تقرير أميركي يرصد حالات انتحار وصدمة بين الجنود الإسرائيليين
آخر تحديث GMT15:47:22
 العرب اليوم -

تقرير أميركي يرصد حالات انتحار وصدمة بين الجنود الإسرائيليين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير أميركي يرصد حالات انتحار وصدمة بين الجنود الإسرائيليين

الجيش الإسرائيلي
واشنطن ـ العرب اليوم

رصد تقرير أمريكي معاناة الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي العائدين من غزة، وإصابتهم بصدمات نفسية، وخلل في الصحة العقلية، واضطرابات ما بعد الصدمة؛ أدت في حالات عدة إلى الانتحار.

وتفصيلاً، أشار التقرير الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن الآلاف من الجنود الإسرائيليين يعانون اضطرابات نفسية شديدة، أو أمراضًا عقلية ناجمة عن الصدمات التي تعرضوا لها أثناء الحرب، وأدت في حالات عدة إلى الانتحار، فيما لم يوضح التقرير عدد الجنود الإسرائيليين الذين انتحروا غداة عودتهم من خطوط القتال في غزة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023م.

ونقلت الشبكة عن جنود قولهم إنهم شهدوا "أهوالاً لا يمكن للعالم الخارجي فهمها بشكل كامل". ويقدم التقرير لمحات نادرة عن وحشية الحرب، التي يقول منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريدها "بلا نهاية". ويقدم كذلك لمحات عن الثمن غير المباشر الذي يدفعه الجنود المشاركون.

وتعد الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ إنشائها عام 1948. ومع توسع الحرب الآن إلى لبنان يقول بعض الجنود إنهم يخشون أن يتم تجنيدهم في صراع آخر.

ويقول أحد الأطباء في الجيش بعد خدمته أربعة أشهر في غزة لـ"سي إن إن"، شريطة عدم الكشف عن هويته: "الكثير منا خائفون للغاية من التجنيد مرة أخرى للمشاركة في حرب بلبنان. كثيرون منا لا يثقون بالحكومة في الوقت الحالي".

وتقول عائلة جندي الاحتياط، إيليران مزراحي، إنه شارك في القتال داخل غزة لمدة ستة أشهر، وعاد إلى منزله شخصًا مختلفًا؛ إذ كان يعاني اضطراب ما بعد الصدمة، وقبل أن يعاد إرساله للجبهة من جديد انتحر.

وتقول والدته للشبكة الأمريكية: "لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه. ومات بعد ذلك بسبب الصدمة التي تعرض لها".

وتحدث جندي الاحتياط جاي زاكين، صديق مزراحي ومساعده في قيادة الجرافة، عن ارتكاب الجيش فظائع لا يمكن وصفها في غزة، ويلفت إلى أنه لم يعد يستطيع أكل اللحوم؛ لأنها تُذكِّره بالمشاهد المروعة التي شهدها من جرافته، ويعاني صعوبة في النوم في الليل، بينما يدوي صوت الانفجارات في رأسه.

وكان زاكين قد تحدَّث علنًا عن الصدمة النفسية التي تلقاها الجنود الإسرائيليون في غزة في شهادة أدلى بها أمام الكنيست الإسرائيلي في يونيو الماضي، واعترف بأن الجنود لجؤوا في العديد من المناسبات إلى دهس المواطنين في غزة "أحياء وأمواتًا، بالمئات".

ويقول طبيب من الجيش للشبكة الأمريكية إن الجنود يواجهون معضلات أخلاقية حين يلتقون المدنيين في غزة؛ إذ إن هناك فكرة مسبقة عند الجنود بأن سكان غزة "سيئون، وأنهم يدعمون حماس، وأنهم يساعدون حماس، وأنهم يخبئون الذخيرة"، ولكن في الميدان تغيرت بعض هذه المواقف "عندما ترى المدنيين في غزة أمام عينيك بالفعل".

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية في كينغز كوليدج لندن، أهرون بريغمان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي لمدة ست سنوات، بما في ذلك خلال حرب لبنان عام 1982، إن حرب غزة لا تشبه أي حرب أخرى خاضتها إسرائيل.

ويضيف بريغمان لشبكة "سي إن إن": "الحرب طويلة جدًّا، ويقاتل الجنود في منطقة حضرية بين العديد من الناس، والغالبية العظمى منهم من المدنيين". لافتًا إلى أن سائقي الجرافات هم من بين أولئك الأكثر تعرضًا لوحشية الحرب.

ويتابع: "ما يرونه هو جثث، ويقومون بجرفها مع الحطام. إنهم يمرون فوقها". مشيرًا إلى أن الانتقال من ساحة المعركة إلى الحياة المدنية "أمر مرهق بالنسبة للعديد من الأشخاص، خاصة بعد الحرب في المدن التي تنطوي على مقتل النساء والأطفال". متسائلاً: "كيف يمكنك أن تضع أطفالك في الفراش بعد أن رأيت أطفالا ًيُقتلون في غزة؟".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن 10 جنود انتحروا في الفترة ما بين 7 أكتوبر و11 مايو الماضيَيْن، بحسب بيانات عسكرية حصلت عليها.

ووفق معطيات نشرتها إدارة إعادة التأهيل في الجيش الإسرائيلي، تبيَّن أن أكثر من ثُلث الجنود الذين تم إبعادهم من القتال يعانون مشاكل تتعلق بالصحة العقلية؛ إذ أوضحت في بيان صدر في أغسطس الماضي أنه في كل شهر يتم إبعاد أكثر من ألف جندي جريح جديد من القتال لتلقِّي العلاج، وفقًا لـ"روسيا اليوم".

وتقول المعطيات إن 35% من الجنود يعانون مشاكل في الصحة العقلية، بينما يعاني 27% منهم رد فعل عقليًّا أو اضطراب ما بعد الصدمة.. مضيفة بأنه بحلول نهاية العام من المرجح أن يتم قبول 14 ألف مقاتل جريح لتلقِّي العلاج، ومن المتوقع أن يواجه نحو 40% منهم مشاكل في الصحة العقلية.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حزب الله يعلن تدمير 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها باتجاه بلدة مارون الراس

حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين تسللوا إلى بلدة مارون الراس

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يرصد حالات انتحار وصدمة بين الجنود الإسرائيليين تقرير أميركي يرصد حالات انتحار وصدمة بين الجنود الإسرائيليين



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:56 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 العرب اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 العرب اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 العرب اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 07:38 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان
 العرب اليوم - رسالة أصالة لجمهورها قبل حفلها في سلطنة عُمان

GMT 02:44 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة
 العرب اليوم - بوريل يدعو لإجراء تحقيق شامل حول انتهاكات إنسانية في غزة

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 04:43 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الشاهنشاهية بعد 45 عامًا!

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 05:07 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ليبيا أضحت اثنتين

GMT 05:13 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 17:11 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز صيحات العبايات المصممة على طراز المعطف لشتاء 2024

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب تونس يعلن إنهاء تعاقده مع فوزي البنزرتي بالتراضي

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كروس يرفض إقامة مباراة وداع خاصة له بعد اعتزال كرة القدم

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عملة "بيتكوين" تترجع بنسبة 2.13% مع ترقب نتائج أعمال الشركات

GMT 16:47 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوجهات السياحية التي تعدّ الأكثر أمانًا في العالم

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيوكاسل الإنكليزي يعلن تجديد عقد أنتوني جوردون

GMT 16:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور والتدبير المنزلي لجعل المنزل أكثر راحة

GMT 21:10 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يطيح بمدربه البرتغالي كاردوزو

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ألمانيا تسجل أول إصابة بسلالة متحورة جديدة لجدري القرود

GMT 18:57 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يعلن استهداف قاعدة إسرائيلية و7 دبابات عند الحدود

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد فلسطينيين في غارات إسرائيلية بغزة

GMT 19:03 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الصراع في الشرق الأوسط يقود أسعار النفط للارتفاع

GMT 19:02 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نيمار يعود لتشكيلة الهلال بعد عام من الغياب

GMT 19:08 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يقفز إلى ذروة قياسية مع تزايد الإقبال على الملاذ الآمن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab