إعصار إيداي يجرف المحاصيل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

إعصار "إيداي" يجرف المحاصيل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعصار "إيداي" يجرف المحاصيل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع

إعصار "إيداي" يجرف المحاصيل في زيمبابوي
هراري ـ عادل سلامة

تمشى موتياراري، 61 عاما، في حقل الذرة الخاص به، ليرعى بيأس ما تبقى من المحصول، ولكنه لا يتوقع أن يجد شيئا، فقد دُمر محصوله بفعل الجفاف المدمر الذي ضرب زيمبابواي، وقبل أن يحدث اعصار إيداي الدمار في الساحل الشرقي لزيمبابواي في الشهر الماضي، كانت البلاد بالفعل على حافة أزمة غذاء، حيث إن ظاهرة الناو، تركت 70% من السكان في حاجة يائسة للمساعدات بعد سقوط الأمطار.

وقال موتياراري:" سأكون رجلا محظوظا إذا حصد 50 كيلوغراما من الذرة." المحاصيل التي لم تمت بفعل الجفاف، جرفتها الأمطار الموسمية لإعصار إيدي، ولحسن الحظ، لم يضرب الاعصار مباشرة اقليم موتوكو في زيمبابواي، والذي يبعد 140 كيلومترا عن العاصمة هراراي.

وأضاف موتياراري:" إنه موقف بائس. فعلت كل ما بوسعي ولكن دون فائدة." وعلى بعد 10 كيلومتر من منزل موتياراري، تأتي شاحنة من مركز كاوير، لتوزع المساعدات على القرويين، ومن بينهم سيدة، 28 عاما، تدعى جوليا تشاكيرونغانا، وهي أم لثلاثة أطفال، ولكن هذه المرة لم تجد اسمها على القائمة، وقالت:" لا أعرف لماذ استبعد اسمي من على القائمة. كنت حاضرة في الاجتماع الأخير حيث تم تسجيل الجميع. يقولون إنني صغيرة ويمكنني إعالة نفسي، ولكن الحياة صعبة هنا على الجميع. لا أعرف كيف سيحيا أطفالي."

اقرأ أيضا:

ارتفاع أعداد وفيّات إعصار إيداي في زيمبابوي جرّاء الفيضانات

وتصارع وزارة الرعاية الاجتماعية لإطعام القرية بأكملها، ولكن الموارد شحيحة، حيث إن أولوياتها الأطفال اليتامى والعائلات التي تعيلها الأطفال، والتي تشهد تزايدا، وتقول  تشاكيرونغانا:" لا يوجد شيء في مزرعتي نتاج العمل الشاق من الموسم الماضي. جميع محاصلي جفت. سيكون عاما قاسيا."

وملئ اليأس الجو العام مع ترجي النساء اللواتي لم تكن أسمائهن على القائمة مسؤول وزارة الرعاية بإرسال بعض الذرة لهن، والذي سيكفيهن على الأقل لأسبوع، ولكن لم يحصلن على شيء، ويستغل بائعي الذرة المتجولين الظروف الراهنية حيث يبيعون الـ10 كيلوغرام من المحصول مقابل 10 دولار، وهو ما يتخطى إمكانيات معظم القرويين.

ويمنح البرنامج العالمي للأغذية مساعدات الأموال نقدا للقرويين، كما يتوقع أن معظم الزيمبابوايين سيطلبون مساعدات الطعام حتى عام 2020، إذ قال إيدي روي، منسق البرنامج في البلاد:" فرصة الحياة الأهم هي الزراعة، ولكن الوضع الراهن يعني أنه لن يوجد شيء حتى العام المقبل، لذا فهناك احتمال قوي بأننا سنحتاج إلى دعم العائلات حتى مارس/ آذار من العام المقبل."

وزاد اعتماد البلاد على محصول واحد وهو الذرة من سوء أزمة الغذاء في زيمبابواي، فهو غير مناسب للأجواء الدافئة أو الجافة، لذا تم تشجيع المزارعين على زراعة محاصيل مقاومة للجفاف مثل الذرة البيضاء، حيث تواجه البلاد عجزا فعليا 711 ألف طن من الذرة بعد حصاد 900 ألف طن فقط في العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل أزمة الطعام ذروتها في مايو/ أيار، كما تطالب الحكومة بمساعدات طارئة بقيمة 3.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية ما بين الآن ومارس/ آذار 2020.

وقال الرئيس إميرسون منانغاغاوا، إن 7.5 مليون شخص في القرى والمدن سيحتاجون للمساعدات الغذائية، ووفقا لوكالة الاحصاءات الوطنية في زيمبابواي، 76% من عائلي الأسر في الريف فقراء، بينما 23% فقراء جدا، حيث يقال إن 1.5 مليون شخص في المناطق الحضرية يعانون من انعدام الأمن الغذائي، كما يبدو أن الأمور ستزداد سوءا وسط ارتفاع أسعار الطعام، حيث إن السلع الأساسية بعيدة المنال عن العديد من السكان.

قد يهمك أيضا:

خليفة يصدر مراسيم بشأن إنشاء سفارة للدولة في زيمبابوي

أميركا تدعو المعارضة في زيمبابوي إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعصار إيداي يجرف المحاصيل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع إعصار إيداي يجرف المحاصيل في زيمبابوي ويهدد المواطنين بالجوع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab