احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة

متظاهرين عراقيين
بغداد ـ نهال قباني

قُتل 3 متظاهرين وأصيب العشرات في العراق بعد التظاهرات التي دامت أسبوعا ضد الفقر المدقع للبلاد الغارقة في النفط، وأطلقت قوات الأمن النار على الحشود في بلدة السماوة الأحد، على بعد 170 ميلا جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل، عندما اقتحمت مجموعة من الغوغاء مبنى محكمة.

وأعقب ذلك مقتل أحد المتظاهرين الثلاثاء الماضي في البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، إذ اندلعت التجمعات الأولى، كما أصيب العشرات من بينهم 50 في البصرة الأحد وحده، وبدأت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية قائلة إن أكثر من 30 ضابطا أصيبوا بجروح، وزاد موجة العنف المتصاعد من الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي في وقت يأمل فيه في تأمين فترة ثانية في السلطة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو/ أيَّار والتي شابتها مزاعم بالاحتيال والفساد. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أصدر أمرا على مستوى البلاد يضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى.

وقال ناشطون وصحافيون لصحيفة "الإندبندنت" إن الأوضاع المعيشية الرهيبة ونقص المياه المزمن وارتفاع معدلات البطالة في جنوب العراق، ومركز النفط، والمركز الشيعي في البلاد، كانت وراء انفجار الغضب. والاحتجاجات لها مطلب رئيسي واحد وهو توظيف للشباب، فلا توجد أي وظائف على الرغم من أن الجنوب منطقة نفطية، لا يوجد حتى مياه نظيفة. ووفقا لمسؤولين حكوميين هناك توقف لنحو 1000 مشروع خدمي في منتصف الطريق بسبب نقص الأموال، وهناك عدد قليل جدا من المدارس وتقريبا لا توجد مياه عذبة.. إن أولئك الذين لا يستطيعون شراء المياه المعبأة في زجاجات يلجأون إلى شرب المياه المالحة مما يجعلهم يمرضون.

وأفاد النشطاء بأن الشرطة بدأت في اعتقال "مئات الأشخاص". وقال الصحافي السيد عبدالسلام إنه كان لديه تأكيد بأن 20 لا يزالون وراء القضبان، وأضاف "معظمهم يرحلون بعد توقيع تعهدات بعدم المشاركة في مزيد من الاحتجاجات".

واندلعت التجمعات منذ أكثر من أسبوع في البصرة، وهي محافظة تقع على بعد 300 ميل إلى الجنوب من بغداد، وهي موطن لـ70% من احتياطيات العراق من النفط، لكنها تعاني من الفقر المتصاعد والبطالة بين الشباب والبنية الأساسية المتهالكة.

وسرعان ما انتشرت المسيرات إلى المناطق الفقيرة المحيطة حيث كان المتظاهرون يسيرون في ثلاثة حقول نفطية رئيسية هي: غرب القرنة 1 وغرب القرنة 2 والرميلة. ويوم الإثنين، تجمع ما لا يقل عن 200 متظاهر عند المدخل الرئيسي لحقل الغاز الطبيعي في سيبا في العراق. على الرغم من أن السلطات تؤكد أن المظاهرات لم تؤثر على صادرات النفط والغاز فإن الاضطرابات دفعت أجزاء أخرى من الجنوب إلى طريق مسدود.

وتم إغلاق ثاني أكثر المطارات ازدحاما في العراق، في مدينة النجف، مما تسبب في "خسائر فادحة" بعد أن اقتحم أحد الغوغاء المنشأة الجمعة وألحق أضرارا بمبنى الركاب. وأغلق ميناء أم قصر النفطي في العراق على الخليج الفارسي ومعبرين حدوديين رئيسيين هما صفوان مع الكويت وشلامجه مع إيران مع إغلاق المتظاهرين للطرق الرئيسية المؤدية إلى المواقع.

وشهدت الاحتجاجات المرة الأولى التي اقتحم فيها المتظاهرون مقر الحكومة الإقليمية الرئيسية وحتى المباني التابعة للجماعات شبه العسكرية الشيعية القوية، وسارعت حكومة عبادي المؤقتة إلى إخماد الاحتجاجات بالوعود بآلاف الوظائف في قطاع النفط، وتخصيص مبلغ 3.5 تريليون دينار عراقي (2.6 مليارات جنيه إسترليني) لمشاريع الكهرباء والمياه، وألقى باللوم على "المتسللين" في الأضرار، لكن المتظاهرين قالوا إن الإجراءات لن تفعل شيئا يذكر لإرضاء الناس حيث انهارت تعهداتهم في الماضي.
والحكومات الحالية التي يهيمن عليها الشيعة، مثلها مثل صدام حسين من قبلهم، أهملت جنوب العراق الذي يحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادة بناء البلاد بعد محاربة "داعش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة احتجاجات جنوب العراق تُوقع 3 أشخاص بسبب ارتفاع مُعدّلات البطالة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab