دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة
آخر تحديث GMT22:44:49
 العرب اليوم -

دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن "تصبح أفغانستان الجديدة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن "تصبح أفغانستان الجديدة"

طفل يمني يعاني من المرض
لندن - سليم كرم

طالب وزير الخارجية البريطاني السابق دايفيد ميلباند، بريطانيا بالتدخل في أزمة اليمن، قائلًا " يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يوفر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الغذاء لثمانية ملايين شخص كل شهر، نصف السكان لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب النظيفة، شهد العام الماضي أكبر تفشي للكوليرا في التاريخ المسجل، ويحتاج 22 مليون شخص، أي أكثر من 80 في المائة من السكان، إلى مساعدات إنسانية".
دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة

وأضاف في المقال الذي كتبه لصحيفة "ديلي ميل"، "أكثر ما هو مخجل أن هذه الأزمة من صنع الإنسان، إنها نتيجة لحرب أهلية وحشية، وتتورط فيها بريطانيا بشدة، ولكن القليل من الناس يعرفون عنها، اليمن مهمة لأسباب تفوق الأسباب الأخلاقية بشأن أن الناس يموتون من دون سبب وجيه، ففي تلك المعاناة والفوضى، الرابحون الوحيدون هم تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية، اللذان يكتسبان الأرض، والخطر الكبير هو أنه مع وفاة المزيد من الناس، يصبح اليمن أفغانستان الجديدة ، وهي أرض خصبة للإرهاب يمكن أن تهدد الحياة أبعد بكثير من حدودها".

وتابع "حرب اليمن بحاجة إلى نهج جديد، ويجب على بريطانيا توفيره، لا تدع أي شخص يخبرك أنه لا يمكن فعل أي شيء. والخطوة الأولى هي وقف إطلاق النار، تجميد المواقف الحالية، وقف القتل، إنه موقف جريء ولكنه ضروري، أربع سنوات من الحرب لم تسفر إلا عن البؤس، لذلك علينا أن نحاول فترة سلام، وهذا من شأنه أن يتيح ضخ كميات كبيرة من الإغاثات الإنسانية الهامة، المفتاح هو جعل الموانئ، قبل كل شيء، تبدأ العمل بكامل طاقتها، الأولويات هي الغذاء والإمدادات والأدوية، أفضل حل هو أن تتولى الأمم المتحدة إدارة الحديدة من الحوثيين".
دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة

وواصل "ثم تأتي قضية ضخمة: الأطباء والممرضون والمعلمون اليمنيون لا يتقاضون رواتبهم بسبب الحرب، في عيادة لجنة الإنقاذ الدولية في صنعاء، كان الموظفون يائسين: لم يتمكنوا من الإنفاق على عائلاتهم، لكن كان من المتوقع منهم أن يساعدوا الآخرين، إنه أمر إجرامي أن يتم دفع أجور الجنود ولكن ليسوا موظفين حيويين لإنقاذ الحياة، يقوم المركز على عمل 800 شخص يعملون في اليمن (ويتقاضون أجورهم من أموال المساعدات)، إنهم يقومون بعمل مذهل لتقديم الرعاية الصحية، وتعزيز العمالة، وإصلاح المياه والصرف الصحي".

واستطرد "لكن لا يمكنك أن تدير دولة بالمساعدات الإنسانية، اليمن بحاجة إلى إنعاش اقتصادها، فتح الحديدة سوف يسمح لحركة المرور التجارية بالتدفق، يجب فتح مطار صنعاء أيضًا، إذا كان للاقتصاد أن يقوم ثانية، كما سيسمح وقف إطلاق النار للمبعوث الخاص للأمم المتحدة "البريطاني" مارتن غريفيثس بالتوسط في عملية السلام، هناك عدة جبهات لنزاع اليمن، لكن يوجد لاعبان أساسيان.، وتريد المملكة العربية السعودية وضع حدًا للهجمات الصاروخية عبر الحدود، أنهم يريدون استعادة حكومة شرعية ومستقرة وموحدة، وهذا عادل بما يكفي، ويريد الحوثيون حصة في السلطة السياسية، تعكس نسبة 25 في المائة التي يمثلوها من السكان، وهذا أيضا عادل بما فيه الكفاية".

وأوضح أن درس اليمن، مثل درس أفغانستان والعراق، هو أنه لا يوجد فائز عندما يصر كل جانب على أن الفائز يأخذ كل شيء، تحدث أحد الأشخاص الذين التقيت بهم في اليمن عن "قناة الموت" التي سقطت فيها البلاد. وإنها عبارة تقشعر لها الأبدان، لكنها تجسد دورة العنف والفقر والأزمة التي تستهلك الجنود والمدنيين على حد سواء، يحتاج اليمن إلى الإنقاذ من قناة الموت، بدلاً من رعاية الصراع، يتعين على القوى الخارجية المضي في وقفه.

وتمنى أنه كان بإمكانه أن يقول أن الولايات المتحدة ستقود هذا الجهد، مضيفًا "لكنها لن تفعل ذلك، يقول الرئيس ترامب إن اهتمامه الوحيد هو هزيمة التطرف، لكن على الرغم من حقيقة أن الاستراتيجية الحالية تغذي التطرف، فلن يقدم قيادة حقيقية، لقد تخلى عن دور الولايات المتحدة كمحرك دبلوماسي". ويقول مؤيدو بريكست، بمن فيهم رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، إنه يحرر بريطانيا للعب دور عالمي، حسنا، هذه هي فرصتهم، لا ينبغي أن يسمى تغيير استراتيجية فاشلة شجاعة، وإنما يطلق عليه تولي القيادة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة دايفيد ميليباند يطالب بريطانيا بألا تدع اليمن تصبح أفغانستان الجديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab