عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

إجلاء المدنيين السوريين
دمشق ـ نور خوام

خرج آلاف المدنيين من المدن السورية، هربا من المعارك في شمال وجنوب سورية، حيث تسبب هجومان مختلفان في نزوح جماعي في الأيام الأخيرة، وقال نشطاء من المعارضة السورية إن عشرات الأشخاص لقوا حتفهم وأصيب العشرات عندما ضربت غارة جوية بلدة يسيطر عليها المتمردون شرق العاصمة دمشق.

وفي منطقة عفرين الشمالية، قصفت الطائرات الحربية التركية البلدة الرئيسية، حسبما أفادت القوات الكردية السورية والمراقبين. وقال مسؤول كردي كبير إن أكثر من 150 ألف شخص غادروا البلدة خلال الأيام القليلة الماضية. ودخلت الهجمات في مراحل حاسمة هذا الأسبوع، والتي كان أحدهما من الجيش السوري بدعم من روسيا، وآخر بقيادة تركيا مع المتمردين السوريين المتحالفين. وقد أظهر كلاهما كيف أن الأجانب وحلفائهم السوريين يعيدون تشكيل الخريطة بعد هزيمة تنظيم "داعش" في العام الماضي.

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 30 شخصا قتلوا في غارة جوية يوم السبت على "زملكا" أصابت مجموعة من الأشخاص كانوا يحاولون الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من المنطقة المحاصرة للغوطة الشرقية.

وأكّد الدفاع المدني السوري المعارض أن الغارة الجوية أصابت العشرات، مضيفًا أن المسعفين الطبيين يحاولون جاهدين مساعدة المصابين. وفرّ عشرات الآلاف من سكان الغوطة الشرقية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ يوم الخميس. وبث التلفزيون السوري الرسمي لقطات حية تظهر مئات من الرجال والنساء والأطفال يحملون أمتعتهم ويسيرون من بلدة "حمورية" التي تم السيطرة عليها من قبل القوات السورية.

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

وفي الوقت نفسه قال الجيش الروسي إن أكثر من 11 ألف شخص فروا من الغوطة الشرقية خارج العاصمة دمشق في الساعات القليلة الماضية مع تصعيد القوات الحكومية للهجوم على موقع للمتمردين، ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الميجور جنرال "فلاديمير زولوتوخين" قوله "إن حوالى 3 الاف شخص يغادرون كل ساعة منذ يوم السبت من خلال ممر انساني تديره الحكومة ويراقبه الجيش الروسي".

وأدت الغارات الجوية في سورية يوم الجمعة إلى مقتل أكثر من 100 شخص في الغوطة الشرقية، حيث هرب مدنيون وكثير من الجرحى من المناطق المحاصرة، وصعدت قوات الحكومة السورية هجومها في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق التي يسيطر عليها الثوار وأغلقت تحت غطاء القوة الجوية الروسية. وكانت القوات الحكومية قد شنت هجومًا ساحقًا لمدة ثلاثة أسابيع، حيث استولت على ما يقدر بـ 70٪ من المساحة المحاصرة، وخلف العنف أكثر من 1.300 قتيل مدني و 5000 جريح وأجبر الآلاف على الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وجاءت حصيلة القتلى يوم الجمعة بعد مرور أكثر من سبع سنوات على الحرب الأهلية التي دارت رحاها في سورية وأودت بحياة نحو 450 ألف شخص وشردت نصف سكان البلاد.

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف من قبل القوات الحكومية والروسية أسفر عن مقتل ما مجموعه 76 شخصًا في الغوطة الشرقية، بينهم 64 قُتلوا في كفر بطنا و 12 آخرين في سقبا. وأضافت أن القوات الحكومية استولت ايضًا على بلدة جيسرين.

وقال سراج محمود عضو جماعة البحث والإنقاذ التابعة للحرس المدني السوري "إذا لم يتحرك العالم فسيتم إبادة الغوطة". وفي الوقت نفسه قال المرصد إن 36 شخصا آخرين قتلوا في بلدة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، حيث تتعرض القوات التركية ومقاتلي المعارضة السورية المدعومة من تركيا للهجوم منذ 20 يناير/كانون الثاني.

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية

ورفض الجيش التركي المزاعم القائلة بأنه قصف مستشفى في عفرين، حيث قام بتغريد لقطات جوية وصور للمستشفى العام في البلدة التي قال إنها أظهرت أنها ما زالت سليمة. وقال الجيش في بيان إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية أو وحدات حماية الشعب الكردية تحاول خلق "نظرة سلبية" للجيش التركي. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم "يمكننا ان ندخل عفرين في أي لحظة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية عشرات الآلاف من المدنيين السوريين يهربون من الهجمات الروسية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab