الحوثيون يعبثون بالمال وسكان «مناطقهم» يموتون جوعاً
آخر تحديث GMT20:52:04
 العرب اليوم -

الحوثيون يعبثون بالمال وسكان «مناطقهم» يموتون جوعاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يعبثون بالمال وسكان «مناطقهم» يموتون جوعاً

عناصر من ميليشيات الحوثي
عدن - العرب اليوم

في مشهد يعكس المأساة التي يعيشها اليمنيون في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، أبرزت وسائل إعلام الجماعة الحوثية ما قالت إنها مبالغ كبيرة بالدولارات جمعت تحت مسمى الزكاة، ولم تستخدم، في وقت يعرض فيه أحد مهندسي النفط إحدى كليتيه للبيع لتغطية نفقات أسرته.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها التبرع بملايين الريالات في سياق الدعاية لجمع الأموال لمصلحة المجهود الحربي فيما يتضور نحو 170 ألف معلم وأسرهم جوعاً بسبب سطو الجماعة على رواتبهم منذ 2016.
فقد فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن بقيام مهندس نفط بعرض كليته للبيع كي يتمكن من إطعام أولاده، كما فوجئوا بوسائل إعلام الحوثي تستعرض مبالغ ضخمة من الدولارات المغلفة، تقول إنها مبالغ الزكاة التي جمعتها العام الحالي، بالتزامن مع تدشينها حملة لجمع التبرعات لما تقول إنه دعم لفلسطين في حفل شهده قطاع التعليم الذي لم يتسلم منتسبوه رواتبهم.
ويقول المهندس عبد المجيد المقطري: «أعرض بيع كلية من جسمي حتى أستطيع العيش أنا وأسرتي. الموضوع جاد، وليس للاستهلاك». وأضاف، في منشور آخر، أنه عمل مع وزارة النفط اليمنية وهيئة استكشاف وإنتاج النفط 22 عاماً دون توقف في كثير من القطاعات النفطية.وعلّق صديق المهندس مستنكراً حالة الفقر التي وصل إليها الناس في ظل حكم الميليشيات الحوثية بالقول: «هذا مهندس نفط يعمل في هيئة استكشاف وإنتاج النفط في صنعاء منذ 22 سنة، وصل به الحال إلى هذه المرحلة التي أجبرته على عرض كليته للبيع، ليستطيع إطعام أولاده». ويضيف: «مهندسون وأطباء ومعلمون وكوادر اليمن يموتون بصمت في بيوتهم من عزة أنفسهم، واللصوص (يقصد الحوثيين) يسوقونها مليارات لقتل الشعب اليمني».
وعلى خلاف هذه الصورة القاتمة، تستعرض وسائل إعلام ميليشيات الحوثي الأموال التي جمعتها تحت مسمى الزكاة، والأغرب هي اللقطات التي بثتها وتظهر كماً كبيراً من العملات بالدولار الأميركي ما تزال مغلفة، والتي تم عرضها في حفل لجمع مزيد من التبرعات تحت مسمى دعم الجهاد. ويقول عبده بشر، النائب البرلماني الخاضع للجماعة في صنعاء، معلقاً على هذا الاستعراض: «الخير موجود، والمزكون دفعوا بالدولار». وتساءل: «من أين الدولارات، والشعب يموت جوعا؟».

كما أعلنت نقابة المعلمين اليمنيين أن 170 ألف معلم في مناطق سيطرة الحوثيين يعيشون بدون رواتب منذ 4 أعوام، وأعلنت وزارة التربية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها تدشين حملة التبرع التربوية لدعم القضية الفلسطينية، كما تزعم.
ودعا القيادي المعروف في الميليشيات، قاسم الحمران، المعين في منصب نائب الوزير: «جميع العاملين في القطاع التربوي للمشاركة في حملة التبرعات». وزعم أنه قدّم باسم الوزارة وجميع المؤسسات والأجهزة التابعة لها مبلغ 20 مليون ريال (الدولار نحو 600 ريال)، كما تبرع هذا القيادي ومعه وكيل قطاع التعليم والمستشار الإعلامي لوزير التربية بأسلحتهم الشخصية (المسدسات) دعماً للمقاومة الفلسطينية، حسب ادعائهم.
وتعمد قادة في الميليشيات أخيراً عرض أسلحتهم الشخصية للبيع تحت مسمى دعم الجهاد في فلسطين، بالتزامن مع إرغامهم التجار على تقديم ملايين الريالات تحت هذا المسمى، وهي الذريعة التي عادة ما تلجأ لها الجماعة لجني مزيد من الأموال لتمويل مجهودها الحربي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجيش اليمني يعلن عن مقتل عدد من مسلحي الحوثيين جراء قصف التحالف في الجوف

الجيش اليمني يعلن مقتل قيادي حوثي في لحج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يعبثون بالمال وسكان «مناطقهم» يموتون جوعاً الحوثيون يعبثون بالمال وسكان «مناطقهم» يموتون جوعاً



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab