المجاعة تنال من أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت بسبب حصار داعش
آخر تحديث GMT11:21:56
 العرب اليوم -

المجاعة تنال من أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت بسبب حصار "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجاعة تنال من أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت بسبب حصار "داعش"

المجاعة تنال من أطفال الموصل
بغداد  ـ نهال قباني

كشف اطباء أن الاطفال والرضع الذين يتم انقاذهم من مناطق عراقية تابعة لتنظيم "داعش" في الموصل، يعانون من سوء التغذية الحاد، بيحيث يبدون كأنهم "أطفال أفريقيا الذين يعانون من المجاعة". وحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، فقد أدى حصار "داعش" في الجانب الغربي من المدينة الثانية في العراق، إلى ترك ما لا يقل عن 100 ألف مقيم دون طعام كاف وخطر حقيقي من الموت جوعًا إذا استمرت المعركة لفترة أطول.

وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من البلدة القديمة، حيث اسقط الجيش العراقي ما يقرب من 500 الف لافتة تحذر مقاتلي "داعش" من "الاستسلام او الموت".

وقالت الدكتورة ميعاد الشمري التي تعمل في مخيم "حمام العليل" للاجئين جنوب الموصل: "نادرا ما نرى حالات كهذه في العراق". "إن تلك المأساة ليست بسبب الجفاف، كما ترون في أفريقيا، ولكن بما قدمت أيدي الناس. هذا هو الاسلوب البربري من جانب داعش والذي يكمن في تجويع الأطفال حتى الموت". وأضافت الشمري أنها "تشهد ما يصل إلى 20 حالة يوميًا من سوء التغذية الحاد لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة والذين تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان"، مشيرة الى أن الأطباء لم يكونوا مستعدين لهذا المستوى من الأزمة.

سارة فرحان هشام، عمرها عامان، بالكاد توقفت عن البكاء منذ وصولها إلى المخيم قبل 15 يوما. ضغط دمها منخفض ودرجة حرارتها عالية. وتقول والدتها، ندى، إن العائلة نجت لعدة أشهر من خلال تناول القليل من الأرز، والدقيق مختلط بالماء، الذي له قيمة غذائية قليلة للرضع. وتقول إن طفلها الأصغر أمضى ثلاثة أيام دون طعام قبل أن ينقذهم الجيش العراقي.

وقالت السيدة هاشم: "لم نكن نأكل أي طعام طازج منذ نهاية يناير / كانون الثاني عندما حاصرت داعش حينا، زانجيلي". "ثم، في الشهر الماضي، انتهى طعامنا.

كنت اضطر إلى غلي الأرز وإعطاء الطفل المياه المتبقية من ذلك. أحيانا أعطيه الشاي المحلى. وقالت إنهم قد نفذت لديهم الإمدادات الأساسية لعدة أشهر، ولكن أفراد الأسرة الذين أجبروا على الخروج من ديارهم بسبب القتال سافروا واعتمدوا على أسر أخرى تعيلهم. وقالت:"كان لدى داعش شاحنات طعام، لكنهم لم يشاركوها مع أي شخص لم يعلن ولاءه لهم. لعنة الله عليهم ".

وفتحت منظمة "أطباء بلا حدود" عنبرا متخصصا جديدا في قيارة، على بعد 40 ميلا جنوب الموصل، للتعامل مع العدد المتزايد من الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية. عنبر الأطفال مليء جدا فهناك ثلاثة مرضى لكل سرير. وقد وصل بعض الرضع إلى وزن يقل عن نصف متوسط الوزن بالنسبة لسنهم.

ويقوم فريق من الأطباء برصد تقدم الرضع بالغرام، وتستند تغذيتهم على الفول السوداني، وسيعوضهم ذلك تدريجيا على تناول الطعام وزيادة وزنهم. تقول ميغان هوك، ممرضة في مركز التغذية العلاجية للمرضى المحليين في منظمة أطباء بلا حدود: "يبدو الأمر بسيطا جدا، ولكن عندما يعانون من سوء التغذية، يواجهون الكثير من المشاكل في التغذية. "توقفت أمعاؤهم عن العمل بشكل طبيعي، وتوقفت عن امتصاص الطعام بشكل صحيح، وبالتالي فإنك تلجأ لتغذيتهم من خلال اللبن الصناعي ، والذي يختلف عن الحليب العادي، للمساعدة في استعادة أمعائهم العمل على نحو فعال.

وقالت المنظمة إن حوالى 10 فى المائة من الاطفال القادمين من غرب الموصل يعانون من سوء تغذية حاد، وهو قريب من مستوى حرج. وذكر قائد الهجوم لتحرير الموصل صحيفة "التلغراف" إن القتال يمكن أن يستمر الى يوليو / تموز، مما يترك السكان محاصرين في منازلهم لأسابيع أطول مما كان متوقعا.

هناك خوف من أن أولئك الذين يعانون من أشد حالات المجاعة الحادة لن يبقوا على قيد الحياة. وبدأت القوات العراقية الاحد المرحلة الاخيرة من العملية لتحرير ميلين مربعين من المدينة القديمة. وأسقط الجيش ما يقرب من 500 ألف نشرة تحذر من أنهم "بدأوا بالهجوم من كل الاتجاهات"، وإعطاء مقاتلي داعش الفرصة الأخيرة "للاستسلام أو الموت". واضطرت القوات إلى التخلي عن الأسلحة الثقيلة التي اعتمدوا عليها في أحياء أخرى لأن الشوارع في الجزء القديم من المدينة ضيقة جدا.

وقال اللواء معن السعدي، احد كبار قادة دائرة مكافحة الارهاب في العراق، ان "مقاومة داعش كانت شرسة". وأضاف "لقد عرقلوا كل مدخل وزرعوا عبوات ناسفة لقد كان الاختراق صعبا للغاية، واليوم أصبح القتال وجها لوجه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجاعة تنال من أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت بسبب حصار داعش المجاعة تنال من أطفال الموصل وتجعلهم عرضة للموت بسبب حصار داعش



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab