عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات

وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون
لندن ـ ماريا طبراني


مضى أكثر من أسبوع على تشبيه وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، النساء اللواتي يرتدين النقاب بـ"صندوق البريد" و"لص البنوك"، في مقالة له بصحيفة "ديلي تلغراف"، وقال جونسون إنه يعارض فرض الحظر، لكن تعليقاته سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، كان لهما عواقب واقعية على العديد من المسلمين البريطانيين.

العنف يزيد ضد المسلمات

وتحدثت النساء عن شعورهن بالضعف، وتعرض بعضهن إلى الإساءة، حيث ذكرت مجموعة "مام ماما"، لمناهضة جرائم الكراهية نسب ارتفاع في سوء المعاملة ضد النساء المسلمات منذ ظهور مقالة جونسون، وفي الأسبوع الذي سبق نشر المقال، أبلغت خمس نساء عن حوادث ضدهن، جميعهن كن يرتدين الحجاب، ولم يرتد أي منهن النقاب، وفي الأسبوع الذي أعقب نشر المقال، أبلغت 14 امرأة ترتدين الحجاب وسبعة ممن ارتدوا النقاب عن إساءة المعاملة للمنظمة.

ومن المرجح أن تكون هذه الأرقام أقل بكثير من العدد الحقيقي، ويقول متحدث باسم المجموعة، "ضع في اعتبارك أن النساء اللواتي يرتدين النقاب نادرًا ما يبلغن عن الكراهية ضد المسلمين، وفي العمل الذي قمنا به معهم، ذكروا أنهم تلقوا إساءة على هذا المستوى المتكرر، ولا يكلفون أنفسهم عناء الإبلاغ عنه، لذا فإن الارتفاع قابل للقياس ومهم".

وتقول إيمان عطا، مديرة المجموعة، إن التعليقات والبيانات السياسية لها تأثيرات، بوريس جونسون، هو رجل أبيض مميز لديه طريق إلى السلطة والتأثير الذي لم يحلم به حتى الكثير من الأقليات العرقية والسوداء، وفي هذا المنصب المتميز، يشبه المرأة المسلمة التي ترتدي النقاب بلص البنوك، هؤلاء هم من أكثر النساء تهميشًا، الذين لا يستطيعون العثور على عمل، وفي بعض الحالات، لديهم خيارات قليلة، لكن بالنسبة إلى جونسون، فإن طموحاته السياسية تعني أنه يرغب في وصفها بمصطلحات تجردها من إنسانيتها، هذا التجريد من الإنسانية هو الذي يدفع الجناة إلى الشعور بالجرأة الكافية لاستهداف هؤلاء النساء من أجل الكراهية المعادية للمسلمين".

وتشير"الناس الآن يسخرون من النساء المسلمات، ويهاجمنهن بسبب الوصف الذي أدلى به جونسون"، وتقول أحد النساء المسلمات التي تعمل مرشد تعليمي تعليقًا على رفض جونسون الاعتذار"حتى لا تعتذر، يجب أن يكون لديه أجندة وراء ذلك، إنه أمر خطير للغاية أن تخرج هذه التصريحات، ولا تعرف ماذا ستواجه، المسلمون بشكل عام يتعرضون للهجوم، هناك الكثير من جرائم الكراهية.

وتلفت "يجب أن تكوني حذرة، وبالطبع لقد جعلتني الانتقادات أشعر بالقلق، إن التصريحات عالقة في ذهني، إذا كان بإمكاني تغيير إدراك أي شخص أو سوء فهمه، فسأبذل قصارى جهدي لفعل ذلك، أينما كنت".

عدد المنقبات قليل في بريطانيا

وفي عطلة نهاية الأسبوع، كانت ابنة كلثوم حق، بصحبة صديقة، وكلاهما كانتا يرتديان النقاب، وقالت في كثير من الأحيان، طلبت منهم عدم قول أي شيء، لأنه كانت هناك أوقات في الماضي تم فيها إساءة معاملتهم"، وتشير "هذا خوفي ، أن يصابوا بمكروه، وغالبا ما يميلون إلى تجاهل الإساءة، ولكن يجب أن تصل إليكم".

وتوضح حق التي ترتدي النقاب أيضًا "إنه لأمر محزن حقًا أننا نحاول العمل داخل المجتمع الذي ينشر فيه جونسون هذه الأقاويل، لسنا غير متعلمين، كلنا نعمل، بسبب تصريحاته، جعل المجتمع غير آمن بالنسبة لنا، وقد حذرنا أفراد عائلتنا قبل أن نغادر المنزل، نشر عدم الآمان في شوارعنا"، وعلى الرغم من ذلك، أضافت" لقد كانت غير آمنة على أي حال"، وأكدت أنهن كان يتعرضن إلى الإساءة من رجال كبار السن، وكذلك صغار.

عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات

ويرتدي عدد قليل جدا من النساء المسلمات في بريطانيا النقاب، ليس من المعروف عددهم، لكن يقدر بنحو  5000 امرأة، على الرغم من أنه من المرجح أن يكون هذا العدد مبالغ فيه.

تصريحات جونسون خبيثة

إن الفكرة القائلة بأن ثقافة بريطانيا معرضة إلى الخطر من الخيارات المتعلقة بالملابس، أمر مثير للضحك، لكنه يجعل أقلية داخل أقلية أكثر عرضة للخطر.

وتعرضت النساء اللاتي يرتدين الحجاب فقط للإساءة، حيث كانت امرأة تسير مع زوجها وطفلها البالغ من العمر ثلاثة أشهر في جنوب لندن بعد ثلاثة أيام من مقالة جونسون، وقالت "حين كنا نتسوق، تسائلت أحدهن في الشارع بصوت عال "لماذا يرتدين الحجاب لماذا يرتدين هذا على رؤسهن؟"، ولكنها بعد ذلك نظرت إلينا وتأسفت".

وحتى لو لم تكن المرأة قد تعرضت إلى إساءة مباشرة، فإن الأثر النفسي هذا الأسبوع كان حقيقيًا، كما تقول مريم خان، المحررة في مجلة " It’s Not About the Burqa"، وهي مختارات من المقالات التي تصدرها النساء المسلمات، ومن المقرر صدورها في العام المقبل، وتضيف" النساء قلقات من الإساءة، قلقات من التأذي، حيث إن تعليقات جونسون كانت خبيثة ومتعمدة، ووضعت النساء في خطر أكبر من ذي قبل، إنه نشر الكراهية للمسلمين والإسلام".

وقالت صوفي، وهي مترجمة في لندن، " تجنبت في الأسبوع الماضي، وسائل المواصلات العامة، ولم أخرج إلى الشارع بمفردي، وعبر تويتر تلقيت العديد من رسائل الكراهية، كنت تحت دائرة الضوء، وكذلك كل امرأة مسلمة، الكل يطلب مننا تبرير وجودنا، وسبب ارتدائنا للحجاب أو النقاب".

وتقول سحر الفيفي، وهي ناشطة في مجال علم الوراثة والناحية المجتمعية، تعيش في كارديف، "أراد أن يثير جدلًا في موسم سخيف، حيث يغادر معظم النواب ليصبحوا صحافيين، وكل ذلك له تأثير على حياتنا اليومية، والآن يوجد المزيد من الأغتراب على النساء المسلمات"، وتلفت"على وسائل التواصل الاجتماعي حصلت على العديد من الرسائل التي تدعوني لترك المملكة المتحدة والعودة إلى بلادي، إنها لغة مسيئة جدًا".

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات عواقب تصريحات بوريس جونسون ضد النقاب تزيد الكراهية ضد المسلمات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab