احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية
آخر تحديث GMT16:33:01
 العرب اليوم -

احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية

المهاجرين الأفغان
لندن - ماريا طبراني

تتزايد مشكلة اللاجئين مع تزايد الحروب في العالم وكذلك سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث يبحث الجميع لتحسين أوضاعه في مناطق الصراع وذلك من خلال اللجوء إلى أوروبا، ولكن خلال عملية الهجرة يواجهون صعوبات بما في ذلك رفض بعض الدول لهم.

الأزمة تتصاعد في اليونان

وأكدت السلطات اليونانية وجماعات حقوق الإنسان أنها تخشى من تصاعد التوترات والمزيد من النزاعات على جزر بحر إيجة الشرقية والتي يوجد بها عشرات الآلاف من اللاجئين الذين وصلوا عبر تركيا، بعد اشتباك عنيف بين اليونانيين والمهاجرين الذين يرغبون اللجوء في أوروبا، ووقعت المواجهة التي استمرت لساعتين يومي الأحد والاثنين، في جزيرة ليسبوس، حيث كان التهاون مع تزايد أعداد اللاجئين، وحيث يستغل أعضاء الجماعات اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين هذا التهاون، فالتوترات في مخيمات المهاجرين المزدحمة غالبًا ما تتحول إلى مشاجرات وأعمال شغب، لكن الصدامات الكبرى مع اليونانيين كانت نادرة منذ أن بدأ تدفق اللاجئين من آسيا وأفريقيا قبل ثلاث سنوات.

احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية

وتم إيواء حوالي 200 أفغاني لعدة أيام في ساحة مركزية في ميتيليني، لمدينة ليسبوس الساحلية الرئيسية، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية في المعسكرات التي تديرها الحكومة والتأخير في التعامل مع طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وتعتبر ليسبوس واحدة من أكثر المناطق التي تعاني من أعباء أزمة اللاجئين، حيث من 8700 إلى 60 ألف مهاجر يعيشون في معسكرات يونانية ويسكنون هناك، وفي يوم الأحد، اجتمع سكان محليون في ميتيليني للاعتراض على وجود الأفغان، وهي مظاهرة تصاعدت إلى أعمال عنف، ورشق بعض المحتجين المهاجرين في الميدان بقنابل نارية، وكسروا حجارة الأرصفة، وطالب بعضهم "بحرقهم أحياء".

الأفغان يحمون ذويهم

وشكل الأفغان دائرة واقية حول النساء والأطفال في مجموعتهم، وبعد عدة ساعات من الاضطرابات، تدخل ضباط شرطة مكافحة الشغب في وقت مبكر من يوم الاثنين، ونقلوا المهاجرين بالحافلة إلى المعسكرات المكتظة، واحتجزت الشرطة لفترة وجيزة 120 مهاجرًا واثنين من اليونانيين، لكنها لم تتهم على الفور أي شخص بارتكاب جريمة.

ونُقل 30 شخصًا إلى المستشفى، بسبب صعوبة التنفس والدوار، وحذر المسؤولون في جزر بحر إيجه لعدة أشهر من أن الظروف هناك لا يمكن الدفاع عنها وأن التوترات يمكن أن تزداد وصل إلى حد الغليان، ودعت الحكومة إلى نقل بعض المهاجرين إلى أماكن أخرى، وأعلنت الشرطة زيادة في جرائم الكراهية في اليونان.

اليمين المتطرف متورط بشدة

وقال سبيروس غالينوس، عمدة الجزيرة، إن الاضطرابات التي وقعت يوم الأحد كانت شكلت واحدة من أصعب الليالي على لسبوس منذ سنوات، وكتب على تويتر "إن غضب المواطنين والمهاجرين المحاصرين أمر متوقع"، مضيفًا أنه يجب ألا يكون هناك أي تسامح مع "العناصر اليمينية المتطرفة أو الفوضى".

وأصدرت الأحزاب السياسية اليونانية بيانات تلقي باللوم على العنف على الجماعات اليمينية المتطرفة، وقال المكتب المحلي لحزب سيريزا اليساري الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد إن الهجوم الذي وقع يوم الأحد لم يكن بسبب إحباط السكان المحليين لكنه كان "عملًا جيدًا التنظيم بقصد القتل من قبل مجموعات محددة من اليمين المتطرف وعناصر المشاغبين التي لا علاقة لها بالجزيرة أو تقاليدها والتي هي معروفة للسلطات المحلية .

وأصدر قسم اليونان في منظمة العفو الدولية بيانًا قال فيه "إننا نطالب بتحقيق فوري وحماية جميع الضحايا وجميع اللاجئين في ليسبوس."

الاضطرابات وقعت بعد حكم ضد اللاجئين

وجاء الاضطراب في ليسبوس بعد أيام قليلة من حكم المحكمة اليونانية بعدم جواز المهاجرين الذين يصلون إلى جزر بحر إيجه من تركيا من السفر إلى البر الرئيسي، وأثار هذا القرار غضب العديد من اللاجئين الذين هم بالفعل في مخيمات الجزيرة، والذين ظلوا تحت قيود جغرافية، مما يعني أنهم قد يغادرون المخيمات، ولكن ليس الجزر.

ووسط مخاوف من أن قرار المحكمة سيقوض اتفاقية بين تركيا والاتحاد الأوروبي للحد من تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه، سارعت الحكومة إلى الرد، وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن الحكومة أعادت فرض قيود السفر على الوافدين الجدد، لكن وزارة الهجرة رفضت تأكيد أو نفي ذلك.وأشار مسؤول في الوزارة بدلًا من ذلك إلى بدء تشكيل لجنة برلمانية الثلاثاء لمراجعة مشروع تشريع يهدف إلى الإسراع في معالجة طلبات اللجوء، وهو السبب الرئيسي للاكتظاظ في مخيمات المهاجرين.

وقال وزير الهجرة ديميتريس فيتساس، في حديثه أمام اللجنة البرلمانية، إن الوافدين إلى ليسبوس قد تضاعفوا أربع مرات منذ عام 2017، وهو أمر مقلق، وأضاف أن الوافدين على الحدود البرية بين تركيا واليونان ارتفع أيضًا، مع وصول 340 لاجئ يوم الثلاثاء.

وقال ثيودوروس أليكسيليس، ممثل ليسبوس في وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إنه ينبغي اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الضغط على المخيمات، التي تضاعف حجمها ثلاث مرات على ليسبوس، وأضاف أن القيود الجغرافية يجب ألا تنطبق على اللاجئين "الضعفاء"، مثل الأطفال غير المصحوبين بذويهم والحوامل وضحايا التعذيب، الذين ينبغي نقلهم إلى البر الرئيسي، وأشار "إذا استمر الوضع الحالي، فإن الإحباط سيستمر في النمو في المجتمع المحلي وفي مجتمع اللاجئين".

وأكد السيد أليكساس مع تحسن الأحوال الجوية، بدأ عدد اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية في الارتفاع مرة أخرى، مع وصول العشرات كل يوم، حيث ستة قوارب وصلت يوم الاثنين وحده.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية احتدام أزمة المهاجرين الأفغان في جزيرة ليسبوس اليونانية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab