مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

مدرسة الإطارات في خان الأحمر
غزة ـ كمال اليازجي

يُعدّ صباح الإثنين في قرية خان الأحمر البدوية على بعد أميال قليلة خارج مدينة القدس، اليوم الأخير لوجود البدو الفلسطينيين سكان المنطقة، إذ تم تسليم آخر إنذار للسكان الأحد الماضي، من قِبل الحكومة الإسرائيلية والتي تطالبهم منذ فترة طويلة من خلال المحاكم بترك المنطقة.

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

انتقل البدو من النقب إلى خان الأحمر
وأُخبر القرويون بأن آخر موعد 1 أكتوبر/ تشرين الأول، وبعدها ستهدم منازلهم ويغادرون في أعقاب رفض الاستئناف الأخير في المحكمة العليا في إسرائيل.
وتأسس المجتمع البدوي لأول مرة في أوائل الخمسينات من قبل أفراد قبيلة شبه بدوية في خان الأحمر، وتقول الأمم المتحدة إنهم زحفوا من صحراء النقب، ولم تكن خان الأحمر تعترف بأنها منطقة تابعة إلى إسرائيل فقد كانت منطقة سكنية، وذلك بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية خلال حرب 1967 لكن منذ العام 2009 يحارب السكان ويرفضون أوامر الهدم.
وتشكّل خان الأحمر، التي تقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتضم نحو 180 شخصا، منذ فترة طويلة رمزا لمحنة البدو، سواء في الأراضي المحتلة أو في إسرائيل، كما أصبحت القرية تجسد آفاق حل الدولتين، إذ قامت حكومات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بمناشدة إسرائيل مرة أخرى بعدم هدم القرية، محذرين من احتمالات انهيار حل الدولتين، ومع اقتراب نهاية العملية القانونية، كانت إحدى مدارس خان الأحمر، المعروفة باسم "مدرسة الإطارات" التي تم بناؤها كمبنى مؤقت من 2000 إطارات سيارات مهملة.

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم

الأطفال يواصلون الدراسة
استمر التعلم داخل المجتمع المهمش حتى مع تصاعد التهديدات بهدم المنطقة واحتمالية أن يكون هذا اليوم الأخير للدراسة.
وزار المصور الصحافي، كويكي كيرزينبوم، الذي كان يقدم تقاريره عن الوضع في خان الأحمر لمدة 10 أعوام، المنطقة عدة مرات وسط التهديد الأخير للقرية ومدرستها، وقال إن "الأطفال على وعي شديد بالوضع.. قال لي بعضهم إنهم سيدمرون المدرسة وسيأتي الجيش"، وأضاف "يوجد الكثير من النشطاء الذين يزورونهم، بما في ذلك النشطاء الأجانب".
وأوضح "رغم كونه اليوم الأخير فبمجرد دخولهم المدرسة كان الأمر طبيعيا جدا، وما كان مفاجئا أنه بمجرد بدء الحصص، كان الأمر شبه كأن شيئا لم يحدث".
وألمح "الشعور بعد تغطية استمرت 10 أعوام يعد بمثابة وجود ضغط، وربما تصدر المحكمة مهلة جديدة، لا يبدو الأمر اقترب من النهاية، لكن في المدرسة يسيطر شعور الهدم على الأطفال، لكن ليس اليوم، لذا سنواصل الدراسة، ولن نتوقف".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم مدرسة الإطارات في خان الأحمر تُواصل تعليم الأطفال رغم اقتراب الهدم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab