اليونيسف تؤكد أن 850 ألف طفل سوري وتركي مازالوا نازحين بعد شهر على الزلازل
آخر تحديث GMT18:31:26
 العرب اليوم -

اليونيسف تؤكد أن 850 ألف طفل سوري وتركي مازالوا نازحين بعد شهر على الزلازل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليونيسف تؤكد أن 850 ألف طفل سوري وتركي مازالوا نازحين بعد شهر على الزلازل

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
واشنطن ـ العرب اليوم

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنه بعد شهر من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، لا يزال أكثر من 850 ألف طفل نازحا جراء الكارثة، بعدما اضطروا إلى ترك منازلهم المتضررة أو المدمرة، فيما يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات إنسانية بشكل عاجل، وفق الوكالات الأممية.

وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في أوروبا وآسيا الوسطى، أفشان خان: "ركزت العائلات التي أجبرت على ترك منازلها بسبب الزلازل خلال الأسابيع الأربعة الماضية على البقاء على قيد الحياة، وما زالت حياتهم معلقة بينما تستمر الهزات الارتدادية".

وقالت إنه من الأهمية بمكان الآن "بذل كل ما في وسعنا لمساعدة العائلات على البدء في إعادة بناء حياتها، وتزويد الأطفال بالدعم النفسي والاجتماعي، وإعادتهم إلى التعلم في أقرب وقت ممكن، وتوفير بعض الاستقرار وسط الفوضى".

من جانبه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الاثنين بأن وضع 356 ألف امرأة حامل في المناطق المتضررة من الزلزال لا يزال حرجاً، لا سيما النساء اللواتي من المتوقع أن يلدن في الأسابيع المقبلة ويقدر عددهن بنحو 39 ألف امرأة.

وأكد الصندوق أن مئات المستشفيات والعيادات إما تضررت أو دمرت، وتعيش آلاف النساء والفتيات في مخيمات مؤقتة مزدحمة ويتعرضن لدرجات حرارة متجمدة. وشدد على ضرورة توفير التمويل العاجل للحفاظ على صحة الآلاف أثناء الحمل، للمساعدة في ولادة أطفالهن بأمان، وحماية النساء والفتيات المعرضات للعنف القائم على النوع الاجتماعي.


آثار كارثية
وقالت اليونيسف إن آثار الزلازل على الأطفال والأسر في المنطقة كان كارثياً، حيث أدت إلى ظروف بائسة للغاية لمئات آلاف الأشخاص.

وبلغ عدد القتلى جراء الزلزالين والهزات الارتدادية أكثر من 50 ألف شخص في البلدين، وأصيب آلاف آخرون ودمرت المباني والبنية التحتية الأساسية الأخرى بشكل هائل.

وقالت اليونيسف إنه لم يتم تأكيد عدد الأطفال الذين قتلوا وأصيبوا خلال الزلازل، ولكن من المرجح أن العدد يقدر بالآلاف. ففي أنحاء سوريا، تضرر أكثر من 3.7 مليون طفل من الزلازل.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر: "حتى قبل هذه الزلازل الكارثية، كانت الاحتياجات الإنسانية للأطفال في سوريا أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى. مع اقترابنا من العام الثاني عشر للصراع، تعيش ملايين العائلات على شفا كارثة، وتشعر كما لو أن العالم قد نسيهم. يجب أن ندعم هذه العائلات على المدى الطويل، ونساعدهم على استعادة حياتهم".


يقدر أن أكثر من 500 ألف شخص قد أجبروا على ترك منازلهم بسبب الزلازل في سوريا فقد دمرت منازل العديد من العائلات، ويخشى العديد من الأطفال العودة إلى منازلهم المتضررة مع استمرار الهزات الارتدادية.

وحتى قبل الزلازل، كانت سوريا تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم، إذ وصل عددهم إلى 6.8 مليون شخص، بما في ذلك ما يقرب من ثلاثة ملايين طفل.

وفي تركيا، يقيم أكثر من 1.9 مليون شخص في ملاجئ إيواء مؤقتة، ويحتاج 2.5 مليون طفل إلى مساعدة إنسانية عاجلة.


المساعدة في إعادة الإعمار
قالت خان: "لقد رأى الأطفال عالمهم كله ينهار أمام أعينهم، لكننا نعرف كيف نساعدهم على إعادة الإعمار. إن تزويد الأطفال بالأدوات - الدعم النفسي والاجتماعي واللعب والتعلم، والاستقرار الذي تحققه معرفة كيفية تلبية احتياجاتهم الأساسية - أمر مهم للغاية في ضمان رفاههم على المدى الطويل".

تمكنت اليونيسف من الوصول إلى ما يقرب من 500 ألف شخص من خلال توفير خدمات وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة المنقذة للحياة في جميع أنحاء سوريا، وقدمت الدعم التغذوي لأكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة.

قالت خضر: "تأتي التهديدات بشكل مكثف وسريع للعائلات التي جعلها الزلزال عرضة للخطر. إن الاستجابة الشاملة والمتكاملة لدعم الأطفال والأسر أمر بالغ الأهمية كيلا تؤدي هذه التهديدات إلى وضع كارثي بالفعل. تتواجد فرق اليونيسف مع الأطفال والأسر المتضررة، ولكن الاحتياجات ضخمة والدعم المستمر أمر حيوي".


المساعدة المنقذة للحياة
وقد وزعت اليونيسف الملابس الشتوية والمدافئ والبطانيات على ما يقرب من 277 ألف شخص في تركيا، من بينهم أكثر من 163 ألف طفل. وتعمل المنظمة عن كثب مع وزارة الصحة، على شراء اللقاحات المنقذة للحياة ومعدات تخزين سلسلة التبريد.

وبدعم من اليونيسف، أقامت وزارة التعليم التركية 87 خيمة، تُستخدم كمراكز تعليمية مؤقتة. وأفادت اليونيسف بأن دروس الاستدراك تعمل على فترتين، ويستفيد منها ما يقرب من 3600 طفل كل يوم.

وتقول المنظمة إنها بحاجة إلى 196 مليون دولار للوصول إلى 3 ملايين شخص، بما في ذلك 1.5 مليون طفل، في تركيا و172.7 مليون دولار لتقديم الدعم الفوري المنقذ للحياة لـ 5.4 مليون متضرر من الزلزال في سوريا، بمن فيهم 2.6 مليون طفل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"اليونيسف" تُحَذِّرُ من حظر تعليم الفتيات في أفغانستان

"اليونيسف" تكشف أن الأزمة في لبنان تدفع الشباب إلى ترك التعليم والانخراط في عمالة غير رسمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونيسف تؤكد أن 850 ألف طفل سوري وتركي مازالوا نازحين بعد شهر على الزلازل اليونيسف تؤكد أن 850 ألف طفل سوري وتركي مازالوا نازحين بعد شهر على الزلازل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما
 العرب اليوم - أسماء جلال وأسماء أبو اليزيد تتنافسان في الغناء والسينما

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab