إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة
آخر تحديث GMT06:49:50
 العرب اليوم -

إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة "أم راكوبة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة "أم راكوبة"

إقليم تيغراي
الخرطوم_العرب اليوم

عقب عشرين عاماً من مغادرته مخيم أم راكوبة شرق السودان الذي لجأ إليه هرباً من المجاعة التي فتكت بإثيوبيا، يتجهز برهان يوسف (77 عاماً) للعودة برفقة ابنته إلى المكان الذي ولدت فيه. هذه المرة، عبر نهر سيتيت الذي يفصل البلدين على متن قارب متداعٍ مع كثير من رفقاء المعاناة هرباً من الحرب التي تعصف بمسقط رأسه تيغراي، حيث يشن الجيش الفيدرالي هجوماً على القوات المحليّة المتمردة. وهو يضع نظارتين شمسيتين وينتعل صندالا بلاستيكيا وقميصا أبيض وسروالا خفيفا، وصار الآن يتكئ على عصا، لكنه سريعا ما استعاد عاداته القديمة.

وفي منطقة حمداييت الحدودية في ولاية كسلا، يقف برهان يوسف في طابور للحصول على قليل من الغذاء. ويقول: «كنت في الأربعين عند وصولي إلى مخيم أم راكوبة حيث ربيت أطفالي الأربعة. لم يرغب أي من أبنائي الثلاثة العودة إلى السودان. رافقتني ابنتي فقط كانت في السابعة عندما عدنا إلى حمرا في إثيوبيا، واليوم صار عمرها 27 عاماً».ويقع مخيم أم راكوبة الذي سيتوجهان إليه على مسافة 80 كلم من الحدود، وأنشئ في الثمانينات قبل إغلاقه عام 2000. وشهدت إثيوبيا بين عامي 1983 و1984 إحدى أسوأ مجاعات القرن، وأجبرت مئات الآلاف على الهرب من البلد. كانت المجاعة نتيجة جفاف رهيب تزامن مع حرب كان طرفاها كل من الديكتاتور منغستو هيلا مريام ومقاتلين من التيغراي.

عاد يوسف إلى المربع الأول، ويؤكد الرجل الذي ينتظر الانتقال إلى وجهته: «أتذكر بشكل جيد هذا المخيم الذي عشت فيه أعواماً عدة والعودة إليه لا تمثل أفقاً جيداً، عزائي الوحيد هو ملاقاتي أصدقاء سودانيين لم أرهم منذ أعوام بعيدة».وأعيد أمس (الجمعة)، فتح مخيم أم راكوبة الذي تبلغ طاقة استيعابه 20 ألف شخص. وقال المسؤول في الوكالة السودانية المكلفة شؤون اللاجئين يعقوب محمد: «نقلنا 1115 لاجئا وسنواصل نقلهم يومياً». وهرب وفق هذه الوكالة أكثر من 20 ألف شخص من المعارك في إثيوبيا متوجهين إلى السودان.ولد المزارع غابرييل (40 عاماً) في أم راكوبة وعاش في المخيم عشرين عاماً. يشدد هذا الرجل الذي يرفض كشف اسمه الحقيقي لأسباب تتعلق بأمنه: «سادني حزن لا يقاس لأنني عندما رحلت قبل عشرين عاماً لم أظن أبداً أني سأعود كلاجئ بائس».

وأضاف أثناء انتظار دوره للحصول على وجبة طعام: «دفعتني الحرب إلى العودة ولا أعلم إلى متى سأعيش في الوضع المزري الذي ولدت فيه».لا يتوقف تدفق المهاجرين، وأغلبهم مرهقون وقد هربوا دون أن يحملوا شيئاً معهم، خوفاً من قصص المجازر ودويّ القصف المتواصل.من جهتها، طالبت الأمم المتحدة الجمعة بفتح «تحقيق مستقل» حول «جرائم حرب» محتملة في منطقة تيغراي الإثيوبية، حيث يشنّ الجيش منذ عشرة أيام هجوماً على القوات المحلية التي اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة.لكن قوات «جبهة تحرير شعب تيغراي» أكدت السبت أنها أوقعت «خسائر ثقيلة» في صفوف الجيش الفيدرالي الإثيوبي.وأدانت منظمة العفو الدولية مساء الخميس «مجزرة» قالت إنه من «المحتمل» أنها خلّفت مئات الضحايا المدنيين في ماي كادرا جنوب غربي إقليم تيغراي.

قد يهمك أيضا:

الأمم المتحدة تحذر من "إبادة جماعية" في إقليم تيغراي الإثيوبي
إقليم تيغراي يكشف أهداف ضرباته الصاروخية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة إثيوبيون يعودون إلى مخيمات لجوء سودانية بعد 20 عامًا من مغادرة أم راكوبة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab