تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية من تجار المخدرات إلى الجهاديين المتطرفين
آخر تحديث GMT08:51:40
 العرب اليوم -

تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية من تجار المخدرات إلى الجهاديين المتطرفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية من تجار المخدرات إلى الجهاديين المتطرفين

تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية
تونس - حياة الغانمي

لا حديث إلا عن الحدود الصحراوية التي كان قد وقع الإعلان على أنها مغلقة بسبب ما طرحته من تجاذبات حول تهريب الأسلحة وحديث عن أسلحة مدفونة داخلها وما إلى ذلك من أمور لها علاقة بالتطرف والتهريب والأسلحة الليبية المنتشرة هنا وهناك، فبعد ما حصل في ليبيا أصبحت ليبيا مفتوحة وأصبحت مقصدًا لكل من يرغب في الحصول على السلاح، المهربون يقصدونها وكذلك العصابات وتجار المخدرات والمتطرفين أيضًا. فأسعار الأسلحة الليبية أقل ما يقال عنها أنها مغرية فالكلاشينكوف وصل ثمنه إلى 600 دينار تونسي أي ما يقابل 300 دولار أما المسدسات الصغيرة فقد بيعت في تونس بأقل من مائتي دينار (100دولار).ولأن التهريب استفحل على الحدود التونسية الليبية وأصبحت السيطرة عليه من باب السهل الممتنع فإنه وبعد الزطلة والطماطم والحليب والبنزين والأشياء الأخرى برز السلاح وتكلم بقوة ليترك أكثر من سؤال حول مستقبل الجهة وحول الحلول التي من الواجب تباحثها لكف الأذى عن بلادنا .

بعضهم يرى أن هناك تراخي أمني من حيث تفتيش الأشخاص العابرين باستمرار للحدود حيث تكون هناك ثقة بينهم وبين العاملين من شرطة وأعوان جمارك، وهو الشيء الذي يسهل في بعض الأحيان على وجود ثغرات تساعد تجار الأسلحة على تهريب عدد من القطع، أو حتى قطع غيار تدخل على شكل دفعات في كومة خردة حديدية، أو أدوات منزلية حتى يستعصى على أعوان الجمارك التفطن إليها، ثم تقوم جماعات التهريب بعد ذلك بجمع كل القطع المهربة من ليبيا سواء إلى تونس أو الجزائر أو مصر، ويقومون من جديد بتجميعها وتركيب تلك القطع الصغيرة لتشكل فيما بعد سلاح فتاك. والبعض الأخر يرى أن الحرفية العالية والذكاء منقطع النظير الذي يملكه مهربو الأسلحة هو الذي جعل السلاح يدخل الى تونس .

وتعتبر ليبيا وجهة مفضلة بالنسبة إلى الباحثين عن أسلحة قوية بأثمان زهيدة حيث يبلغ سعر السلاح الرشاش الواحد نوع روسي ذو اليد الخشبية 500 دينار من مليماتنا أما عن السلاح الرشاش من الصنف الإسرائيلي ذو اليد البلاستيكية فيبلغ سعره حوالي 700 دينار ويرجع ارتفاع سعره تبعًا لجودة السلاح، إضافة إلى أن أخمص الرشاش يطوى ويسهل إخفاءه تحت عباءة أو لباس طويل، ولم يختلف هذا السعر عن سعر السلاح الرشاش الإسرائيلي الآخر ذو الحجم الصغير وهو كله من الحديد أما عن سعر المسدسات بمختلف أصنافها فلم تتجاوز 1200 دينار للصنف العادي وما يزيد عن 4 ألاف للمسدس الذي يحمل معه كاتم صوت، في حين بلغ سعر الذخيرة 100 دينار لما يزيد عن 700 طلقة، وهو الحال نفسه بالنسبة للذخيرة الأخرى للرشاشات الروسية والإسرائيلية.

وتفيد مصادر خاصة أن تلك الأسلحة المتوفرة بكثرة في مدينتي الزنتان وبن غازي لا تطلبها إلا الجماعات القوية كتلك التي تعمل على تهريب المخدرات بالنسبة لشرق ليبيا في بنغازي أو تلك التي تعمل على التهريب بالنسبة للحدود بين ليبيا وكل من تونس والجزائر ومالي والنيجر، وأخيرًا السلفيين الجهاديين الذين ترددوا على منطقة الزنتان وغيرها من أجل التزوّد بتلك الأصناف . 

وتختلف أسعار قطع السلاح أيضًا حسب من يقوم بنقله إلى دولة المشتري، فإذا كان البائع الليبي هو الذي يسهر على نقل قطع السلاح حتى التوغل في أراضي الدول الأخرى التي يطلب فيها أشخاص أو مجموعات صنف معين من السلاح، فإن السعر في هذه الحالة يتضاعف إلى مرتين أو ثلاث مرات، بحكم المخاطرة التي يتلقاها الليبيون في بيعهم السلاح لأشخاص أجانب في دول أجنبية كتونس أو الجزائر مثلاً، أما إذا كان المشتري هو الذي يتحمل نقل السلاح من ليبيا إلى دولة ما على مسؤوليته الخاصة أو بمساعدة وسطاء آخرين ليبيين، فهنا يكون السعر زهيدًا .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية من تجار المخدرات إلى الجهاديين المتطرفين تهريب السلاح عبر الحدود التونسية الليبية من تجار المخدرات إلى الجهاديين المتطرفين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab