الغاز المسيل للدموع واحد من أبرز الأسلحة غير القاتلة لدى قوات مكافحة الشغب
آخر تحديث GMT04:12:13
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الغاز المسيل للدموع واحد من أبرز الأسلحة "غير القاتلة" لدى قوات مكافحة الشغب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الغاز المسيل للدموع واحد من أبرز الأسلحة "غير القاتلة" لدى قوات مكافحة الشغب

استخدام الغاز المسيل للدموع في الحروب
أنقرة ـ جلال فواز

أصبحت الأسلحة التي توصف على أنها "غير قاتلة"، تجارة مربحة عالميا تدر على الشركات العاملة في هذا الميدان مبالغ طائلة، وسط توقعات بازدهار أعمالها في المستقبل القريب. وتعد الأسلحة غير القاتلة من الصناعات التي يتوقع نموها في السنوات القليلة المقبلة، إذ تشير تقديرات صادرة عن شركة " Allied Market"، وصول قيمة هذه السوق في عام 2022 إلى 9 مليارات دولار.

ويعد الغاز المسيل للدموع واحدا من أبرز تلك الأسلحة "غير القاتلة"،  وهو اسم شائع لمجموعة من "المهيجات الكيماوية"، التي ليست غازات في الحقيقة، وإنما مساحيق يتم نشرها بحيث لا يقتصر تأثيرها على جعل العيون تدمع فحسب، وإنما تبعث إحساسا بالحرقة وصعوبة في التنفس، إلى جانب ألم في الصدر وتهيج في الجلد، وشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

تم تطوير هذا النوع من الأسلحة من قبل الفرنسيين قبيل الحرب العالمية الأولى، وكان يعتبر أقل دموية وفتكا مقارنة بغاز الخردل والأسلحة الكيماوية الأخرى، ومن ثم قامت ألمانيا والولايات المتحدة بتطويرها بسرعة.

أقرأ يضًا:

الأمن الفرنسي يستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات "السترات الصفراء"

وبحسب آنا فيجينبو، مؤلفة كتاب يتناول تاريخ صناعة الغاز المسيل للدموع، فإنه "بعد انتهاء الحرب العالمية تم تجنيد الكيميائيين والشركات المتخصصة لتشارك في المجهود الحربي، وكانت هناك رغبة جامحة في مواصلة مثل هذه الصناعات بوقت السلم بالولايات المتحدة تحديدا، والعمل على تسويقها كغازات حربية تستخدم في وقت السلم"، وفق ما نقلت "بي بي سي". وبالفعل، بدأت بعض الشركات بتصنيع الغاز وتسويقه لأقسام الشرطة والسجون تحت ذريعة السيطرة على أعمال الشغب.

وحظرت اتفاقية الأسلحة الكيماوية في عام 1993، استعمال الغاز في الحروب، إلا أن العديد من الدول لم تكترث لذلك الحظر، وواصلت استعمالها في الاضطرابات المحلية، مما دفع بمبيعات القنابل المسيلة للدموع لمستويات غير مسبوقة، بالتزامن مع امتناع الحكومات عن تقديم أرقام صريحة تتعلق باستعمال هذا النوع من الأسلحة.

عملاق الغاز المسيل للدموع

"في كل مكان نرى فيه احتجاجات كبيرة، لا بد أن نرى منتجات شركة كومبايند سيستمز"، بهذه الكلمات وصفت فيجينبو هيمنة هذه الشركة التي تتخذ من "جيمس تاون" في ولاية بنسلفانيا الأميركية مقرا لها. ويصف رئيس المجلس البلدي لجيمس تاون مايكل ريلي، أعمال الشركة بأنها بمثابة "النعمة للبلدة"، حيث وفرت العديد من فرص العمل لسكان المنطقة.

تمثل شرق أفريقيا من الأسواق المزدهرة لهذه القنابل

 وبالرغم من تحدث عدد من العاملين في مصنع الشركة عن إصابات تعرضوا لها، وحرائق لا يقل عددها عن 4 في السنوات الـ15 الماضية، وما نجم عنها من تلوث، فإن ريلي يشعر بالفخر كون بلدته "صنعت سلاحا غير قاتل، ساهم في وقف احتجاجات في العديد من الدول حول العالم" على حد وصفه. ولا تكشف الشركات العاملة في صناعة الأسلحة غير القاتلة ومنها الغاز المسيل للدموع، عن الأرباح التي تجنيها، إلا أن العالم شهد قفزة كبيرة في مبيعاتها في عام 2011 بمعدل ثلاثة أضعاف، مع مواصلة في نمو السوق بشكل خاص في شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية.

 خلاف لا ينتهي

وتتضارب آراء الخبراء عندما يدور الحديث عن القنابل المسيلة للدموع، فبينما يرفض البعض إدراجها تحت مسمى "أسلحة غير قاتلة" أمثال فيجينبو، يعتبر خبير الأسلحة سيد هيل، الذي خدم لأكثر من 30 عاما في المحميات البحرية وقسم شرطة مقاطعة لوس آنجلوس، وساهم في تطوير العديد من الأسلحة التي تسهم في إنفاذ القانون مثل أشعة الحرارة التي تسخن أجساد المتظاهرين، يعتبر تلك الأسلحة بأنها "غير مثالية إلا أنها أفضل مما هو موجود حاليا، وأن أفضل وصف يمكن أن يطلق عليها بأنها صممت لتكون أقل فتكا".

الفرنسيون يطورون هذه القنابل قبيل الحرب العالمية الأولى

 وأشار هيل إلى أن القنابل المسيلة للدموع تفتقد إلى ميزة مهمة، وهي أن تكون موجهة لاستهداف شخص ما متواجد ضمن جماعة، لأن الكثير من الإصابات التي تقع بين الجموع يكون سببها التأثير ذاته لهذه القنابل على الأشخاص بغض النظر عن الجنس والعمر والحالة الصحية.

وقد يهمك أيضًا:

- قوات الأمن الفرنسية تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في باريس

- الشرطة التركية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة في إسطنبول

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغاز المسيل للدموع واحد من أبرز الأسلحة غير القاتلة لدى قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واحد من أبرز الأسلحة غير القاتلة لدى قوات مكافحة الشغب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab