزء كبير من حي المعادي، وفرّ أكثر من 10 آلاف شخص من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في منتصف الليل متّجهين إلى غرب حلب الذي تديره الحكومة والمناطق الشمالية التي استعادتها القوات مؤخرًا، وبيّنت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن 4 آلاف شخص على الأقل فرّوا من مناطق المتمردين، الأحد، وتم نقلهم بالحافلات إلى ملاجئ مؤقتة.

تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا

وسيواصل المسؤولون في روسيا وأميركا، المحادثات في جنيف، الأحد، في محاولة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في حلب إلا أن أسبوع من الجهود الدبلوماسية المكثّفة فشل في وقت القتال، وتم حسم قدرة الجيش السوري على تحقيق المكاسب في جميع أنحاء البلاد بدعم من موسكو التي شنّت حربًا جوية لدعم الرئيس الأسد منذ العام الماضي، حيث عززت الغارات الروسية قتال الجنود السوريين مع "داعش" في تدمر التي تعد من مواقع التراث العالمي لليونسكو في وسط سورية، إلا أن الجهاديين شنّوا هجومًا جديدًا، الأحد، ونجحوا في استرداد تدمر بعد انسحاب القوات السورية المسلحة منها، وأضاف رئيس المرصد السوري رامي عبد الرحمن، أنه "على الرغم من الغارات الجوية المستمرة استعادت داعش تدمر بعد انسحاب الجيش السوري جنوب المدينة".

واعتبرت استعادة مدينة تدمر من أيدي داعش في مايو/ أيار بمثابة نصر رمزي كبير للقوات الحكومية وحليفتها روسيا، وتتعرّض روسيا إلى انتقادات شديدة في الغرب بسبب دعمها السياسي والعسكري في دمشق في ظل استمرار هجوم الجيش على شرق حلب، وتقول موسكو أنها تتشاور مع واشنطن على شروط وقف إطلاق النار في المدينة بعد الانسحاب الكامل للمتمردين ولكن ليس هناك أي علامة على وجود اتفاق حتى الآن، فيما دعا البابا فرنسيس،الأحد، في مكالمة هاتفية إلى وضع حد للعنف في حلب وسورية التي مزقتها الحرب، قائلا: "أناشد الجميع باختيار الحضارة لا التدمير ونعم للسلام، ونعم لشعب حلب وسورية".

تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا

وقُتل على الأقل 413 مدنيًا في شرق حلب منذ بداية القتال في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بينما قُتل 139 شخصا في الهجمات الصاروخية للمتمردين  على غرب المدينة حسبما أفاد المرصد السوري، وفي ظل هذا القتال العنيف يعتقد أن استعادة حلب من قبل قوات الأسد ليست سوى مسألة وقت، وأضاف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون: "يبدو الأن أن حلب ستسقط للأسف"، وتعد خسارة حلب أكبر ضربة للمعارضة السورية منذ بدء الحرب الأهلية في البلاد عام 2011، وبيّن الباحث البارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، يزيد صايغ: "نحن الأن تجاوزنا أي أمل للمعارضة في إعادة الأمور إلى الوراء، وسيحاول الأسد كسر المعارضة المسلحة وستمحى فكرة أنه يمكن التغلب على النظام عسكريا".

ودعت القوى العربية والغربية بعد اجتماعاتها في باريس، السبت، إلى إجراء محادثات بين النظام والمعارضة لإنهاء الحرب، ووصف وزيرا لخارجية الأميركي جون كيري تفجيرات النظام في حلب باعتبارها جرائم حرب موضحا أنه حان الوقت للعودة إلى المفاوضات، وتابع كيري: "أعتقد الأن أنه باعتبار أن الثوار على وشك أن يفقدوا حلب أعتقد أن أفضل ما يمكن القيام به هو الجلوس على طاولة الحوار والمفاوضات لأنه لا زال يمكنهم التوصّل إلى تسوية سياسية تكلل الحرب وكل ما استثمروه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا تنظيم داعش يسيطر على مدينة تدمر السورية مجددًا



درة تكشف عن إطلاق علامتها التجارية وأسرارها في عالم الموضة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:48 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024
 العرب اليوم - موديلات فساتين مخمل سوداء طويلة لخريف وشتاء 2024

GMT 08:04 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها
 العرب اليوم - 10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

GMT 03:21 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي
 العرب اليوم - ترامب يرفض إجراء مناظرة ثانية مع هاريس بشكل نهائي

GMT 07:55 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 العرب اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 02:49 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

GMT 13:58 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

15 شهيدا إثر قصف إسرائيلي على خيام نازحين في جباليا شمالي غزة

GMT 02:54 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شفرة نشر «قوات أفريقية» في السودان

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 08:51 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كريستيانو رونالدو يضغط على النصر لضم دي بروين بأي ثمن

GMT 18:06 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد 4 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس

GMT 22:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية على سهل بوداي في البقاع شرقي لبنان

GMT 17:59 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة 38 جنديا إسرائيليا خلال 24 ساعة على الحدود مع لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab