أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب

القيادي في جماعة أنصار الله الحوثية محمد علي الحوثي
صنعاء - العرب اليوم

تحيي الميليشيات الحوثية منذ أسابيع المئات من الفعاليات والندوات في عموم مدن ومناطق سيطرتها، احتفاء بما تسمية «الذكرى السنوية للصرخة»، وهي طقوس مستوردة من طهران على يد مؤسس الجماعة حسين الحوثي.

وفيما يتضور غالبية اليمنيين من الجوع، وفق ما تقول وكالات الإغاثة الدولية، أنفقت الجماعة التي قطعت رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها منذ أعوام أموالاً طائلة.

يقول طه محمد، وهو موظف حكومي في صنعاء - استخدم اسماً رمزياً خشية بطش الجماعة: «لا نرى الأموال الحوثية إلا في المناسبات الخمينية، أما نهاية كل شهر ولما يأتي استحقاق المرتبات تتبخر تلك الأموال».

وعلى غرار الأعوام الماضية التي أنفقت فيها الجماعة مبالغ طائلة لطباعة شعار «الصرخة» وعشرات آلاف اللافتات التي لطخت جدران ومباني المؤسسات والشوارع والمدن، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بإصدار قادة الميليشيات، قبل أسابيع، توجيهات لأتباعها ومشرفيها في العاصمة المختطفة والمحافظات القابعة تحت سيطرتها شددت على ضرورة تكثيف الجهود لإقامة فعاليات وندوات وأمسيات بتلك المناسبة.

«كان من المفترض من تلك الجماعة بدلاً من مشروع الصرخة الخمينية أن تصدر تعميماتها لمشرفيها تحثهم على عقد اللقاءات والاجتماعات».ولا يزال يعيش ملايين اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة أوضاعاً معيشية حرجة بفعل الانقلاب.

وكشفت المصادر التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها عن تخصيص الميليشيات أكثر من 300 مليون ريال يمني (الدولار يعادل 600 ريال) هذا العام نفقات لإقامة مئات الفعاليات والندوات بمناسبة تلك الذكرى بجميع الهيئات والمؤسسات والمكاتب الحكومية الخاضعة للجماعة، وعلى مستوى المدن والقرى.

وفي سياق توجيهات الجماعة الصادرة لأتباعها بضرورة استهداف فئات وشرائح مجتمعية جديدة بغية إقناعها بأهمية «الصرخة الإيرانية» وإيصالها إلى كل منطقة، شكا سكان في صنعاء ومدن إب وذمار وحجة والمحويت وريمة ومناطق تحت سيطرة الجماعة في الحديدة وتعز والبيضاء والضالع، لـ«الشرق الأوسط»، من بطش الجماعة الذي أجبرهم على حضور هذه الفعاليات ذات الصبغة الطائفية.

وتحدث سكان من صنعاء وإب لـ«الشرق الأوسط» عن إخضاعهم، تحت ضغط مشرفين تابعين للجماعة، لحضور أمسيات نظمتها الجماعة قبل أيام في بعض المساجد تحت مسمى «دورات ثقافية».

وأفاد البعض منهم ممن شاركوا إجبارياً في هذه الفعاليات بأن مجمل ما تخلل تلك الفعاليات لم يخرج عن سياق التمجيد والتعظيم والتقديس لزعيم الانقلابيين وشقيقه مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي.

واتهموا في الوقت ذاته الميليشيات باستمرار تعمدها إهانة المساجد ودور العبادة والتقليل من شأنها واستخدامها لأغراض طائفية وسياسية.

ونقل أحد السكان في صنعاء رمز لاسمه بـ«ن. م» عن مشرف حوثي أنه قال خلال فعالية عقدتها الجماعة مؤخرا وأُجبر على المشاركة فيها، «إن شعار الصرخة والتمسك به هو السبيل الأوحد لإخراج اليمنيين والأمة العربية من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن الباطل إلى الحق»، وفق زعم المشرف.

كما عبّر عن سخريته من افتراءات ذلك المشرف الحوثي، الذي زعم أثناء مخاطبته الحاضرين «أن الصرخة هي المشروع الحقيقي الذي انتشل ملايين اليمنيين من سنوات القهر والضياع والحرمان وقادهم بأمان إلى مرحلة الاستقلالية والنمو والتقدم».

وعلى صلة بالموضوع، أكد مصدر محلي في صنعاء أن الميليشيات هذا العام لم تترك مؤسسة علمية ولا اقتصادية ولا أمنية ولا خدمية ولا صحية ولا غيرها، إلا وأجبرت العاملين والقائمين عليها على إحياء فعاليات ذكرى الصرخة الخمينية.

وبحسب المصدر، وصل ذلك التعدي الحوثي إلى استهداف مؤسسات علمية وتنويرية من خلال تحويلها إلى أماكن وساحات لاحتضان العشرات من الفعاليات الطائفية، بعد إجبار منتسبيها بقوة السلاح والتهديد على الحضور والمشاركة فيها.

وفي سياق مواصلة استهداف الانقلابيين المتعمد للجامعات الحكومية بغية حرفها عن مسارها وتحويلها إلى أماكن تزرع الفتنة والطائفية، أشارت مصادر أكاديمية إلى أن أربع ندوات حوثية طائفية عقدتها الميليشيات على مدى الأسبوعين الماضيين في جامعات إب وعمران والحديدة احتفالاً بذكرى الصرخة.

وقوبلت تلك الندوات بالسخط والاستياء الأكاديمي والطلابي والمجتمعي الكبير، نتيجة ما وصف بـ«التعدي الحوثي الجريء والسافر على صروح علمية بغية بث سموم الجماعة وفكرها».

قد يهمك ايضا:

وزير الدفاع اليمني يؤكد أن معركة مأرب مصيرية

تدمير مواقع حوثية بمدفعية الجيش اليمني وطيران التحالف غرب مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab