عامان من التقصي الأممي عن جرائم في ليبيا والجناة طلقاء
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

عامان من التقصي الأممي عن جرائم في ليبيا والجناة طلقاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عامان من التقصي الأممي عن جرائم في ليبيا والجناة طلقاء

الأمم المتحدة
طرابلس - العرب اليوم

رحب حقوقيون ليبيون بالدعوة التي أطلقها الرؤساء المشاركون لفريق العمل المعني بالقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان لتمديد ولاية بعثة تقصّي الحقائق في ليبيا، مشيرين إلى أن «الجناة ما زالوا طلقاء في ظل تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب، وتعدد الجرائم التي تقع في البلاد» رغم مرور نحو عامين على تكليف البعثة المستقلة.
وأنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 22 يونيو (حزيران) 2020، بعثة تقصي الحقائق المستقلة بشأن ليبيا لمدة عام، برئاسة محمد أوجار وزير العدل المغربي السابق، وعضوية تريسي روبنسون من جاماياكا، وتشالوكا بياني المنحدر من زامبيا والمملكة المتحدة.
وعزا الرؤساء المشاركون للفريق (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا)، المنبثق من «عملية برلين» دعوة التمديد هذه كي «تتمكن البعثة من مواصلة عملها المهم للتقدّم في مجال حقوق الإنسان، وتحقيق السلام المستدام، والنهوض بمصالحة وطنية قائمة على أسس حقوق الإنسان»، وفق بيان لهم نقلته البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء أول من أمس.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أمس، إنها تدعم قرار الدعوة لتمديد ولاية البعثة الأممية، لافتة إلى توجيه رسالتين إلى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق للتأكيد على أن تشكيل البعثة كان «خطوة ضرورية طال انتظارها لمعالجة ظاهرة الإفلات من العقاب المتفشية في ليبيا. بما في ذلك التحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي لحقوق الإنسان، المرتكبة في ليبيا منذ 2016، والحفاظ على الأدلة لضمان محاسبة الجناة».
ودعم حقوقيون ليبيون كثيرون الدعوة الأممية لضرورة التمديد للبعثة «كي يتم محاسبة الجناة في جرائم مروعة شهدتها البلاد، ولم يتم التحقيق فيها»، حيث رأت «اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان» في ليبيا أن فريق بعثة الحقائق لم يتمكن من العمل بكامل طاقته سوى في أواخر مايو (أيار) 2021، بسبب ما ترتب عن جائحة (كورونا)، وعدم توفر الموارد المالية اللازمة، بالإضافة لبعض الصعوبات اللوجستية، التي حالت دون تمكنه من أداء مهامه في الوقت المطلوب. علماً أن قيود الحركة المتعلقة بجائحة «كوفيد–19» ما زالت تحد من القدرة الاستقصائية للبعثة، بما في ذلك قدرتها على العمل داخل ليبيا، الأمر الذي يبرز مدى الحاجة لتمديد ولايتها لما بعد سبتمبر (أيلول) المقبل.
وفي 11 من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، مدّد مجلس حقوق الإنسان ولاية بعثة تقصي الحقائق لمدة تسعة أشهر، بهدف السماح لها بتنفيذ ولايتها. ومن المتوقع أن يقوم مجلس حقوق الإنسان بمناقشة تمديد ولاية البعثة في دورته الـ50 بجنيف حتى 8 يوليو (تموز) المقبل.
ويتضمن عمل البعثة تقصي حقائق وظروف حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء ليبيا، وجمع واستعراض المعلومات ذات الصلة، وتوثيق الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي من جانب جميع الأطراف، بما في ذلك توثيق أي أبعاد جنسانية لهذه الانتهاكات والتجاوزات، بجانب حفظ الأدلة بغية ضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات. وهي تعمل بـ«التعاون مع السلطات الليبية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا».
وفي 28 من مارس (آذار) الماضي، نشرت البعثة تقريرها الثاني، الذي أشارت فيه إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا «تعوق الانتقال إلى السلام والديمقراطية وسيادة القانون»، كما تحدثت عن «انتهاكات جماعية» ضدّ الفئات المستضعفة، مثل المهاجرين والنساء، والناشطين السلميين والمحتجزين. وقالت إنها تُحقق في تقارير تفيد بانتهاك حقوق الإنسان في عدد من السجون، التي أُعلن عن إغلاقها، لكن يُزعم أنها لا تزال تعمل سراً، إضافة إلى الانتهاكات في شبكات سجون سرية، يقول البعض إنها خاضعة لسيطرة ميليشيات مسلحة مختلفة.
وكانت البعثة قد خلصت في تقريرها الأول، الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021، إلى أن أعمال القتل والتعذيب، والسجن والاغتصاب والاختفاء القسري، التي ارتكبت في سجون ليبيا «قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».
ودعم أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وجهة نظره بضرورة تجديد ولاية البعثة «لكون نظام العدالة في ليبيا منذ عام 2011 ما زال غير قادر على التحقيق بفاعلية في الانتهاكات الجسيمة التي تشهدها البلاد»، فضلاً عما وجدته البعثة في تقريرها السابق من أن انتهاكات عدّة ضد لفئات المستضعفة قد ترقى إلى «جرائم ضد الإنسانية».
ورأى حمزة أن المحاكمات القليلة للأشخاص المتهمين بانتهاكات حقوق الإنسان، والتي جرت منذ 11 عاماً «اتسمت بعدم الاحترام وتجاهل المعايير الدولية للمحاكمة العادلة». بالإضافة إلى «إدماج كبار قادة الميليشيات والجماعات المسلحة، الذين توجد ضدهم دلائل على ارتكابهم جرائم حرب محتملة، في المؤسسات الخاضعة حالياً لحكومة (الوحدة) الوطنية؛ الأمر الذي يساهم في تعزيز سياسة الإفلات من العقاب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طرفا الصراع الليبي يتفقان على دمج الميليشيات وخروج «المرتزقة»

المنفي وصالح يبحثان سبل خروج ليبيا من «الانسداد السياسي»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عامان من التقصي الأممي عن جرائم في ليبيا والجناة طلقاء عامان من التقصي الأممي عن جرائم في ليبيا والجناة طلقاء



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab