صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق
آخر تحديث GMT01:36:50
 العرب اليوم -

صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق

الطفل العراقي الأصم لوند حمدمين
بغداد - نهال قباني

يواجه الطفل العراقي الأصم، لوند حمدمين، 6 أعوام، الترحيل، والذي هرب من العراق مع أسرته، بعد أن أمرت "داعش"، بقتل الأطفال المعاقين بحقنة مميتة، وترك لوند المولود أصم مخيم للاجئين في دونكريك في فرنسا، قبل أن يُمنح مكان في مدرسة للصم في بريطانيا، وكان لوند يدرس في مدرسة رويال للصم، لكنه الأن أخبر عائلته أنهم أمامهم أسبوع واحد، لحزم أمتعتهم قبل ترحيلهم إلى ألمانيا، وأخبرت وزارة الداخلية جولبهار حسين والدة الطفل وريبوار غولبايا والده وشقيقه "روا"، 9 أعوام، أنه سيتم ترحيلهم في 9 يناير/ كانون الثاني.

وأجبرت العائلة على الهروب من العراق عام 2015، بعد أن أمر تنظيم "داعش" بالتخلص من الأطفال المعاقين بحقن مميتة، وخاضت العائلة رحلة محفوفة بالمخاطر، اضطر خلالها لوند إلى وضع كيس بلاستيك على رأسه لحماية القوقعة المزروعة، التي تساعده على السمع في أذنه، وقضت العائلة عامًا في خيمة في معسكر فرنسي للاجئين، ولم يتعلم لوند خلال هذه الفترة التواصل، نظرًا لعدم وجود معلمين كما أنه لم يستطع إعادة شحن بطاريات القوقعة السمعية الخاصة به ما جعل الجهاز يتعطل، وبعد محاولة بائسة، اختبأت عائلته في الجزء الخلفي من شاحنة للدخول إلى بريطانيا، وتعلم لوند التواصل بالعلامات اللغوية البريطانية في المدرسة في بريطانيا فيما يحاول المحامون بدعم من منظمة الأطفال الصم الدولية، لعكس قرار وزارة الداخلية.

صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق

وأوضح ريبوار والد الطفل، لجريدة ميرور، "لم يتمكن لوند من التواصل في البداية هنا، ولكن الأن ليس لديه مشكلة، ولا يمكننا شكر المدرسة بما يكفي، وإذا تم ترحيلنا لن يكون لدينا منزل وسيضيع كل التقدم الذي أحرزه لوند، نحن محطمون". وأضافت مديرة المدرسة هيلين شيبرد "عندما وصل لوند إلى المدرسة في سبتمبر/ أيلول، لم يكن لديه أي وسائل للتواصل مع أي شخص حتى عائلته، لكنه أحرز معنا تقدمًا استثنائيًا في وقت قصير، وأصبح يغني بشكل جيد للغاية ونحن فخورون به، وحصل على أصدقاء، وأصبح أكثر ثقة في ذاته وفاق كل التوقعات، إنه أمر لا يصدق أن يتم إزالته من المدرسة وقد بدأ للتو، لقد تعطل معالج القوقعة السمعية للوند ولم يكن لديه وسيلة مساعدة للسمع"، وأشارت السيدة شيبرد إلى أن لوند لديه موعد هذا الأسبوع في أحد المراكز رعاية السمع، وسيفقده إذا تم ترحيله هذا الأسبوع.

ويقتضي القانون أن يتقدم اللاجئون بطلب لجوء في أول دولة يصلون إليها، وبالفعل تقدمت عائلة لوند بطلب وأخذت بصمات أصابعهم، في اليونان وألمانيا، وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية "بريطانيا لديها تاريخ مشرف من تقديم الحماية، لمن يحتاجونها، ولكن سيكون أمرًا غير عادلًا، أن نتحمل عبء طلبات اللجوء التي ينبغي أن تنظر فيها بلدان أخرى، ويفترض أن يتقدم اللاجئون باللجوء في أول بلد آمن يصلون فيه، وأينما يثبت دليل على أن طالبي اللجوء مسؤولية دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي فينبغي إعادتهم إليها".

صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق صبي أصم يواجه الترحيل من بريطانيا عقب هروبه من العراق



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab