القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد

القوات العراقية
بغداد ـ نهال قباني

استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي ضد متظاهرين في العاصمة بغداد، بعد ليلة عنف دامية خلفت 4 قتلى من المتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء بجنوب العراق، حيث اتسعت رقعة العصيان المدني الذي يشل حركة الطرقات والمرافق النفطية والإدارات الرسمية.

وأفادت مصادر  بأن قوات الأمن العراقية فتحت النار على محتجين في بغداد فقتلت ما لا يقل عن 5 منهم. وأظهر تقرير إعلامي  قوات الأمن تطلق النار على محتج فترديه قتيلاً. وقال مصور للوكالة إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن 4 آخرين.

كما استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي أمس للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون «العراقية» الحكومي في وسط بغداد، بحسب ما أفاد به شهود عيان.وأشارت مصادر طبية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إلى إصابة 12 شخصاً بجروح.

وجاءت هذه الأحداث غداة ليلة دامية في كربلاء حاول خلالها متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، في حين ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة على المبنى. وأطلقت قوات الأمن العراقية المسؤولة عن حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 4 منهم، وفقاً لكوادر الطب العدلي في المدينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى جنوب بغداد. وقال متظاهر شاب لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم «لا يرمون للأعلى، النية القتل وليس التفريق». وأضاف: «إنهم يحمون القنصلية الإيرانية ونحن نريد بلدنا حراً، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر».

وأشار متظاهر آخر إلى أنه «إذا قال محافظ كربلاء إن هؤلاء المتظاهرين لديهم قنابل وسلاح، فهم كاذبون، لا يملكون غير الحجارة والقوات الأمنية ترميهم بالرصاص».

ويتهم جزء كبير من الشارع إيران بأنها مهندسة النظام السياسي الذي يعدّونه فاسداً ويطالبون بإسقاطه. وتركز غضب المتظاهرين الذين يطالبون بـ«إسقاط النظام» خلال الأيام الماضية، على إيران صاحبة النفوذ الواسع والدور الكبير في العراق، إلى جانب الولايات المتحدة التي لم يشِر إليها المحتجون بأي شعار خلال المظاهرات، وهي بدورها لم تبدِ تفاعلاً تجاه الأزمة الحالية في البلاد.

وما أجج غضب المحتجين العراقيين هو الزيارات المتكررة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بوجود «مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة».

وأظهرت صور ومقاطع أفلام مصورة غير قليلة وفي أكثر من مكان، قيام المتظاهرين العراقيين في أكثر من محافظة بالاحتماء بأفراد الجيش العراقي من بطش قوات الشغب والجماعات الخاصة التي ترتدي ملابس وأقنعة سوداء ولا يعرف على وجه الدقة الجهات التي تنتمي إليها. كما أظهرت مشاهد أخرى وفي أكثر من محافظة، قوات الجيش والمتظاهرين وهم يختبئون من رصاص تطلقه جهات مجهولة. وأشار إلى قصة لوذ المتظاهرين بأفراد الجيش، عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً وقوع «إصابات بين المتظاهرين وأفراد من الجيش نتيجة اعتداءات قوات مكافحة الشغب عليهم».

وذكر البياتي أن «الجماهير احتمت بالجيش العراقي الذي كان له دور في تقليل الإصابات قرب موقع وزارة الثقافة»، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت، أمس، بالقرب جسر السنك القريب من تقاطع حي الشواكة بجانب الكرخ.

وفي حين تواصل القوات الأمنية في بغداد مساعيها للتضييق على قضية الإضراب العام، أكدت قيادة عمليات البصرة، أمس، في بيان، أوامرها السابقة القاضية بـ«عدم السماح بقطع الطريق المؤدية إلى المنشأة الحيوية خصوصاً الموانئ العراقية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي». وأعلنت أنها «استحصلت الموافقات القانونية من السلطة القضائية باعتقال المتسببين في قطع الطريق المؤدية إلى الموانئ العراقية وحسب المادة الرابعة من قانون الإرهاب». وذكرت أنه «عندما تصل الأمور إلى قطع الطريق وخروج بعض المتظاهرين غير السلميين عن المسار الصحيح للتظاهر ستكون لنا ردة فعل تجاه المتسببين والمتجاوزين والمندسين والخارجين عن القانون».

وقد يهمك أيضًا:

القوات العراقية تخوض "الصفحة الثالثة" من عملية "إرادة النصر" ضد "داعش"

التحالف الدولي يقتل عنصرين من "داعش" والقوات العراقية تعتقل "أمير المطاحن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد القوات العراقية تستخدم الرصاص الحي لقمع المحتجين في العاصمة بغداد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab