حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
آخر تحديث GMT18:23:55
 العرب اليوم -

حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرب إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان مقبلة لا محالة

حرب إسرائيل مع "حزب الله"
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يبدو أن القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية خلصت إلى أن الصراع مع حركة المقاومة اللبنانية "حزب الله" أصبح أكثر احتمالًا، على الرغم من التحذيرات المتزايدة منذ أشهر بأن الحرب اللبنانية الثالثة ستكون أكثر خطورة وقاتلة من الحرب الأخيرة في تموز/ يوليو عام 2006.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
وتزايدت التوترات المتصاعدة على الحدود الشمالية مع سورية ولبنان في الأشهر الأخيرة، حيث اعترفت إسرائيل بفرضية أن حزب الله، وهو حليف رئيسي يقاتل مع النظام السوري، يمكن تدميره في الصراع السوري المطول، ولكن سرعان ما تحولت الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ويبدو أن المجموعة المدعومة من إيران بدأت تخرج من الحرب السورية كقوة عسكرية متشددة، حيث أعادت طهران تزويدها بصواريخ، على الرغم من العشرات من الضربات الجوية الإسرائيلية على القوافل والمستودعات، ووسط تهديدات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل ستتدخل ولن تسمح لإيران أو الجماعات المدعومة منها بتأسيس نفسها على حدود إسرائيل، حيث الإحساس بتزايد خطر الصراع أعطى زخمًا إضافيًا في التقارب الأخير بين الإسرائيليين والسعوديين والخطاب العربي والأميركي ضد إيران.
 
ويتزايد الحديث في إسرائيل عن صراع محتمل مع حزب الله، وهذا ما يتوقعه كبار الشخصيات العسكرية الإسرائيلية، حيث أشار رئيس سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشيل، إلى أن لبنان يمكن أن تتعرض لقصف جوي ضخم، مؤكدًا على ضرورة العمل بقوة مع هذه الحرب منذ البداية، مضيفًا أن ما حدث في حرب لبنان الثانية خلال 34 يوميًا يمكن القيام به الآن في فترة تتراوح من 48 ساعة إلى 60 ساعة.
 
وفي هذا السياق، أعلن، وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن الجيش اللبناني يمكن اعتباره عدوًا بجانب حزب الله، وقال "نحن نتحدث عن حزب الله والجيش اللبناني، وللأسف هذه حقيقة"، موضحًا أن الجيش اللبناني فقد استقلاله وأصبح جزءً لا يتجزأ من حزب الله، ولكن الواقع غير ذلك، فعلى الرغم من تصريحات نتنياهو والحديث عن مصادفة الاتفاق مع السعودية ضد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، فإن التحركات السعودية الضخمة الأخيرة تعقد القضايا لإسرائيل.
وحذر المعلقون الإسرائيليون والسفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، من خطر جر السعودية لإسرائيل لنزاع في صالحها، حيث قال شابيرو للصحافيين في مقابلة "إنه من المعقول أن يحاول السعوديون خلق سياق مختلف لمنافسة إيران في لبنان، ومن بينها الحرب بين إسرائيل وحزب الله".

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة
 
ولم يحذر شابيرو وحده من هذا الخطر، حيث قال معلق آخر لصحيفة "هآرتس" الإسرئيلية، ويدعى آموس هاريل، إن مثل هذا الحادث المماثل قد يكون خارج نطاق السيطرة، مؤكدًا أنه حال تعمد السعودية إشعال النيران بين حزب الله وإسرائيل سيكون ذلك خطرًا ملموسًا، وأوضح رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتزل هاليفي، في خطاب ألقاه في العام الماضي، أن أي نزاع في الشمال مع حزب الله "لن يكون بسيطًا أو سهلًا".
 
وتشير مباريات الحرب الإسرائيلية الواسعة النطاق مؤخرًا أيضًا إلى أن أي صراع يمكن أن يحدث بطريقة مختلفة تمامًا عن الحرب الأخيرة، حيث يمكن إطلاق نحو 1500 -2000 صاروخ يوميًا، بجانب جهود التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية من المقاتلين عبر الحدود، وثم هناك تساؤل أوسع حول ما إذا كان يمكن احتواء حرب محدودة دون جلب أطراف فاعلة أخرى.
 
وكتب ديمتري أدامسكي، الذي يُدرس الدبلوماسية والإستراتيجية في المركز المتعدد التخصصات في هرتسليا، في كتابه "الشؤون الخارجية" في تشرين الأول / أكتوبر، سؤالًا متقلبًا طويلًا في الخلفية، وقال إن الإستراتيجيين الإسرائيليين لا يشككون في احتمال شن حرب مع حزب الله، ولكنهم يتساءلون كيف سترد روسيا والتي هي صديقة إيران وحزب الله في سورية، على مثل هذا الصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة حرب إسرائيل مع حزب الله في لبنان مقبلة لا محالة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 17:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
 العرب اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
 العرب اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن ارتفاع العجز التجارى إلى 6,5 %
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab