اليمن تبلغ نقطة اللاعودة في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص
آخر تحديث GMT03:24:51
 العرب اليوم -

اليمن تبلغ نقطة "اللاعودة" في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن تبلغ نقطة "اللاعودة" في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص

اليمن على مشارف السقوط فريسة للمجاعة
 عدن ـ عبدالغني يحيى

حذّرت وكالات الإغاثة أن اليمن بعد أرقام جديدة صادرة عن الأمم المتحدة، أشارت إلى أن 7 ملايين شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيقعون فريسة للمجاعة من دون مساعدة إنسانية عاجلة. و6.8 مليون شخص في حالة طارئة وعلى بعد خطوة واحدة من المجاعة وفقا لقياس المعايير الدولية، وذلك مع مزيد من 10.2 مليون خلال الأزمة.

وتعكس الأرقام زيادة بنسبة 21٪ في مستويات الجوع في أفقر دولة في العالم العربي، منذ حزيران/يونيو 2016. وتعتبر محافظتي تعز والحديدة، أكثر الأماكن تضررًا بنسبة سكان تصل إلى ما يقرب من 25٪ من سكان اليمن البالغ عددهم مليون 28، ووضعها مشهد الصراع المحتدم منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2015، في خطر متزايد وخاصة خطر المجاعة.

وقال مارك كاي، المتحدث باسم منظمة إنقاذ أطفال اليمن، إن "عدد المصابين غير عادية على الإطلاق". وأضاف "علينا أن نستمر في الحديث عن هذا البلد التي تقف على حافة المجاعة، ولكن بالنسبة لي هذه الأرقام، تبرز أننا عند نقطة اللاعودة. إذا لم يتم معالجة الأمور فإن هذا والملايين من الأطفال سيموتون جوعًا، وأن "مشكلة المجتمع الدولي أنه يرى الأرقام ولكن لم يرى الناس التي تتحدث عنها تلك الأرقام". وقال "كاي" مؤكدًا على دور الصراع في تصعيد الأزمة، أن التمويل الذي منح لليمن الخاص، من لجنة الكوارث والطوارئ التي دفعت أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني فضلًا عن المبلغ الذي قدمته الأمم المتحدة، والذي يقدر 2.1 مليار دولار، كان فقط جزءًا من الحل.

وكان السبب في هذه الأزمة عدم وصول الإمدادات التي كانت تدخل البلاد، وكانت اليمن تعتمد كليًا على واردات الغذاء والدواء والوقود قبل هذه الأزمة، إضافة إلى احتجاز عمال الإغاثة أو منع المساعدات والمواد الغذائية من الوصول إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى التمويل – الذي نحتاجه للقيام بكل ما يجب القيام به في اليمن – فإننا بحاجة ايضا إلى العمل على المسار السياسي.

ويجب أن يكون هناك تغيير في قواعد اللعبة من الحكومة البريطانية، وحكومة الولايات المتحدة، الذين لديهم نفوذ على قوات التحالف التي تقودها السعودية ليتم فتح الموانئ، لضمان وصول ما يكفي من الغذاء ويتم توفير المساعدات، وأيضا، نحتاج من الحوثيين، على سبيل المثال ضمان وصول المساعدات إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وأننا من الممكن توفير كل ذلك في نهاية المطاف لا نستطيع الوصول إلى الناس المتضررين ولا نستطيع محاولة تقديم تلك المساعدات لهم".

وكشفت مصادر سعودية أن المقاتلين المتمردين الحوثيين، يستخدمون ميناء عدن الحديدة لاستيراد الذخائر وغيرها من السلع لجهودها الحربية، وجمع المال عن طريق الابتزاز من التجار. وزعموا أيضا أن الحوثيين دمروا البنية التحتية الأساسية في الميناء، مما أدى إلى تفاقم نقص الغذاء. وأضاف "أنهم يستخدمون الميناء كقاعدة عسكرية لاستيراد بنادق، وصواريخ".

اليمن تبلغ نقطة اللاعودة في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص

وحثّت جماعات الإغاثة وكبار شخصيات الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا دول الخليج، على أن تعترف بأن أي هجوم على ميناء ستكون له عواقب وخيمة على أزمة الغذاء في اليمن. قبل بدء النزاع، جاءت 80٪ من الواردات إلى اليمن عبر الميناء، وتم استيراد 90٪ من المواد الغذائية ايضا. وقال السعوديون ينبغي على الأمم المتحدة زيارة الميناء لتفقد كيفية خرق الحوثيين لقرارات الأمم المتحدة، وأنهم لا يستخدموه فقط للسماح باستيراد المواد الغذائية، ولكن أيضا لتعزيز مجهودها الحربي. وادعى السعوديون أيضا أن العديد من المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة تنتقد الحملة التي تشنها دول الخليج، معتمدين على معلومات بشأن طبيعة الهجمات الجوية السعودية من مصادر الحوثيين.

وعوض أحمد قاسم الوصابي، سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 26 عامًا من مدينة تعز، يلوم علي عبد الله صالح، الرئيس المخلوع، وكذلك أي شخص الحوثي، بسبب أثر النزاع بين المتمردين والقوات الموالية. بعد اندلاع الحرب، هرب الوصابي من قتال الشوارع في تعز مع زوجته وابنه "جمال" البالغ من العمر أربعة أعوام، وانتقل إلى إب، مدينة تبعد 30 ميلًا في الشمال. وأضاف هربنا من منزلنا في الحي في تعز بسبب النزاع. وقال من الصعب الحصول على الطعام في إب، وخيام مؤقتة لآلاف من النازحين من مناطق أخرى في اليمن. فقد زوجته بسبب الطقس البارد، ويكافح من أجل إطعام جمال".

وواصل "أن بقاؤنا يعتمد على ما تبقى من أشخاص آخرين. أحيانا نأكل ومرة أخرى لا نجد أي شيء للأكل، نأكل وجبة واحدة في اليوم، وابني يذهب إلى المطعم بجوار خيمة لدينا، ويأخذ ما تبقى من طعام الناس؛ بعض الأرز والخبز. نأكل الذرة مع الماء والمياه ليست نظيفة، نحن نعاني من الماء والحرمان من الطعام". وحذرت بسمة الموليكي، وهي ناشطة تعمل على توزيع المواد الغذائية في إب خلال العامين الماضيين أن الناس في المدينة يواجهون الموت جوعا. وأضافت أن الوضع الإنساني في إب سيء جدا، و 80٪ من الناس يعانون من نقص الغذاء وهم يتضورون جوعًا. وقالت ليست فقط الأشخاص النازحين داخليًا هم الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بل أن الآخرين الذين يعيشون في إب يحتاجون ذلك أيضا. لكن 20٪ من الناس في إب يشعرون بالخجل من طلب الطعام، أنهم يموتون في صمت دون أن يعلم أحد.

اليمن تبلغ نقطة اللاعودة في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص

ويتفاقم الوضع بسبب العدد المتزايد من الناس الذين يأتون إلى هنا. وغادرت المنظمات الإنسانية إب عندما بدأت الحرب، لا يوجد سوى اليونيسيف التي تقوم بتوزيع البطانيات. وقال جمال عبد الله حسن، وهو إسكافي سابق بالغ من العمر 29 عاما، يشارك خيمة في إب مع ابنه إياد، حياتي كانت سعيدة ومليئة بالسلام. كنت اخيط الأحذية وبحلول نهاية اليوم أكسب حوالي 10 دولار، كنا نأكل ثلاث وجبات في اليوم، لكن هذه الأيام نأكل فقط الخبز.

وتتكون وجبة إفطار حسن واياد من كوب من الشاي وقطعة من الخبز. وقال إنهم يأخذون الوجبات الأخرى من جيرانهم الذين يعيشون في خيمة بجوارهم". وقال "إن الحرب أثرت على كل نواحي حياتنا، الموت أفضل من هذه الحياة المهينة ". وقال ساجد محمد ساجد، رئيس برنامج أوكسفام في اليمن، "هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحصول على الغذاء في البلاد، ونقلها من الميناء إلى المتضررين، إضافة إلى الوقود والأدوية. ويجب على جميع الأطراف في هذه الأزمة أن تفهم أن العدو الحقيقي هو المجاعة. يجب دعم جهودهم لتجنب حدوث مجاعة من خلال العمل السياسي للمساعدة على إنهاء القتال".

وكانت سيود عبده علي تعمل كعامل نظافة في ميناء المخا قبل بدء الحرب. في إب، وقالت إنها تعيش في خيمة إلى جانب ابنتها. وأضافت "نحن نعيش تحت البرد والمطر، وفي بعض الأحيان نأكل من القمامة، وابنتي الصغيرة تنظف منزل الجيران مقابل 0.5 دولار لشراء بعض الخبز لإطعام أنفسنا"، ولا يوجد طعام ولا مياه نقية ولا كهرباء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن تبلغ نقطة اللاعودة في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص اليمن تبلغ نقطة اللاعودة في الصراع الذي يهدد 7 ملايين شخص



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab